أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - هَتّيفَة الحركة الاسلامية














المزيد.....

هَتّيفَة الحركة الاسلامية


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 8104 - 2024 / 9 / 18 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت ــ كغيري ــ وعلى مواقع التوصل الاجتماعي الكثير من اللقاءات والمهرجانات لتقديم التهاني والمباركة لبعض من حالفهم الحظ بالفوز بالمقعد النيابي والوصول لقبة البرلمان ، وشاهدت واستمعت لبعض ممن يسمون ( الهتيفة ) ــ والذين حباهم الله بقوة في الأحبال الصوتية تؤهلهم لأن يكونوا من أصحاب الأصوات الأعلى ، وبعض من الجمهور يردد الهتافات ( إحنا كراسي البلد ، هذا الكرسي إلنا ، خاوة خاوة خاوة ، ... الخ ) .
على المترشح الذي فاز بمقعد المجلس النيابي أن يتذكر جيدا قبل أن يفوز أنه كان يزور الناس في بيوتها ويتواصل معهم في أماكن عملهم ويتفاعل معهم في كل مناسباتهم ، وبعض المترشحين كان يستجدي أصوات الناس ويرجوهم . وعليهم أن لا ينسوا وعودهم وعهودهم للمواطنين الذين آزروهم وانتخبوهم وأوصلوهم لقبة البرلمان ، والحقيقة كان الناس ــ لدى عقلية بعض المترشحين ــ مجرد أرقام تضاف إلى أرقام سابقة لتحقق الرقم الأعلى للفوز بالمقعد النيابي .
عندما فاز بعض المترشحين تناسوا كل وعودهم وعهودهم وعادوا كسابق عهدهم وأن نجاحهم كان من خلال قوتهم وإجماع الناس عليهم كونهم يشكلون حالة إنقاذ للوطن والمواطن وانهم محور ومركز المجلس النيابي وانهم من يصنعون التاريخ ، وقد صدقوا وترسخت في أذهانهم هتافات ( جماعة الهتيفة ) بأنهم كراسي البلد وانهم نجحوا خاوة ) ، وحتى قبل إعلان النتائج الرسمية كانت تنطلق مسيرات السيارات والباصات وحتى الشاحنات مطلقة العنان لأصوات ( زواميرها ) وحناجر المشاركين بالمسيرات تصدح بالهتافات مسببة كل إزعاج وقلق وتوتر، مستعرضة ومؤكدة نجاح مرشحيها بصفته المنقذ للوطن والمواطن .
الاحتفالات والمهرجانات والمسيرات هي حق لكل من فاز وحق لكل من آزارهم ولكن ضمن حدود القانون وحدود المعقول ، وعدم التسبب بالأذى للأخرين وعدم استعرض القوة .
جبهة العمل الاسلامي والتي استحقت أصوات نصف مليون ناخب من أصل مليون ونصف وحصدت بجدارة واستحقاق إحدى وثلاثون مقعدا من أصل مئة وثمانية وثلاثون مقعدا يحق لها أن تقيم المهرجانات والمسيرات والأفراح والليالي الملاح ويحق لها أن يكون لها فرقة من الهتيفة والسحيجة والطبيلة وان يكون لها إسطول من السيارات والباصات والشاحنات تجوب فيه شوارع وازقة الوطن ويحق لها أن تقول نحن ( كراسي البلد ) وأن تتلفظ بمصطلح (الخاوة ) ولكنها لم تفعل ولن تفعل لأنها تدرك جيدا أن وصول مرشحيها كان بفضل المواطن والتفاف الجماهير من حولها ، ولأنها تدرك أن كل من منحها صوتا آمن بها وآمن بمرشحيها وأمن أن لدى مرشحيهم القوة والعزيمة والإيمان للنضال من أجل تحقيق ما وعدوا به من أجل الوطن والمواطن أولا ومن أجل تعزيز مكانة وصمود وقوة الوطن ، ومن أجل التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ، ولأنهم يمتلكون البرنامج الحقيقي للسير قدما نحو الأفضل .
اقيمت احتفالات لنواب الحركة الاسلامية وكان الخطاب السياسي العميق وكان الوعي والتحليل عن أحداث تعصف بالمحيط وكان البرناج السياسي والاقتصادي والاجتماعي القابل للتنفيذ ، وكان الهدوء والسكينة والتفاعل الايجابي مع كل كلمة وحرف وكان اللقاء حميميا دون سابق إنذار .
وللحقيقة وللتاريخ ومن باب الإنصاف كان هناك بعض ( الهتيفة والسحيجة ) هتفوا للوطن وهتفوا للرسول وسحجومن أجل الوطن والمواطن . ولعل أقوى الأصوات كان صوات آذان صلاة العشاء عندما توقفت كل الكلمات وأنصت الجميع لهذا الصوت الذي يهتف ويصدح (( الله أكبر ، الله أكبر



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفس في الذات الانسانية / العلاقات الانسانية والاجتماعية
- النفس في الذات الانسانية / رغبات وشهوات (1)
- النفس في الذات الانسانية /غاية الذات
- مهرجان انتخابي
- النفس في الذات الانسانية / الفطرة 2
- النفس في الذات الانسانية/ فهم الذات
- سِفر الكرسي
- النفس في الذات الانسانية / الفطرة
- كاميرا
- النفس في الذات الانسانية / الروح والعقل
- النفس في الذات الانسانية / فكرة الموت
- النفس في الذات الانسانية /المعايير ووعي الوجود
- وتقاعد الشيطان /مسرحية ج2
- وتقاعد الشيطان
- لا تليق بك إلا الشهادة
- النفس في الذات الانسانية / سلطة العقل
- النفس في الذات الانسانية / سلطة الضمير (2)
- النفس في الذات الانسانية / سلطة الضمير (1)
- النفس في الذات الإنسانية / من أنا ؟؟؟
- التوافق مع الذات / العلاقة بين الأقانيم (2)


المزيد.....




- شاهد كيف حاصرت سفن حربية صينية تايوان بشكل كامل
- شيريل كول شريكة ليام باين السابقة تدين التقارير -البغيضة- عن ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن توغل قواته لأعمق نقطة في جنوب لبنان
- مراسلة RT في لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف الشويفات في محيط ا ...
- الجامعة العربية ترفض تصريحات إيرانية بحق لبنان: -لا محل لفرض ...
- حصيلة انفجار صهريج وقود في شمال نيجيريا ترتفع إلى 170 قتيلاً ...
- إيران تطلق تدريبات بحرية مشتركة مع روسيا وعُمان لتعزيز الأمن ...
- سجال دبلوماسي وخلافات علنية بين أردوغان وشولتس بشأن إيقاف إس ...
- كاتب إسرائيلي يعلق على لحظات السنوار الأخيرة ويطلق عليه اسما ...
- ليس الديكتاتور المجنون زيلينسكي.. صحفي إيرلندي يوضح من وضع ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - هَتّيفَة الحركة الاسلامية