|
فيسبوكيات الفعل وتوسعة رقعة الحرب!
سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 09:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سنفرح بالأنتصار ثقوا في أرادتكم تجدوها
*من المحتمل جداٌ ان يكون الهجوم السيبراني على المقاومة اللبنانية، تحضير لهجوم شامل "أمريكي أسرائيلي" على جنوب لبنان قريباً جداً.
*ليس أنتصاراٌ للصوص! لصوص العالم الذين ينهبون شعوب الارض منذ قرون طبيعي ان يمتلكوا أمكانيات قتل الشعوب. المقاومة مستمرة ومنتصرة.
*طالما جبهة الاسناد تعلن وتكرر انها لا تريد "توسعة رقعة الحرب"، سيظل العدو الأمريكي الأسرائيلي يضرب.
*المقاومة لأنها فكره، عقيدة، فلا يمكن القضاء عليها ألا بمحو الشعب الحامل لهذه العقيدة كما فعلت الولايات المتحدة مع السكان الأصليين.
*عندما يعتصر قلبك الألم من مشاهد الأبادة في غزه أفتكر الخيانه، وعندما ترى موت الجرحى والمرضى، والموت تجويعاٌ أفتكر الخيانة...
*السبب الحقيقي لتوجيه كل هذا العداء للنظام الأيراني، انه النظام الوحيد الذي يرفض الخضوع لسياسات النظام الرأسمالي النيوليبرالي.
*أمريكا "بتضرب وتلاقي"! مد ذراعها العسكري بكل ما يلزم لضمان الخضوع التام لكل المنطقة، ومن ناحية اخرى، تثليج أي رد فعل للمنطقة.
*الحرب على المقاومة الفلسطينية بدأت لتبقى، حتى ضمان القضاء على أي مقاومة مستقبلية في المنطقة الأستراتيجية، الشرق الأوسط.
*القضاء على المقاومة مرة واحدة وللأبد بتحويل نقمة 7 أكتوبر الى فرصة، قرار مستقر للنظام العالمي، لينفذه التنفيذين بايدن ونتنياهو.
*يضحك كثيراٌ من يضحك اخيراٌ.
الفعل و"توسعة رقعة الحرب! " منذ ان وعيت على الدنيا والعرب متخصصون في "رد الفعل"، اذا ما حصل اصلاٌ، ودائما "الفعل" من أختصاص لصوص العصر وعملاؤهم الأقليميين والمحليين، حتى جاءت 7 أكتوبر وكسرت هذا القاعدة المقدسة للعرب، ولاول مرة في تاريخ العرب الحديث يتم تغيير في ميزان القوى الخاص بالقضية الفلسطينية محليا واقليميا ودوليا، بفضل الفعل، ذلك رغم وجود نفس حكام الشعوب العربية الذين ولى عليهم من قبل الاستعمار العسكري قبل رحيله، وكلاء له في مرحلة الأستعمار الأقتصادي. ومن تجاوز هذه القاعدة الاستعمارية تم التخلص منه، ومن أبرزهم عبد الناصر في مصر. . أي ملم بقدر معقول من الأقتصاد السياسي يعرف ان النظام الرأسمالي العالمي الذي يتغذى على دماء الشعوب منذ نشأته، وصل في سياق ازماته الدورية ان أصبح "رأسمالية الحروب والكوارث والمراقبة"، أحدث منتجاته سلعة "الموت" التي يتربح منها كثيراٌ، وايضا، لابد للملم بالأقتصاد السياسي ان يكون مدركاٌ ومتأكداٌ من ان المصلحة الاستراتيجية لهذا الاستعمار في منطقة الشرق الأوسط هى "توسعة نطاق الحرب"، اولا، لدعم قاعدته المتقدمة في المنطقة بعد ان فقدت جانب اساسي من هيبتها ب"فعل " 7 أكتوبر، هذا الذي يضعف بقوة هيبة هذا النظام الرأسمالي العالمي نفسه.
ولتحقيق هذه المصلحة الأستراتيجية، يجب انجاز مهمتان أساسيتان: الاولى، القضاء على أي مقاومة لسياساته الأقتصادية النيوليبرالية في المنطقة، هذا الذي لن يتأتى الا بالقضاء على رأس المقاومة في المنطقة، المقاومة الفلسطينية. الثانية، تفريغ أي وجود أقتصادي ومن ثم سياسي للشعب الفلسطيني، أي اخراجه من التاريخ، لتثبيت قاعدته المتقدمة في المنطقة، الأن والأهم، في المستقبل، وبما يضمن أستمرار الأنظمة المحلية التابعة في المستقبل. . يحزنني كثيراٌ هؤلاء المحللين الغارقين حتى عقولهم في التحليل العبثي: نتنياهو عايز يوسع رقعة الحرب، بايدن مش عايز يوسع رقعة الحرب!، وكلاهما لاسباب خاصة به وفقا لرؤية هؤلاء المحللين، وكأن العالم ليس له حاكم!. . المدهش ان هؤلاء المحللين لم يسألوا أنفسهم السؤال البديهى عن: من اين هذه القوة الكونية التي يملكها المديران التنفيذيان، بايدن عالمياٌ، ونتنياهو اقليمياٌ، كي يكون اياٌ منهما، او حتى كليهما، يمتلك قرار "الحرب والسلام"؟!. . كل ما يتبقى للنظام العالمي الحاكم ان يحدد الموعد الذي يحقق مصالحه لتنفيذ قرار "توسعة نطاق الحرب" المتحدد سلفا وفي كل الاوقات وفي كل المناطق. . السؤال لمحور المقاومة: لماذا الأنتظار حتى يختار النظام العالمي التوقيت الذي يحقق مصالحه وأنتصارة، نعم انتصاره، بينما يعود العرب مرة اخرى للقاعدة السابقة المقدسة، نعود لرد الفعل؟!.
*تدليس المحللين الأكثر انتشاراٌ وخطورة! على الرغم من معرفة الغالبية الكاسحة من المحللين السياسيين والأستراتيجين، أو هكذا يفترض، بأن من يتربع على رأس هرم السلطة العالمية الحاكمة لعالم اليوم، هى شركات رأس المال المالي، من حيث ان كل نشاط أقتصادي يحتاج الى المال، لذا، حتى الشركات العالمية الأحتكارية الكبرى، تأتي في مرتبة ادنى منها في هرم السلطة العالمي.
ولان شركات رأس المال المالي ليست جمعية خيرية، ولكن الربح هو ربها الأعلى، فليس لديها ما تحرص عليه من كون كل مال يخرج من خزائنها ترافقه في نفس شبكة خطوط الامداد نسخة من التعليمات الملزمة بشكل قطعي تتعلق بالسياسات التي يلزم بها متلقي كل مال، وملزم بالزام كل من يليه في سلسلة التمويل بنفس هذه السياسات في كل المجالات خاصة الثقافية منها بالمعنى الواسع للثقافة ومؤسساتها العامة والخاصة.
من هنا تتحصل الغالبية الكاسحة، ان لم يكن كل، من يعمل في مجال الانتاج الفكري على دخلها المعيشي والأستثماري، ومن هنا تحديداٌ يتحدد سقف كافة التحليلات السياسية والأدبية والفنية .. الخ، يتحدد بسقف لا يصل أبداٌ الى رأس الاخطبوط الذي يدير العالم، بكل ما فيه من حروب ودمار ولجوء وجوع وامراض بشرية وبيئية .. الخ، لتنكمش وتضمر تحليلاتهم عند اثنان من الموظفين التنفيذيين، بايدن نتنياهو، نتنياهو بايدن، مثلاٌ، في تكرار ممل ليل و نهار يانعي من فقر الفكر، ليدور كما الثمل في دائرة مغلقة تلبي مستهدفات رأس الأفعى.
ان احجام المحللين عن الوصول الي منبع ورأس الأفعى لكل هذه المأسي التي تعاني منها كل شعوب الأرض، هى الوباء الأخطر والأكثر أنتشاراٌ بين كل المحللين في كل المجالات.
*أنزعوا الأوهام! من يطالبون الأنظمة العربية بدعم الشعب الفلسطيني ولو في أبسط الأمور، هم واهمون لا يدركون أن هناك أرتباط عضوي، أرتباط مصالح، بين هذه الأنظمة وبين النظام الرأسمالي العالمي المهيمن على الأقليم، يجعل أي دعم، مهماٌ كان بسيطاٌ، أمراٌ مستحيلاٌ، ببساطة، لانه خطر يهدد أستمرار وجودهم على عروشهم. . ان هناك شبكة من المصالح قد تشكت على مدى قرن من الزمان، على الأقل، بين هذه الطبقات الحاكمة او المسيطرة في المنطقة العربية وبين القوى العالمية المهيمنة صاحبة التنظيم الأستراتيجي للأقليم العربي منذ قرن من الزمان، هذا التنظيم الذي أراد لكيان الاحتلال ان يكون في قلبه وقائده القوي وحامي مصالح هذه القوى الرأسمالية العالمية في المنطقة. . اي ان اي دعم للشعب الفلسطيني، أياٌ كانت درجة بساطته هو دعم لقدرته على الأستمرار في مقاومة الاحتلال، هذا الذي يهدد المصالح الأستراتيجية للقوى العالمية والقوى الحاكمة في المنطقة. هذا، رغم بساطته، ضد مصالح هذه الأنظمة، الأمل في السعوب اذا ما حصلت على قيادة
*أدعموا عقيدة المقاومة! لا تكفروا بعقيدة المقاومة لكونها مرتبطة في حالة ما بعقيده لا تقبلونها، دينية أو أجتماعية ما، فعقيدة المقاومة هى بذاتها عقيدة مستقلة جوهرها هو مقاومة الأستغلال والظلم المحمي بالقمع، مقاومة الأحتلال.
من البلاهة مطالبة الشعب الذي ينهض لمقاومة الاحتلال أن نطالبه بالتخلي عن عقيدته التي شكلت بعمق وجدانه أجتماعياٌ عبر أجيال متعددة، من اجل ان نوافق على دعم مقاومته للاحتلال!.
قد ترتبط عقيدة المقاومة في واقع أجتماعي ما بعقيدة دينية او أجتماعية ما، مثلاٌ، بالعقيدة الهندوسية كما كانت في الهند، او بالعقيدة المسيحية كما كانت في جنوب أفريقيا، او بالعقيدة الكاثوليكية كما كانت في أيرلندا، او بالعقيدة الماركسية كما كانت في كوبا .. الخ، اذاٌ عقيدة المقاومة غير مرتبطة حصراٌ بعقيدة دينية أو أجتماعية بعنها.
ادعموا مقاومة الشعوب للاحتلال، سواء كان اجنبي او محلي، أو مشترك، اي دعموا عقيدة المقاومة أياٌ كانت عقيدة المقاوم.
ليس هناك من مغزى لخلق تعارض مصطنع بين عقيدة المقاومة وأي عقيدة أخرى للشعب المقاوم، سوى الخضوع لأغراءات مصالح مع الاحتلال وعملاؤه المحليين او الأقليميين.
نقد النقد التجريدي الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!: ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات، انه مستهدف ومخطط له، انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة. داخلياً وخارجياً. هذه هى السياسة.
إعلامى مصرى، وكاتب مستقل. [email protected] معد ومقدم برنامج "بدون رقابة"، التليفزيون والفضائية المصرية، 1996 – 2005م. https://www.youtube.com/playlist... مؤسس أول شبكة قنوات تلفزيونية ألكترونية في الشرق الأوسط TUT) )، 2007 – 2012م. https://www.youtube.com/user/TuTAmoNChannel الموقع الرسمي للكاتب سعيدعلام على موقع "الحوار المتمدن": https://www.ahewar.org/m.asp?i=8608 صفحة سعيد علام على الفيس بوك: حوار "بدون رقابة": https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/
#سعيد_علام (هاشتاغ)
Saeid_Allam#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فيسبوكيات من عبد الناصر الى السيسي!. من يلف مصر بعلم أسرائيل
...
-
كيف نوقع على وثيقة تزور تصنيف النيل من -نهر دولي- الى -نهر ع
...
-
فيسبوكيات .. ولا تكتموا الشهادة!
-
فيسبوكيات الطريق الى -العشرية السوداء- )مدني & أسلامي) في مص
...
-
نحو -حركة تحرر عربية!-
-
الأنتصار رهن بالجماهير العربية!
-
مكرراً .. النداء الأخير
-
لماذا يعادي الحكام العرب المقاومة الفلسطينية؟!
-
الموقف الثوري المبدئي من تراثنا الثقافي. وبعيداً عن -سيكلوجي
...
-
أخيراً .. تبنى محور المقاومة ما طالبنا به مراراً.
-
بدل -الندب والولوله- في مواجهة -سماسرة الوطن-!
-
فيسبوكيات روح الأمة ونهوضها تكمن في فخرها بتراثها.
-
فيسبوكيات هل هى صدفة؟! الى الأصدقاء الناصريين: وماذا بعد 23
...
-
ماذا بعد نظام السيسي -فاسد وقمعي-، وهو كذلك بالفعل؟!. اليسار
...
-
فيسبوكيات كيف تفكك مصر؟!.
-
للجادين فقط ممن يدعون لنزول الناس بالملايين للشوارع والميادي
...
-
فيسبوكيات - -صفقة السيسي-! وهل السيسي مازال عند أعلانه المفج
...
-
فيسبوكيات فضيحة التحليل السياسي في مصر!
-
فيسبوكيات متى تنتصر المقاومة الفلسطينية؟!
-
فيسبوكيات البرغوثي والنقد التجريدي!
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|