أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الحرب الشاملة.. كيف ولماذا؟؟














المزيد.....

الحرب الشاملة.. كيف ولماذا؟؟


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8104 - 2024 / 9 / 18 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادة ما تناقش مؤتمرات متخصصة مضمون الحروب الصغيرة لجيوش دول نظامية ضد جماعات مسلحة.. ومنذ حادثة الحادي عشر من أيلول.. تحولت هذه الأبحاث لاسيما في مؤسسة راند الأمريكية وغيرها إلى بحث الوسائل والتقنيات في أجيال أسلحة المستقبل لتمكين القوات المسلحة النظامية مواجهة المجموعات القتالية الصغيرة.
هذا التحول في التعبئة القتالية أوجد الطائرات المسيرة والحرب السيبرانية كنموذج حيوي في التعامل مع عصابات داعش كما استخدمت ضد الجريمة المنظمة في جنوب الولايات المتحده الامريكيه.
ما لا يعرفه الكثير من المهتمين بهذا النمط القتالي المتجدد ان مراكز البحث والتطوير الإسرائيلية قدمت نماذج قتالية تم اختبارها في مواجهة أبطال الانتفاضة الفلسطينية.. وكانت تخصصات هذه المراكز من الموازنة الإسرائيلية قد تجاوزت نسبة ٣٠٪.
وبعد اتفاقات اوسلو التي واجهت اعتراض حركة حماس.. تحول الاهتمام عند القوات المسلحة الإيرانية والمصرية والتركية لولوج عالم الاجيال الجديدة للحرب غير التقليدية.
فكان عدد المعارك غير المعلنة بين الموساد والحرس الثوري الإيراني أكثر من عدد المرات المعلنة.. فتحولت المعركة من مواجهات على الأرض إلى معركة صواريخ وميسرات جوية.
يضاف إلى ذلك أن مراكز التطوير الإسرائيلية قد حاكت التفكير الصهيوني في الذهاب إلى معركة شاملة كانت بدايتها الاحتلال الأمريكي للعراق.. وتواصل ذلك مع الأحداث السورية مرورا باحداث اليمن ناهيك عن مرحلة ما عرف بالربيع العربي.
ويبدو قادة الكيان الصهيوني اليوم بحاجة إلى الهروب الى الأمام في المعركة الشاملة من خلال تصعيد المواقف مستفيدة من حالة العزوف العربي نحو السلام الابراهيمي.. فكانت أحداث غزة كعب اخيل الذي قطع ترتيب هذه الحرب الشاملة بمنظومة الاجيال الجديدة من أسلحة المستقبل التي تبدأ بالحرب الناعمة في نموذج البرنامج التلفازي (ستار أكاديمي) وما تلاه من انواع البرامج لتغيير المزاج الشعبي العام.. مرورا بنموذج الحرب على الشخصية العراقية في نظام مفاسد المحاصصة والمكونات.. وصولا إلى اتفاقات الشام الجديد!!.
وبعد مرور كل هذه الاشهر على حرب غزة.. بات ظهور الحاجز ما بين المشروع الصهيوني براس حربته الإسرائيلي والمشاركة الأمريكية البريطانية الأوروبية وما يمضي نحو فتح الصفحة الجديدة لمشروع الشرق الأوسط الجديد .. وبين مشروع
تحرير الأقصى المبارك ما يتطلب الضرب تحت الحزام. كما حصل في تفجيرات اجهزة الحاكية المتفجرة في اليومين الماضيين.
هذا الاعلان الإسرائيلي عن صفحة الحرب العالمية الشاملة يتطلب إعادة تعيين اعدادات التحالفات الإقليمية.. ولعل العراق يقع في عين العاصفة.. لان المراحل المقبلة تتطلب دقة القياس ما بين العدو والصديق على مستوى الإطار الحكومي والمؤسسات التشريعية والقضائية.
يبرز في خضم كل هذه التطورات ما نقل عن الرئيس الإيراني حول العلاقات بين واشنطن وطهران.. وربما هناك مغالاة في وصف حال الدولتين بوصف الأخوة!!
السؤال المقابل.. هل اتخذ القرار الصهيوني في كل محافله الأمريكية والبريطانية والاوروبية بشن الحرب العالمية الشاملة في الشرق الأوسط؟؟
اعتقد ان هكذا قرار لم يتخذ على الرغم من كل مظاهر مساندة الكيان الصهيوني في حربه على غزة.. لكن يبدو أن جوقة اليمن الإسرائيلي ونتياهو بحاجة إلى عجلة الحرب.. كما أن الاقتصاد الكلي الرأسمالي أيضا بحاجة إلى ماكينة الحرب لتجديد موارده الصناعية واستبدال القديمة في محرقة الحرب مقابل تصنيع وتوريد الاسلحة الجديدة.
أكرر السؤال عراقيا... استشراف المقبل من الاشهر ان تطورات الحرب وانعكاسها على العراق يمكن أن ينتهي إلى ايام الحرب الأهلية في لبنان في كانتونات.. منها ما يرحب بالقوات الأمريكية ونتائج الحرب الإسرائيلية مقابل كانتونات أخرى بالضد من ذلك وقد تكون بعض المناطق الحساسه نقاط اشتباك اهلي ربما يخرج عن طور الضبط المجتمعية لمفاسد المحاصصة والمكونات إلى حرب أهلية مقبلة.. لا سامح الله.
رحم الله كل الشهداء في غزة وشهداء لبنان.. وللعراق رب يحميه.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الأحوال الشخصية مرة أخرى وأخرى!!
- الجريمة المنظمة ومفاسد المحاصصة!!
- السوداني بين فكي الرحى!!
- الحسين.. طريق الدولة العراقية الحضارية الحديثة!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. مرجعية التجديد
- الاعلام الحكومي من فشل لاخر!!
- الاعلام العراقي.. (حراس البوابة) أخلاقيات غائبة!!
- الشرقية ونور زهير.. ثنائية الأبعاد!!
- الحرب على الأخلاق.. نتائج مفاسد المحاصصة!!
- تساؤلات بانتظار المرجعية الدينية العليا!!
- الدين والعشيرة والمال.. مثلث اخلاق العراقيين!!
- الدولرة.. حلول بلا شفافية!!
- سحب دخان الضاحية.. دلالات عاجلة
- دعاة التغيير.. اهداب الدستور والقوانين النافذة!!
- في حوار مع CHATGPT... مدونة تفسير لثواب الإسلام ومباديء الدي ...
- الإسلام السياسي الاستحواذ على ثوابت الدستور!!
- المنهج التاريخي وصناعة المستقبل
- جدا تاريخي بلا انتاج معرفي!!
- معضلة الدولار.. سياسية!!
- دولة التواصل الاجتماعي.. وإدارة تفاهة المحتوى!!


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الحرب الشاملة.. كيف ولماذا؟؟