عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8104 - 2024 / 9 / 18 - 16:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن الهواتف الذكية فتحت الباب على مصراعيه أمام عالم من الزيف ؛ والمحتوى غير اللائق ؛ وهو ما يؤثر بدوره على سلوكيات المراهقين ؛ وصغار السن ؛ وثمة الكثير الذي يجب فعله لتحسين تواجدهم على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ والبداية بحسب قناعتي المتواضعة ؛ هي أعادة الزمام الى الآباء ؛ وهذه النقلة النوعية سوف تعزز رقابتهم على حسابات ابنائهم للمزيد من الحماية ؛ وتضمن الاشراف السليم على المحتوى الذي يشاهده الابناء ...
من المعلوم ان شركات التواصل الاجتماعي في العالم ؛ تواجه ضغوطا كبيرة لاتخاذ تدابير تجعل منصاتها ؛ اكثر امانا ؛ وسط اتهامات بعدم اتخاذ ما يكفي من التدابير لحماية شريحة المراهقين ؛ وصغار السن من المحتوى الضار ؛ فعلى الشركات من موقع المسؤولية الاخلاقية أتخاذ المزيد من الخطوات في هذا الاتجاه ؛ على ان تدعمها تدابير وقائية ضد المحتوى الضار ؛ والجنسي في المقام الاول .
أن هذه الفكرة ان تحولت الى تجربة ؛ سوف تكون وقائية بما يجعلنا اكثر اطمئنانا على ابنائنا ؛ واكثر حماية لهم على الانترنت ؛ لذلك نطالب كأولياء امور جميع الشركات أن تبدي شفافية في خطواتها العملية ؛ وتشارك نتيجة تفعيل تلك التدابير عبر عدد من الاعدادات ؛ يتم تشغيلها بشكل افتراضي ؛ ويشمل أضافة ادوات تحكم صارمة أزاء المحتوى الحساس ؛ من اجل منع الترشيحات لاي محتوى يمكن ان يكون ضارا ؛ فضلا عن كتم الاشعارات على مدار الليل ...
في ظل هذه التغيرات التي ننتظرها سوف يتسنى لابنائنا اختيار متابعيهم الجدد ؛ على ان تكون هذه الاعدادات غير مسموح لها بأدخال تغيرات الا عبر اضافة والد أو وصي الى الحساب ؛ بذلك سيتمكن الآباء الذين اختاروا الاشراف على حسابات أبنائهم رؤية من يراسلونهم ؛ وماهي الموضوعات التي يهتمون بها ...
بأستشراف علمي للمستقبل ؛ اعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي سوف تلجأ الى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف عن المراهقين ؛ وصغار السن الذين يستخدمون حسابات أشخاص بالغين ؛ وهذا الاجراء هو لمنعهم من القيام بذلك ؛ ونجاح هذه التجربة ؛ وخطواتها يتعلق بتطبيقها العملي في المستقبل القريب .... وللحديث بقية .
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟