مختارات من نصوص الهايكو

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8102 - 2024 / 9 / 16 - 02:57
المحور: الادب والفن
    

نصوص هايكو


-1-

مطارق العمال
هدايا المركبات المظللة
ليس سوى الغبار

-2-

تلة تلتان ثلاث
يحير موسم الحنطة
الخاطب الوسيم





-3-

عند الجسر الجديد
تودع اوراق النرجس
اخر اللهاث

-4-

ازهار ذابلة
فيضان الازقة يعلن
عيد الاطفال الحفاة

-5-

وسط الضباب
عن البيوت الدافئة
اغاني العمال

-6-

قدور الامهات
حتى في الشتاء
بقايا الماء !

-7-

غروب اشمس
خيوط مقطعة
سيقان الحمالين

-8-

ضباب كثيف
تحيي بزوع الشمس
اكف العمال




-9-

احوال الوطن
النوارس داخل الاقفاص
في هذا الخريف

-10-

عتاب بين عكازتين
تسرقه ببطء شمس بغداد
هذا الشتاء

-11-

البيت المقصوف
وحده يرفرف ممزقا
شال الفلاحة الابيض




-12-

غزو بري
تسفط البراغيث الصغيرة
في البرك الاسنة

-13-

غزو بري
القمر خلف الدخان
والاطفال بأحضان امهاتهم

-14-

العاصفة قادمة
حول الاشجار المثمرة
تلتف الثعابين




-15-

زعزعة الامن
حاليا هذه الصفصافة
بلا عصافير

-16-
هجير
وراء شعيرات شقراء
اصفاد من حديد

-17-

مرارة الفراق
مع الريح
تنشف القصبة المبللة





-18-

بق غزير
اه انظروا الى الغيوم
على خدود الاطفال

-19-

ياسمين دمشقي
عند اشارات المرور
لا وطن للدموع

-20-

مواساة
تتساقط اوراق الخريف
على باب الارملة




-21-

رياح الصيف
انظروا الى المدينة
بوجه ترابي

-22-

رطوبة عالية
لا هواء في المقبرة
يحرك الياسمينة الذابلة

-23-

غرفة واطئة
كتاب الحيوان يسبح
في بركة آسنة !




-23-

ماء رخيص
في البلاد الواطئة
يلتصق الفقراء

-24-

ساعة بلا كهرباء
كم من المناديل احتاج
لأمسح تنهداتي !

-25-

ساعة بلا كهرباء
زائرة ثقيلة هذا اليوم
شمس تموز




-26-

الليلة دبقة
لا مهمة لدي سوى
عد الغطسات

-27-

ربيع شجرة الاثل
تجمع الارملة الحزينة
احجار وعصافير

-28-

حرائق الصيف
في جيوب المتسولين
بقايا ثمار المشمش




-29-

غناء الفاختة الخزين
خلف نافذة المستشفى
لا اهل ولا احباب

-30-

مطر غزير
ايضا تطلق المياه
مسدسات الاطفال

-31-

جيوب فارغة
سوى العجاج في المدينة
ورؤوس العمال




-32-

بعد انتهاء العاصفة
يجمع المتسول احزانه
في جيوب فارغة

-33-

جفاف المدينة
قرب ماء مثقوبة
النساء المتشحات بالسواد


-34-

جرس المحطة
الى مجزرة اخرى
يرحل الجنود



-35-

دنانير المتسول
طوية واخرى
يهطل المطر

-36-

احسد العصافير
لأنها تذهب الى عشها
اسرع مني !

-37-

اسماء المرشحين
مليئة بالوحل
طرقات المدينة




-38-

العيد محبوب
لا ناقة لي ولا جمل
بجميع القبلات

-39-

حصاد التين
مع بزوع الفجر
طلة بلابل

-40-

الحنطة سمراء
انظر الى القمل
يتركني بلا عشاء




-41-

الحنطة بيضاء
كانه يرمي بالقمر
ذلك الخباز

-42-

الجنازة قادمة
في المستشفى ذلك الدفان
ينتظر مولوده الجديد

-43-

غمزة عين
يدخل الى الجنة
عاشق !




-44-

مقالع
في زيادة هذا العام
اطفال الحي

-45-

هطول المطر
مشغول بالبكاء
البيت الطيني

-46-

اكوام ريش
فقط على راسي
ضحكات الاطفال




-47-

باب المسجد
مفتوحة للمصلين
كف المتسول

-48-

مطر غزير
في دفتر الامتحان
نقيق ضفدعة

-49-

زخة مطر
وجه بائع الكتب
ورقة صفراء




-50-

برد كانون
تنفجر بين اقحوانتين
القنبلة العنقودية

-51-

كل شيء ندي
على الصفصافة الهادئة
حتى العصافير

-52-

فتات
تجمع العائلة المشردة
ليلها البارد




-53-

المعطف مثقوب
على جبين العامل
لا شمس ولا اغنيات

-54-

صوت المزاريب
في الازقة الفقيرة
اسمع التأففات

-55-

بزوغ الشمس
دائرة كاملة
سرب حمام




-56-

نخلة الزقاق
عالية جدا
اغنيات الكناري

-57-

لان الشتاء قادم
انظر لجيوبي الفارغة
وسقفي المثقوب

-58-

لان واجهات المنازل
مليئة بأوراق الخريف
اكف عن الغناء




-59-

لان السوق مزدحم
بأزهار الاقحوان
مبلل منذ البارحة

-60-

نصف القمر
بين غيمة واخرى
نحيب في الزقاق

-61-

في جرة مكسورة
تسكب اربعة عشر عاما
بائعة الماء




-62-

مصاطب
من تعب النهار
يتثاءب الغريب

-63-
قشر بيضة
آه مبعثرة تحت قدمي
مظلة لنملتين

-64-

تحت كالبتوسة
الاغفاءة الوحيدة
لبائع الماء





-65-

اسعاد امرأة
ها انا اتزحلق كنملة
على مواعين لامعة

-66-

لهيب حار
يسرق الصيف
وجه بائع الماء

-67-

بائعات السمك
اخر النهار
حرب شتائم




-68-

القصر الرئاسي
تغيب عنه الشمس
بيت مسور بالياسمين

-69-

ذرقة حمامة كبيرة
تطفئ العين الجاحظة
لصورة القائد

-70-

الصفصافة ذابلة
سرب نمل يغطي
قلب حب




-71-

الشجرة يابسة
في شبكة الصياد
اخر العصافير

-72-

كعب الفتاة
حدائق ياسمين تدور
في راسي

-73-

نفايات المدينة
بنفخة بالون مثقوب
يبدأ هذا الخريف




-74-

طرقات باردة
مفتوحة للريح
حذاء المتسول

-75-

جسر الجمهورية
يقف المتسول ذاته
عاما بعد اخر

-76-

جسر الاحرار
الى ركام قمامة
يشير الساعاتي




-77-

صيف حار
ركلات الصغير للعالم
هواء بارد

-78-

غصن شجرة يابسة
قلب الفلاح
يودع الشتاء

-79-

ساعته واقفة
الى غروب الشمس
ينظر الرجل العاطل




-80-

تموز
يصل الى السماء
تأفف الخباز

-81-

دراهم معدودة
من وجه الحمال
تغرب الشمس

-82-

صافرة الحكم
قشور عباد الشمس
في مهب الريح




-83-

شتاء بارد
مدوية تحت الدخان
هتافات العاطلين

-84-

اخر السماء
عند بائع العصافير
قفص !

-85-

باب المستشفى
يتساقط المطر الغزير
على ارغفة يابسة




-86-

شرق المدينة
على مطرقة صدئة
تغرب الشمس

-87-

مصاطب
نادرا ما تصل اليها الظلال
قلوب العشاق !

-88-

هبة ريح
مرة اخرى الى السماء
صور الشهداء




-89-

تموز
يملأ الصدأ
قلب عامل

-90-

فقراء المدينة
ليس لهم سوى الاسواق
مكانا للموت

-91-

حال صباغ الاحذية
دكة فارغة صيفا
يحتلها الجامعي !




-92-

جامع النفايات
نهار طويل ويستريح
قرب ياسمينة

-93-

رياح حزيران
لا شيء سوى الغبار
في راحة المتسول

-94-

وشوشة المدلل
كم غروب يمر
على هذه العصى




-95-

وشوشة عابرة
خلف شجرة البرتقال
مطر وقبلات

-96-

مدينة
تلاحق عيون المارة
خطوات العاشقين

-97-

ندى الطريق
من الشرفة العالية
احسد العصافير




-98-

بلا قطاف
في هذه المدينة الموبوءة
ثمار التوت الازرق

-99-

عري المجنون
مضيئة على اتساعها
عيون الاطفال

-100-

سجن كبير
بين اشواك كثيرة
ينتهي عمر الزهور




-101-

ضمان اجتماعي
تتوسل الابواب المغلقة
عكازتان

-102-

العيد السعيد
يتأمله اليتيم
حذاء مثقوب

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات