أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - غضب الله هو الذي دفع أوكرانيا إلى الغزو !















المزيد.....

غضب الله هو الذي دفع أوكرانيا إلى الغزو !


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة/ محمد ناجي

مقدمة المترجم :

لا يحتاج المتابع الحر ، غير المؤدلج وغير المتخندق تحت أي لافتة ، إلى جهد كبير ليعرف أن بوتين طاغية مستبد ونهجه ونظامه يسير على خطى من سبقه من الطغاة والمستبدين على مر التاريخ . وهنا ، وفي أكثر من مكان ومناسبة ، فهو يستخدم الدين لخداع الناس وتضليلهم واستخدامهم في حربه العدوانية ضد أوكرانيا ، ولتحقيق مآربه وطموحاته الشخصية وتعزيز سلطته ، على حساب حقوقهم ومصالحهم ودمائهم .

وللتذكير نشير إلى ما كتبه عبد الرحمن الكواكبي في طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد ( أنه ما من مستبد سياسي إلى الآن إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقام ذي علاقة مع الله . ولا أقل من أن يتخذ بطانة من خَدَمة الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله ) .
ومن يراجع سيرة ونهج أغلب المستبدين بالأمس واليوم - صدام حسين مثلاً - يجد أكثر من دليل على صحة هذه المقولة … ولا عزاء للسذج والمغفلين !

**********************

لدى أبواق فلاديمير بوتين أوامر جديدة : تبرير الخسائر في منطقة كورسك وإعداد الروس لمزيد من المعاناة والخسائر .

https://cepa.org/wp-content/uploads/2024/09/2023-01-15T172742Z_623959434_RC2YQY95RR9Y_RTRMADP_3_UKRAINE-CRISIS-RUSSIA-CATHEDRAL-1400x873.jpg
أعضاء الجوقة يحضرون خدمة للمؤمنين ، بما في ذلك الأسر متعددة الأطفال والجنود الروس المتورطين في حملة عسكرية في أوكرانيا وأقاربهم ، في الكاتدرائية الرئيسية للقوات المسلحة الروسية بالقرب من موسكو ، 15 يناير 2023 . الصورة : رويترز / يوليا موروزوفا

منذ فترة ليست بالبعيدة ، كانت دعاية موسكو مليئة بالتنبؤات عن زحف لا يمكن إيقافه وهزيمة نهائية لكييف هذا العام . تغيرت الأمور - الآن تقبل أبواق الكرملين أن تكون هناك مشاكل ، وتلقي باللوم على الرب الغاضب ومواطني روسيا أنفسهم في إخفاقات الجيش .

وتصر الكنيسة الأرثوذكسية ، بقيادة حليف بوتين المقرب البطريرك كيريل ، على أن السلطات لا تتحمل مسؤولية امتداد الحرب إلى الأراضي الروسية ، لأن ذلك كان تحقيقاً لإرادة الله . يقول المتحدثون باسم الكنيسة إن الله سمح بالهزيمة في كورسك لمعاقبة الروس على السماح بالإجهاض والاستمرار في العيش على هواهم .

يتم تقديم وصفة بسيطة للتغلب على هذا الاتجاه السلبي : أنفقوا كل شيء على شراء طائرات بدون طيار واصطفوا في طابور لمكاتب التسجيل والتجنيد العسكري . وإلاّ ، كما يحذر الوعاظ ، ستكون هناك هزائم جديدة .

لا يختلف الجاسوس السابق أندريه بيزروكوف ، وهو الآن عضو في مجلس السياسة الخارجية والدفاعية وأستاذ مشارك في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO) ، كثيراً عن أصحاب الأيديولوجيات الدينية . وهو يرى أن الأمة ملزمة بالاتحاد في أوقات الشدة ، وأن الأراضي المحتلة "تافهة" مقارنة بالمعاناة التي حلت بانتظام على الشعب الروسي .

وهو يرى أنه من المستحيل الدفاع عن الشعب بأكمله ، وأن روسيا قوية لأنها "لا تتفاعل مع التفاهات" ، وأن كل من يقول غير ذلك هو محرض للعدو .

كما يؤكد المحللون العسكريون لجمهورهم أن طرد الأوكرانيين من المناطق الحدودية لن يحمي السكان المدنيين ، ولا داعي للعجلة في الوقت الذي يتم فيه التركيز على "تطهير كامل أراضي أوكرانيا" .

أخبر أناتولي سافينكو ، من موقع ريجنوم ، قراءه أن التوغل في كورسك كان له نتائج عكسية على الأوكرانيين ، حيث اكتشفوا أن مدينة سودزا كانت مدينة جيدة البناء و"أوروبية" . وقال إن هذا كان بمثابة ضربة نفسية قاسية .

وفي الوقت نفسه ، أجرى سكان منطقة كورسك تحقيقاتهم الخاصة في الطريقة التي تم بها إنفاق الأموال المخصصة لحماية المنطقة . وكما كان متوقعاً ، اتضح أن الله ليس مسؤولاً عما حدث ، ولا عمليات الإجهاض أو الطوابير الفارغة في مكاتب التجنيد . وبدلاً من ذلك ، وكما هي الحال في كثير من الأحيان ، تكمن الإجابة في تفاهة الفساد الروسي .

كان من المفترض أن يبدأ بناء التحصينات الحدودية في خريف عام 2022 ، وفقاً للعقود الحكومية . كان الواقع مختلفاً ، ولم يلاحظ السكان المحليون أو القوات المسلحة الأوكرانية أي عمل ، على الرغم من تخصيص 12 مليار روبل (131 مليون دولار) للعمل وتوقيع العقود ، وفقاً للوثائق . وحتى الآن ، وعلى خلفية الهجوم الأوكراني ، ظهر ملجأ واحد فقط ، بسعة 10 أشخاص ، في منطقة كورسك .

لا يزال السكان يلقون باللوم على أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والمسؤولين المحليين فيما يحدث في كورسك وليس بوتين . ولكن هذا قد يتغير إذا استمرت السلطات الفيدرالية في التلكؤ في استعادة المنطقة .

لم يتم اختيار الرواية الدعائية التي تبرر التوغل ، فضلاً عن الخسائر الإقليمية الجديدة المحتملة ، عن طريق الصدفة . فالكرملين يفتقر إلى الموارد اللازمة لتحرير الأراضي المحتلة بسرعة أثناء سعيه لتحقيق أهدافه في أوكرانيا ، ومن المرجح أن تكون الدفاعات الحدودية في الأراضي الأخرى على الخطوط الأمامية ضعيفة مثل تلك الموجودة في منطقة كورسك .

يفضل المحللون العسكريون بشدة استخدام الحرس الوطني وقوات الأمن لتحرير الأراضي الروسية المحتلة ، ويحذرون من أن أي تأخير سيكون"مثل الموت" ويؤدي إلى أزمة مجتمعية . ولكن في الممارسة العملية ، الأمر ليس بهذه البساطة .

منذ بداية الهجوم الأوكراني في كورسك ، كثفت السلطات جهودها لإقناع الناس بالتسجيل للحصول على الخدمة التعاقدية . في أغسطس/آب ، زاد عدد المنشورات التي تشير إلى موقع التوظيف Sluzhbapokontraktu.rf خمسة أضعاف ، وكان نطاق انتشار المنشورات أعلى بمقدار 5.8 مرة من متوسط ​​عدد المشاهدات منذ إطلاق الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 .

في أغسطس/آب ، أمر مكتب رئيس بلدية موسكو بالإعلان عن خدمات العقود في خدمة الإعلان الاجتماعي Yandex لأول مرة . وقد تم تبني هذا الأمر في مناطق روسية أخرى ، وأصبحت هيئات التوظيف أكثر فعالية في الترويج لنفسها على الشبكات الاجتماعية وعلى شاشة التلفزيون .

ولكن حتى مع وجود مدفوعات نقدية أكبر من أي وقت مضى لإغراء المجندين ووعود بالتوظيف في الشركات المملوكة للدولة إذا ما قام الناس بالتسجيل ، لا يتم جذب عدد كافٍ إلى الخطوط الأمامية . ويستمر المروجون في الإصرار على أن "غزو منطقة كورسك قد فشل" وأن روسيا أصبحت أقوى ، ولكن يبدو أن هذه الشعارات لم تعد تجدي نفعاً .


كسينيا كيريلوفا - محللة متخصصة بالمجتمع والعقلية والدعاية والسياسة الخارجية الروسية .



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم الإثيوبي قد يشعل حرباً كبرى
- ما الذي سنراه في مناظرة الليلة ؟
- وقفة مع دوغين -عقل بوتين-
- الفاشية على قيد الحياة … في روسيا
- الجنرال -الأكثر سوفيتية- الذي قاد عملية التوغل في كورسك !
- حركة واحدة تكشف القصة بأكملها
- مشاكل الشرق الأوسط أكبر بكثير من حرب غزة
- مراوحة خارج سيرورة الزمن
- 14 تموز/يوليو تبرير وتمرير الخطايا برطانة الخطاب !
- بوتين على نهج هتلر ومن سبقه !
- مناهضون للحرب يخدعون المسؤولين الروس بترجمة الشعر النازي*
- روسيا على طريق الفاشية
- الكرملين : بوتين كان يشخر خلال مناظرة بايدن الكارثية
- اتجاه جديد ؟ إرسال المهاجرين إلى بلدان ثالثة
- لا تقعوا في فخ الشعبوية المزيفة ل -فريق ميلودي-
- مقامرة ماكرون : كيف وصلت فرنسا إلى هذا الحال ؟
- نهاية هتلر : دراسة في الخلل الوظيفي للرجل القوي
- ذكرى سقوط موسوليني : قوة المقاومة وعواقب العجز الاستبدادي
- الدكتاتور يغير مظهره في العصر الجديد
- ثورة في السياسة الخارجية الأمريكية - استبدال الجشع والنزعة ا ...


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - غضب الله هو الذي دفع أوكرانيا إلى الغزو !