أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / العلاقات الانسانية والاجتماعية














المزيد.....

النفس في الذات الانسانية / العلاقات الانسانية والاجتماعية


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 8102 - 2024 / 9 / 16 - 02:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من الضروري بمكان أن تكون العلاقات الاجتماعية علاقات تبادلية لأن كل ذات انسانية لها ارتباط بعدة ذوات في محيطها الاجتماعي ، وهذه العلاقات ذات تشعبات تشمل كل من له علاقة بالذات ، وليس بالضرورة أن تكون هذه العلاقات انسانية اجتماعية فقط وعلى مستوى واحد . بل أن بعض هذه العلاقات تكاد تكون علاقات سطحية تفرضها مواقف معينة أو للحصول على خدمة معينة في أي مجال من مجالات الحياة ، وهذا الأمر جليا في بعض مؤسسات الدولة حيث تنتهي العلاقة بانتهاء الحصول على الخدمة . والعلاقات تتفاوت في قوتها وقربها وبعدها ومدى استمراريتها وديمومتها ، وبالتالي فإن عدة عوامل تؤثر على ذلك منها العامل الاجتماعي ، الانساني ، الاقتصادي ، التعليمي ، الثقافي ، الرياضي ، الديني ، ... الخ .
وهناك الجانب ( الأفقي ) والذي تسعى الذات من خلاله إلى تكوين علاقات اجتماعية متعددة ومن مختلف الفئات والشرائح والقطاعات وهذه العلاقات تشكل جانب ايجابي للذات وتبين مدى قدرتها على التناغم والتماهي مع كل هذه العلاقات والتي إن استمرت ستشكل حالة مميزة للذات لتمكنها من الاحتفاظ بهذا الكم من العلاقات والتوافق معها . وأيضا هناك الجانب ( العامودي) في العلاقات والذي تسعى له الذات من خلال الاقتصار على مجموعة محددة تربطها معهم علاقة انسانية او اجتماعية او مهنية ، ... الخ، وهذا لا يعني أن الذات فقط محصورة بالجانب العامودي في العلاقات إذ لا بد لها من التعاطي مع الجانب الأفقي نظرا لما يتطلبه المجتمع في مواقف معينة وعلى أن لا ترتقي العلاقة للجانب الأفقي .
كما على الذات أن تعي أنه من خلال علاقاتها الاجتماعية انها ليست (محور ونواة ومركز ) لهذه العلاقات وخاصة بما يتعلق بالعلاقات الانسانية الاجتماعية في المحيط للذات .
إن العلاقات الاجتماعية الانسانية في نهاية التسعينيات من القرن الماضي كانت تخضع للكثير من المعايير الاجتماعية من حيث تبعية وخضوع الذات ألى الأسرة والعائلة والعشيرة حيث كانت مجمل العلاقات تتبع الكبير في السن أو القيمة المعنوية ( شيخ العشيرة / مختار العشيرة ) وكان يُنظر إليه كمحور ومركز للعلاقات الاجتماعية الانسانية من خلال ما يمتلكه من نفوذ عشائري أو معنوي أو مادي وقدرته على حل مشاكل من يلجأ اليه وهذا ما عزز مكانته كذات محورية مركزية وعلى الجميع الخضوع والسمع والطاعة .
بعد مرور الزمن والتطور في استخدام وسائل الحياة وتطور وسائل الانتاج وعصر التكنولوجيا كان لا بد من حدوث فجوات في العلاقات وسرعان ما تتوسع هذه الفجوات لتزداد رقعتها إلى أن وصلنا إلى انتهاء وتلاشي دور ( الشيخ أو المختار أو كبير العائلة ) وبالكاد أصبح لرب الأسرة دور هامشيا في العلاقة مع أبناءه لأن منظومة العادات والتقاليد والعرف تقلصت وحل مكانها منظومة جديدة غيرت في الكثير من الادوار المحورية التي تمارسها الاسرة ألى أن وصلنا الأن إلى فقدان العلاقة الاجتماعية الانسانية بشكل عام .
ــ وكما أسلفت في مقالات سابقة ــ أن لكل ذات دورها الرئيسي في المجتمع بالاضافة إلى عدة أدوار ثانوية يفرضها المجتمع ، ومن خلال دورالذات الرئيسي حسب المركز ( الوظيفي / المهني ) مثلا ، لا بد أن تشكل الذات حالة مركزية محورية ــ تتفاوت في قوة الجذب ــ حسب الدور والمركز ، وهذا لا يلغي أبدا أن العلاقات يجب أن ىتكون تفاعلية متبادلة من جميع الذوات .
وهنا لا بد من إبراز دور سلوك الذات وقوة التعبير من خلال المنظومة الوجدانية في مدى قوة واستمراريبة العلاقات الاجتماعية الانسانية ، وبغض النظر عن نوعية السلوك ( حركي ، لفظي ، وجداني ) فكلما كان السلوك إيجابيا ، وكلما كانت المنظومة الوجدانية قريبة من الذوات المقابلة ستؤدي حتما إلى قوة ومتانة وعمق واستمرارية العلاقات الاجتماعية الانسانية .



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفس في الذات الانسانية / رغبات وشهوات (1)
- النفس في الذات الانسانية /غاية الذات
- مهرجان انتخابي
- النفس في الذات الانسانية / الفطرة 2
- النفس في الذات الانسانية/ فهم الذات
- سِفر الكرسي
- النفس في الذات الانسانية / الفطرة
- كاميرا
- النفس في الذات الانسانية / الروح والعقل
- النفس في الذات الانسانية / فكرة الموت
- النفس في الذات الانسانية /المعايير ووعي الوجود
- وتقاعد الشيطان /مسرحية ج2
- وتقاعد الشيطان
- لا تليق بك إلا الشهادة
- النفس في الذات الانسانية / سلطة العقل
- النفس في الذات الانسانية / سلطة الضمير (2)
- النفس في الذات الانسانية / سلطة الضمير (1)
- النفس في الذات الإنسانية / من أنا ؟؟؟
- التوافق مع الذات / العلاقة بين الأقانيم (2)
- النفس في الذات الانسانية / العلاقة بين الأقانيم (1)


المزيد.....




- -لا مكان للعنف السياسي في أميركا-.. ردود فعل واسعة بعد محاول ...
- نجل المشتبه به باستهداف ترامب: والدي لا يحبه ويؤيد أوكرانيا ...
- فرنسا تترقب الإعلان عن الحكومة وآمال في تشكيلة تخرج البلاد م ...
- ترامب يرد على محاولة جديدة لاغتياله وانتقادات لخطط تأمينه
- معلومات جديدة عن المشتبه فيه في محاولة اغتيال ترامب الثانية ...
- وزيران بريطانيان يتوجهان إلى دول الخليج لبحث اتفاق تجاري جدي ...
- من هو ريان ويسلي روث.. المسلح المشتبه باستهدافه لترامب؟
- بايدن: وجهت بتوفير موارد كافية لضمان سلامة ترامب
- كشف هوية المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب و-واشنطن بوست- تؤ ...
- قائد عسكري روسي: القوات الأوكرانية تجرب تكتيكات مختلفة خلال ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / العلاقات الانسانية والاجتماعية