مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 8103 - 2024 / 9 / 17 - 13:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من شابهك ما ظلمك ، عندما يرزقكم الله و تصبحوا حكام سوريا سنعارضكم بنفس الطريقة التي كنتم بها تعارضون ، طبعًا سيوجد من سيعارضكم و الأغلب أن غالبية السوريين لن يكترثوا لكم و قلة فقط سيعارضوكم في البداية و سيزيدون مع الوقت إلى أن يصبحوا أقلية كبيرة أو أغلبية صغيرة ، و في كل مراحل معارضتنا لحكمكم الرشيد السديد ، يمكننا و يمكن لأي معارض صنديد أن يستخدم الطائفية و العشائرية الخ الخ ، ضدكم ، كل شيء مباح للإطاحة بحكمكم المديد بإذن الله ، و يمكننا أن نقف مع أي من خصومكم ، حتى امريكا و إسرائيل ، هذا على أساس أنكم ستذهبون في اليوم التالي لوصولكم إلى السلطة لتحرروا الجولان و إذا كان معكم وقت و ما كنتم مشغولين لتحرروا القدس بطريقكم و احتمال إذا أنجزتوا المهمة قبل الغروب أن تذهبوا إلى باريس و لندن حيث أنتم جالسون اليوم ، لتحرروها من عبادة الطاغوت و من الاستعمار و الاستشراق ، و لا أعرف أيضًا ماذا يمكنكم أن تفعلوا بعد ذلك ، لكن لنعود إلى معارضتنا لكم ، سنطالب بتجويع "شعبكم" الذي تحكموه و سنصفق لكل واحد من هذا الشعب يموت من ضربات العدو الغاشم بينما تؤجلون الرد ليوم آخر ، ربما أكثر صحوًا ، و سنفضح كل "أسرار" جيشكم الباسل و سنحتفل بهزائمكم أمام كل طاغوت "يصفعكم على قفاكم" و سيمكننا فعل كل ذلك و نحن مؤمنين برب محمد و أبو حنيفة و أبو بكر و عمر بل و أن نكون نحن الوطنيون و أنتم الخونة نحن المسلمون و أنتم الكفار ، و سنصرخ و نزعق بكل أقوياء العالم كي يأتوا و يقضوا عليكم ليخلصوا شعبكم المسكين من سطوتكم و استبدادكم الخ الخ … أنا لا أعرف تحت أية حجة سيمكنكم أن تلاحقوا و تجرموا معارضاتكم و لا شك عندي أن حاجتكم إلى حرب أبدية دائمة إلى حالة استثناء مؤبدة ، إلى حالة طوارئ بلا نهاية ستكون أكبر بكثير مما لدى النظام … بمجرد أن ينسى السوريون النظام و المعتقلين و الكيماوي و الغرب و الاستشراق و أبو بكر و عائشة لن يبقى أمامكم سوى ما كان النظام يفعله ، بالحرف ، لإقناع السوريين بمنجزاتكم التي تضم حتى اليوم المساهمة مع النظام في تدمير سوريا و تهجير أبنائها و تكريس الطائفية مذهبًا رسميًا في كل مناطق سوريا
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟