أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - نجاحات -غزوة- البيجر!














المزيد.....


نجاحات -غزوة- البيجر!


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 13:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما يبعث على الحزن أن "غزوة" اجهزة الأتصال الإسرائيلية، التي استهدفت لبنان الحبيب، لم تنجح فقط في جانبها الدموي، في قتل المزيد من مواطني البلدان العربية، وهدفها الإستخباري في كشف قيادات المقاومة وداعميهم، بل حققت ما هو أسوأ من ذلك، وهو جانبها النفسي، في إشاعة الأحباط، وفكرة أن مرتكب الجريمة مارد فوق بشري، وأن مجرد التفكير في رفض إرادته، ضرب من البلاهة يتعين التخلي عنها، كون المارد المفترض بداعميه، قدر لا راد له، وأن الحكمة في مساعدته على تثبيت أغلال العبودية في أعناقنا.

ومن مظاهر هذا الهوان الفكري طوفان دعوات إلى "إنهاء الحرب" وفق الشروط الإسرائيلية وتلبية رغبات إسرائيل الراهنة، بالقضاء التام على كل أشكال المقاومة العربية، وكذلك رغباتها المستقبلية.

وكسب الداعمون التقليديون إلى "قبول الأمر الواقع" وهو أمر واقع متغير، يتطور مع. تطور حاجات إسرائيل المتصاعدة وغير المحدودة على كل الأصعدة، ومع وتصاعد قدراتها الذاتية ودورها الوظيفي في خدمة مشغليها فيما وراء المحيط، وأبناء عمومتهم في القارة العجوز من ورثةً الإستعمار القديم.

كسب الداعمون التقليديون أوساطا ً جديدة، من بين من هاتلهم قدرة إسرائيل على إستخدام كل وسائل القتل والتدمير ، دون أي رادع، وبدى لهم أن المقاومة ليست سوى فعل عبثي،،وصارت تصدر من بينهم نداءات مخلصة إلى وقف الحرب، دون تحديد الطرف المقصود بتلك النداءات، لأنها دون ذلك عرضة لتفسير بما يخدم الطرف الأقوى الذي عمل دائما يعمل على تحويل إرادته إلى أمر واقع .

على من ينادي بشعارات من قبيل كفى للحروب" أن يوضح الطرف المقصود بالنداء. إذا كان هذا الطرف هو من يواصل الحرب حتى إخضاع الطرف أو الأطراف الأخرى إلى القبول بقانون القوة، وهو طرف واضح للعالم من خلال قرارات المجتمع الدولي، فصاحب النداء محق في ندائه وعليه إعلان ذلك دون لبس.
وإذا لم يحدد الطرف المقصىود ويكتفي بالتوسل "إلى كل الأطراف" بالكف عن الحرب، فسيكون الهدف من نداءاته، تمويه حقيقة ما يجري، واعتبار الطرف - الأطراف - الذي يريد إعلاء قوة القانون، شريك في المجزرة التي هو مجرد ضحية لها، ودعوة له إلى الإستسلام لمن يدير واحدة من أبشع مطاحن الموت متنوع الأشكال والأساليب.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تفكيك السردية الصهيونية
- العلم والدين والأنسان
- لا عزاء للمخدوعين!
- غلطة الشطّار
- عن قارة العقلانية المزعومة!
- كم أغبط المتخصصين إهتماما ونشاطا!
- نخرج من وهم لنقع في آخر
- معضلة أوربا
- بهجة ساذجة بين داعمي روسيا
- تحول مرعب
- الأغنية الشيوعية التي تحولت إلى أغنية رياضية
- ملاحظات على خيارات الناخب السويدي
- غدا نعرف حقيقة المجتمع السويدي
- اعتراف واعتذار
- الطفل المغربي ريان وأطفال فلسطين
- تكثيف
- فك الإرتباط بين اليهودية والصهيونية
- المهدي العلماني الديمقراطي الفسطيني المنتظر!
- في الموقف من إيران وإسرائيل
- عن (( أهل الحق ))


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - نجاحات -غزوة- البيجر!