أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير8















المزيد.....

من دفتر اليوميات/ محمود شقير8


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8103 - 2024 / 9 / 17 - 15:09
المحور: الادب والفن
    


الاثنين 7 / 10 / 1996
جاء زكريا محمد إلى مكتبي. تحدثنا عن العدد القادم من دفاتر ثقافية. تحدثنا عن سوء التفاهم الحاد بين زميل وزميلة لنا في هيئة تحرير المجلة. اتفقنا على أن يقوم زكريا بالتدخل لحل الإشكال.
حدثت زكريا عن تجربتي الأولى في النحت. كانت التجربة غير مشجعة. نصحني بأن أواصل العمل دون يأس. وقال إن ثمة حجارة يمكن العمل عليها بالمبرد والسكين.
جاء عزت الغزاوي رئيس اتحاد الكتاب، ووضعنا التفاصيل لورشة عمل مشتركة حول أدب الأطفال، ثم ذهبنا إلى مكتب يحيى يخلف لمتابعة الاتفاقية التي أعددناها سابقاً بين الاتحاد والوزارة.
جاء نعيم الأشهب. ثم ذهبنا معاً لمقابلة الوزير ياسر عبد ربه. حدثنا ياسر عن مفاوضات واشنطن التي شارك فيها. سلمناه كتاب الدعوة للاحتفال بالذكرى العشرين لرحيل فؤاد نصار الذي سيقام بتاريخ 14 / 10 / 1996 في رام الله، لكي يلقي كلمة في الاحتفال.
جاء زهير النوباني. تحدثنا حول فكرة تحويل مجموعتي القصصية "طقوس للمرأة الشقية" إلى مسرحية، ثم دعوته على الغداء في مطعم شقيرة في الحي القديم بمدينة رام الله.

الجمعة 11 / 10 / 1996
الساعة الآن الثانية عشرة والربع ليلاً. انتهيت قبل قليل من كتابة مقدمة لمجموعة قصصية للكاتبة إيمان بصير موسومة ب "خاطئة" وهي قصص جيدة عموماً. (هناك قصص ضعيفة وتكاد تكون مجرد خواطر أكثر منها قصصاً، لكنها قليلة في المجموعة).
قبل ذلك كتبت افتتاحية العدد السادس من "دفاتر ثقافية". كتبت عن الهبة الشعبية الأخيرة ودور المثقفين في هذه المرحلة.
هذا اليوم بقيت في البيت. تناولت طعام الغداء في بيت أخي الدكتور محمد شقير، حيث أولم وليمة للأخت فاطمة وزوجها القادمين من الزرقاء. أتممت أثناء النهار قراءة مسرحية "الحبل المتهدل" للكاتب الإسباني فرناندو آرابال.
في مثل هذا اليوم من العام 1959 بدأت حياتي الوظيفية، مدرساً في مدرسة خربثا بني حارث الابتدائية. كنت أضرب التلاميذ بالمسطرة على أياديهم، وأنا نادم على ذلك الآن. ومن المؤكد أن إحساسي بالقرية الفلسطينية الذي تبدى في مجموعتي القصصية "خبز الآخرين" نابع في الأساس من هذه القرية الوادعة التي أحببتها وأحببت أهلها.

الاثنين 14 / 10 / 1996
أقام الحزب على مسرح السراج في رام الله، حفلاً في مناسبة الذكرى العشرين لرحيل فؤاد نصار (الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني). كنت مديراً للحفل الذي تحدث فيه: د. حيدر عبد الشافي. فائق وراد. عبد الجواد صالح. توفيق طوبي. وبشير البرغوثي.
حضر الحفل حوالي أربعمائة شخص. ألقيت كلمة قصيرة ثم قمت بتقديم المتكلمين بكلمات لائقة. لاحظت الدموع تسح من عيني رقية النجاب، زوجة فائق وراد وهو يلقي كلمته بشكل مرتجل. كانت كما يبدو دموع الفرح لأن زوجها الذي يعاني من المرض، ما زال قادراً على أداء دوره في الحياة العامة، وهي أيضاً _كما أعتقد_ دموع الحزن على هذا المناضل الذي كانت له تضحيات جمة، لكنه الآن غير قادر على القيام بأعباء كبيرة بسبب المرض. وفي كلتا الحالتين فقد استنتجت أنها متعلقة بزوجها، مخلصة له، مقدرة لوضعه الصحي، معتزة بتاريخه النضالي.

السبت 19 / 10 / 1996
قرأت مخطوطة روائية للكاتب يحيى يخلف موسومة ب "نهر يستحم في البحيرة" هي أشبه ما تكون بالسيرة الذاتية، حيث يجري التركيز على شخصية الراوي_ البطل، أما الشخصيات الأخرى فلم تنل حظها الكافي من الاهتمام.
مضمون الرواية ينحاز لجهة الرفض بسبب التعنت الإسرائيلي. الرواية تغلق الباب أمام التعايش بسبب هذا التعنت، وفيها بعض الشعارات المباشرة مثل: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلى بالقوة. مع ذلك، فإن لغة السرد فيها جميلة، وهي مليئة بالتفاصيل المحببة، وتتجلى الذاكرة الفلسطينية التي تزخر بتفاصيل التفاصيل عن الوطن.

الاثنين 4 / 11 / 1996
انتهينا من قطف زيتوننا. شاركت مع العائلة في هذه العملية الممتعة بالنسبة لي. واليوم ذهبت أنا والوالد إلى معصرة بيت جالا لكي نعرف متى يحين دورنا في عصر الزيتون. أعادنا الجنود الإسرائيليون المرابطون على مدخل بيت لحم، بسبب إجراءات الحصار المشدد المفروض هذه الأيام على المدن الفلسطينية، خوفاً من عمليات تفجير يقوم بها أعضاء الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل في مناسبة مرور عام على قيام الموساد الإسرائيلي باغتيال د. فتحي الشقاقي، زعيم الجهاد، في مالطا، أثناء عودته من ليبيا.
خلال الأسبوعين الماضيين، قرأت مسرحيتين لجورج شحادة هما "السفر" و "سهرة الأمثال" وقرأت روايتين للأطفال للكاتبة السويدية أستريد لندجرين وهما "الأخوان" و "ميو يا ولدي" وقد أعجبتني قدرة المؤلفة على التحليق بعيداً في عالم الخيال.
أصدرنا العدد السادس من "دفاتر ثقافية" وكانت ردود المثقفين عليه جيدة.

الاثنين 11 / 11 / 1996
انتهيت من قراءة رواية "صخب البحيرة" للكاتب المصري محمد البساطي. رواية مكثفة، ممتعة تشتمل على درجة عالية من التجريد الشفاف.
تسامرت مع الحفيد محمود بضع دقائق. وجدت أنه تعلم كلمة جديدة: مات. ترددت هذه الكلمة أمامه خلال اليومين السابقين بسبب وفاة أحد الأقارب.
دخلت إلى غرفتي للقراءة. بعد دقائق، سمعت النساء يتصايحن في الخارج. خرجت مسرعاً وأنا أتساءل عما حدث. كان الحفيد محمود قد صعد إلى سطح البيت، وسقط على الأرض بين اسطوانة الغاز وحوض الزهور. دمه يسيل من رأسه.
سارع أبوه وجدته إلى نقله بالسيارة إلى مستشفى المقاصد في القدس. لحقت بهم في سيارتي ومعي الوالد وأم الولد. كنا قلقين عليه والدموع تتجمع في عيوننا. بعد ذلك، طمأننا الأطباء: ليس ثمة خطر. ولقد نجا محمود بأعجوبة لأنه سقط في حوض الزهور.
شاهدت فيلم "الإرهابي" الذي يقوم بدور البطولة فيه الفنان عادل إمام. والفيلم من إخراج نادر جلال. فيلم جيد يفضح ممارسات الأصوليين الذين يمارسون العنف والاغتيالات.

الأربعاء 13 / 11 / 1996
هاتفني محمود درويش من مكتبه في مركز خليل السكاكيني، واقترح عليّ أن أكتب مادة لمجلة الكرمل تحت عنوان "ذاكرة المكان.. مكان الذاكرة". تحمست للاقتراح، ووعدت بإنجاز المادة خلال شهرين، ثم اتفقنا على اللقاء بعد عودته من السفر.
جاء فاروق وادي من عمان. أبدى إعجابه بمجلة "دفاتر ثقافية" ووعد بالكتابة إليها. وكنا نشرنا له مقالة جيدة عن فيلم إيراني مأخوذ عن رواية غسان كنفاني "عائد إلى حيفا". وجاء من عمان الناشر فتحي البس، صاحب دار الشروق للنشر والتوزيع. تحدثنا عن هموم نشر الكتاب الفلسطيني.
يتبع...9



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير7
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير6
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير5
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير4
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير3
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير2
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير1
- محمود شقير في ابنة خالتي كوندوليزا: تزامن ما لا يتزامن/ د. ا ...
- أدب الناشئة ودوره في تعزيز الرواية التاريخية والهوية الفلسطي ...
- توفيق زياد في ذكراه الثلاثين
- رشيد ونفيسة/ ست قصص قصيرة جدا
- تأملات على هامش الصراع
- الأدب بوصفه تعبيرًا عن الجرح
- باسم خندقجي أسير بثلاثة مؤبدات شاعر وروائي
- أنا ومدينتي الأولى: القدس4
- أنا ومدينتي الأولى القدس3
- أنا ومدينتي الأولى: القدس2
- أنا ومدينتي الأولى: القدس
- ما قلّ ودل3/ على هامش هذه الحرب
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى8


المزيد.....




- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير8