سمات ممثل مسرح الشارع: الفن في قلب الأماكن العامة

حسام موسي

الحوار المتمدن-العدد: 8100 - 2024 / 9 / 14 - 22:50
المحور: الادب والفن
    

يُعد مسرح الشارع من أكثر الفنون التي تتيح تفاعلًا مباشرًا وفعّالًا مع الجمهور. ويعرّف كاتب هذه السطور مسرح الشارع بأنه "شكل من العروض المسرحية التي تُقدَّم في الأماكن العامة المفتوحة، مستهدفة جمهورًا عفويًا من المارة، ما يميّز هذا النوع من المسرح هو غياب النص المكتوب مسبقًا، حيث يعتمد على فكرة رئيسية محددة تتعلق بقضايا حياتية. يقوم العرض على الارتجال والتفاعل الحي بين الممثلين والجمهور، بهدف نشر الوعي وتصحيح المفاهيم. هذا التفاعل يخلق تجربة حيّة ومباشرة مرتبطة بالزمان والمكان، مما يسمح للجمهور بالمشاركة الفعّالة في العرض." (١)
في هذا الإطار، يُعتبر الممثل العنصر الأكثر أهمية، فهو الأداة التي تنقل الأفكار والرسائل إلى الجمهور العابر. لذلك، يحتاج ممثل مسرح الشارع إلى مجموعة من السمات التي تتجاوز تلك المطلوبة في المسارح التقليدية.

السمات التي يجب أن يمتاز بها ممثل مسرح الشارع

١. القدرة على الارتجال والتفاعل الديناميكي
في مسرح الشارع، حيث يغيب النص المكتوب وتنتفي القيود التقليدية، يعتمد الممثل على مهاراته الارتجالية للتكيف مع الظروف غير المتوقعة. هذه المهارة ليست مجرد رد فعل سريع على المواقف، بل هي فن يتطلب "سرعة البديهة والقدرة على الارتجال، إذ يجب أن يكون الممثل مستعدًا لأي فعل عفوي من الجمهور في الشارع". (٢) الأداء الارتجالي، وفقًا لهذا التعريف، هو نقيض الأداء الذي يقوم على التحضير والبروفات، فهو يتحرر من سلطة المخرج، ويضع الممثل في مواجهة مباشرة مع الجمهور، حيث يصبح العرض عملية تفاعلية تتجدد في كل لحظة. وفي ظل الطبيعة المفتوحة وغير المتوقعة لمسرح الشارع، يتطلب الارتجال قدرة عالية على التخيل. هذه القدرة تمكن الممثل من التعامل مع المساحة العامة بطريقة إبداعية، إذ يستطيع أن يتخيل سيناريوهات غير موجودة ويقنع الجمهور بالمشاركة فيها، رغم غياب الديكورات أو الأدوات المسرحية التقليدية. التخيل، في هذا السياق، ليس مجرد أداة مساعدة، بل هو جزء لا يتجزأ من الارتجال، حيث يمكّن الممثل من تقديم ردود فعل مبتكرة على المواقف المتغيرة وتوجيه العرض في مسارات جديدة بناءً على خياله وإبداعه.
إلى جانب ذلك، يجب أن يتحلى ممثل مسرح الشارع بمرونة فكرية عالية، إذ يواجه أحيانًا أفكارًا وحججًا جديدة يطرحها الجمهور بشكل غير متوقع. هذه المرونة تعزز من قدرة الممثل على الارتجال والتفاعل، وتجعل العرض أكثر انسجامًا مع جمهوره. مع ملاحظة أن العمل الجماعي والتعاون يعزز من قدرة الممثلين على الارتجال مع بعضهم البعض ومع الجمهور، مما يخلق مشاهد متكاملة تعتمد على التفاهم الفوري والتنسيق المشترك.

٢. الكاريزما والتفاعل
التفاعل مع الجمهور هو جوهر مسرح الشارع؛ فلا يمكن أن يتحقق نجاح العرض دون مشاركة فعّالة من المارة. على الممثل أن يجذب انتباه الجمهور العابر ويحفزهم على المشاركة، وهذا يتطلب منه أن يكون شخصية اجتماعية قادرة على قراءة ردود فعل الجمهور والتكيف معها بشكل لحظي. "ويمكن تحقيق ذلك من خلال التفاعل المباشر، مثل دعوة أفراد الجمهور للمشاركة في مشهد ما أو دمج الفكاهة التي تشجع على الضحك والتصفيق. تشتهر شركة المسرح Punchdrunk، ومقرها المملكة المتحدة، بتجاربها المسرحية الغامرة حيث يتحرك الجمهور بحرية من خلال مجموعة مصممة خصيصًا، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من العرض". (٣) إن القدرة على الاستماع الفعّال هي أحد أعمدة هذا التفاعل الديناميكي، إذ يجب على الممثل الاستماع بعمق لما يقوله الجمهور والرد بذكاء على مداخلاتهم، مع مراعاة السياق الخاص بالعرض.
إلي جانب الاستماع، يحتاج الممثل إلى الذكاء العاطفي، وهو القدرة على فهم مشاعر الجمهور والتفاعل معها بطريقة حساسة ومتوازنة، مما يعزز التفاعل العاطفي والفكري بين الطرفين. وكذلك في حالة العروض الجماعية، يجب أن يكون التعاون بين الممثلين متينًا لضمان عدم إرباك الجمهور وإظهار العمل بشكل متناسق وجذاب.
أما الكاريزما، فهي العمود الفقري الذي يدعم هذه المهارات، حيث تُعد قوة دافعة لجذب انتباه الجمهور العفوي وتشجيعهم على التفاعل. الكاريزما ليست مجرد وسيلة لجذب الانتباه، بل هي ما يخلق الرابط القوي بين الممثل والجمهور، مما يجعل الأداء تجربة فريدة تمتد في تأثيرها. من خلال هذه السمة، يتمكن الممثل من إيصال رسائله بعمق وإقناع، ويخلق تواصلًا عاطفيًا وفكريًا يظل عالقًا في أذهان الجمهور لفترة طويلة بعد انتهاء العرض، مما يعزز من قيمة الرسائل التي يقدمها العرض.

٣. المرونة الجسدية والذهنية:
نظرًا للطبيعة المفتوحة والمفاجئة لعروض مسرح الشارع، يتطلب الأمر من الممثل أن يتحلى بمرونة جسدية وذهنية عالية، تمكنه من التكيف مع الظروف المتغيرة، سواء كانت متعلقة بالطقس، البيئة المحيطة، أو حتى الظروف الطارئة. فالمرونة الجسدية للممثل تعتمد بشكل أساسي على "التوزيع السليم للطاقة العضلية، ومراعاة الحدود الدقيقة للطاقة العضلية اللازمة لكل حركة، ولكل وضعية من أوضاع الجسم في فضاء الشارع. وتحتاج هذه المرونة إلى دعم من المهارة والتلقائية في الأداء، بحيث يستطيع المؤدي تنفيذ الحركات الأكروباتية والألعاب المهرجانية بمهارة وخفة. بل ويصل الأمر إلى أن يتقن أداء حركات النساء بنفس الرشاقة والنعومة" (٤)

٤. التواجد الكامل في اللحظة:
في قلب مسرح الشارع، يكمن مفهوم التواجد الكامل في اللحظة، حيث يعتمد نجاح العرض بشكل كبير على قدرة الممثل على أن يكون حاضرًا بكامل حواسه وعواطفه. التفاعل اللحظي لا يعني مجرد الاستجابة للمواقف الآنية فحسب، بل هو فعل واعٍ يتطلب من الممثل أن يعيش اللحظة بكل تفاصيلها، وأن يتفاعل مع الجمهور والبيئة المحيطة بصدق وواقعية. مسرح الشارع هو بيئة تتسم بالتغير المستمر والمفاجآت غير المتوقعة. لا توجد بروفات ثابتة أو نصوص محكمة يتحرك الممثل من خلالها، بل يعتمد العرض على اللحظة الحالية، بكل ما تحمل من عشوائية وتفاعل حي. لذا، التواجد الكامل هو مفتاح خلق تجربة أصيلة وقوية للجمهور، حيث يشعرون بأنهم جزء من عرض يتشكل ويتغير أمام أعينهم. عندما يتواجد الممثل بشكل كامل في اللحظة، يكون قادرًا على الاستجابة بعفوية للأحداث والمواقف التي يفرضها الجمهور أو المكان. هذا التفاعل اللحظي يعزز من عنصر الأصالة، حيث يشعر الجمهور بأن الممثل لا يقدم عرضًا معدًا مسبقًا، بل يعيش التجربة معهم ويشاركهم في تشكيلها. هذا النوع من الأداء الوجودي يتطلب من الممثل مستوى عميقًا من الوعي الذاتي والتركيز على كل لحظة من العرض، مما يمنحه القدرة على توجيه العرض في اتجاهات غير متوقعة مع الحفاظ على صلابة الرسالة التي يحملها.
علاوة على ذلك، فإن الصدق في التفاعل اللحظي هو ما يميز مسرح الشارع عن غيره من الفنون. الجمهور الذي يتابع العرض في مكان عام يكون غير متوقع وغير محضر، ولذا يجب أن يشعر بأن الممثل حقيقي وصادق في تعامله مع اللحظة، ما يخلق رابطة قوية بين الممثل والجمهور. التواجد الكامل يتطلب من الممثل أن يكون حاضرًا جسديًا وعقليًا وعاطفيًا، وأن يكون مرنًا في مواجهة التحولات اللحظية التي قد تحدث في أي وقت.

٥ - الثقافة الموسوعية
نظرًا لأن مسرح الشارع يتناول قضايا حياتية ويعتمد على الارتجال، يحتاج الممثل إلى أن يكون مثقفًا بشكل واسع في مختلف المجالات، سواء الاجتماعية، السياسية، الثقافية، أو حتى التاريخية. هذا سيمكنه من التعامل بذكاء مع أسئلة أو مواضيع يطرحها الجمهور بشكل عفوي، فيجب عليه ان واعيا بالقضايا المجتمعية، فمسرح الشارع ليس فقط للترفيه، بل هو وسيلة لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم حول القضايا المجتمعية. لذلك، يحتاج الممثل إلى أن يكون مطلعًا على القضايا الحياتية التي يناقشها العرض، وقادرًا على تقديمها بأسلوب يتناسب مع الجمهور.
مسرح الشارع يعكس قوة التفاعل البشري والتواصل المباشر. إنه تجربة فريدة من نوعها تتطلب من الممثل ليس فقط مهارات تمثيلية، بل قدرة على التكيف والتفاعل مع جمهور حيّ ومتغير. في النهاية، الممثل الذي ينجح في مسرح الشارع هو ذلك الذي يستطيع أن يخلق تواصلًا حقيقيًا مع الجمهور ويثير لديهم التفكير في القضايا المجتمعية التي يُطرحها العرض. فالوعي بالقضايا المجتمعية يمكن اعتباره عنصرًا مكملًا للثقافة الموسوعية، مع ضرورة أن يكون جزءًا أساسيًا من إعداد الممثل ليتمكن من التأثير في الجمهور وإثارة تفكيرهم في القضايا المطروحة.

٦. الصبر والتحمل
قد يواجه ممثل مسرح الشارع تحديات مثل تجاهل الجمهور أو حتى مواقف غير متوقعة من المارة. لذلك، يحتاج إلى الصبر والتحمل، مع القدرة على الاستمرار في العرض دون أن يتأثر سلبيًا.

٧. القدرة على إدارة التوتر
التمثيل في الأماكن العامة قد يجلب معه الكثير من الضغوط والتوترات، سواء من الجمهور أو الظروف المحيطة. يجب على الممثل أن يكون قادرًا على إدارة توتره وتحويله إلى طاقة إيجابية تخدم العرض. لذا فإن من السمات التي يجب أن يتسم بها ممثل مسرح الشارع التركيز الذي يعتبر جزء مهم من القدرة على التعامل مع التوتر والمواقف غير المتوقعة، حيث يساعد الممثل في السيطرة على أدائه وتوجيهه بفعالية حتى في أصعب الظروف. "ويساعد التركيز للممثل في الإصغاء وإيصال أفكاره الى المتلقي من خلال التركيز على موضوع ما, إذ يجد هناك تجاوب معه من خلال دخول الأفعال و ردود الأفعال الجمهور فيسترعي الانتباه على هذا التداخل ويتحاور معه الممثل في استخدام طاقته في التجاوب مع المتلقي من خلال فعل فني صادق". (٥)

٨. الحس الفكاهي والتلقائية
غالبًا ما يعتمد مسرح الشارع على لحظات فكاهية عفوية تُبنى على مواقف الجمهور أو الظروف المحيطة. وجود حس فكاهي قوي يساهم في إضفاء جو من التسلية والتفاعل.

٩. التكيف مع البيئة
على الممثل أن يمتلك مهارات للتكيف مع أي بيئة، سواء كانت ساحة عامة، حديقة، أو حتى شوارع مزدحمة. قدرته على استخدام المساحة بفعالية وبأساليب مبتكرة تجعل العرض أكثر جاذبية وتأثيرًا.

١٠. الالتزام الأخلاقي
نظرًا لأن مسرح الشارع يهدف إلى نشر الوعي وتصحيح المفاهيم، يجب أن يكون الممثل ملتزمًا بأخلاقيات مهنته، وواعياً بتأثيراته على الجمهور والمجتمع الذي يؤدي فيه.

١١. الصوت والوضوح
في العروض المفتوحة، الصوت الواضح والقدرة على إيصال الأفكار بوضوح أمران حيويان. على الممثل أن يكون قادرًا على إسماع صوته بوضوح للجمهور، حتى في وجود ضوضاء أو تشويش من البيئة المحيطة. ويعد مسرح تاسكابيالي بيرجامو Teatro Tascabile di Bergamo من إيطاليا مثالًا ممتازًا لفرقة مسرح الشارع التي تدمج بمهارة التقنيات الصوتية، وتجمع بين الموسيقى والكلمات المنطوقة لخلق عروض آسرة.

١٢ التنغيم والتلوين الصوتي:
نظرًا للطبيعة المفتوحة لمسرح الشارع، يجب على الممثل أن يكون قادرًا على التحكم في صوته واستخدام التنغيم والتلوين بذكاء لجذب انتباه الجمهور ونقل الأحاسيس. هذه المهارة تساعد في تعزيز التفاعل مع الجمهور وإبراز معاني النصوص والأفكار التي يعرضها الممثل، مما يساهم في إثراء التجربة الفنية بشكل أكبر.

١٣ القدرة على إدارة الحوار
تُعد القدرة على إدارة الحوار من السمات المهمة لممثل مسرح الشارع. بما أن مسرح الشارع يعتمد على التفاعل المباشر مع الجمهور، فإن الممثل يحتاج إلى مهارة إدارة الحوار بفاعلية، سواء كان ذلك مع زملائه في العرض أو مع الجمهور. هذه المهارة تساعد الممثل على:
أ. التواصل بوضوح: لضمان أن رسالته تصل إلى الجمهور بشكل صحيح، خاصة في ظل الظروف غير التقليدية. القدرة على إدارة الحوار المركب حيث أن التعامل مع تعقيدات التفاعل الديناميكي يتطلب القدرة على توجيه النقاش بطريقة متزنة لا تشتت العرض.
ب. التكيف مع المواقف العفوية: الجمهور في مسرح الشارع قد يتفاعل بشكل غير متوقع، وبالتالي يجب أن يكون الممثل قادرًا على الاستجابة بحنكة وإدارة الحوار بمرونة.
ج. توجيه النقاشات: أحيانًا يمكن أن يتحول العرض إلى حوار مباشر مع الجمهور حول قضية حياتية، لذا يجب على لممثل أن يكون قادرًا على قيادة هذا الحوار بشكل يساهم في تعزيز الفكرة الأساسية للعرض. إدارة الحوار تعزز من قدرة الممثل على خلق تفاعل ديناميكي وإيجابي، مما يجعل العرض أكثر جاذبية ومؤثرًا.
مسرح الشارع يعكس قوة التفاعل البشري والتواصل المباشر. إنه تجربة فريدة من نوعها تتطلب من الممثل ليس فقط مهارات تمثيلية، بل قدرة على التكيف والتفاعل مع جمهور حيّ ومتغير. في النهاية، الممثل الذي ينجح في مسرح الشارع هو ذلك الذي يستطيع أن يخلق تواصلًا حقيقيًا مع الجمهور ويثير لديهم التفكير في القضايا المجتمعية التي يُطرحها العرض.
القدرة على النقاش والحوار حيث إن النقاش والحوار مع الجمهور جزء أساسي من هذا العنصر. الممثل يحتاج إلى مهارة إدارة الحوارات المركبة مع الجمهور.
في الختام، يظل ممثل مسرح الشارع تجسيدًا حيًا للفن الذي ينبض في قلب الأماكن العامة، يواجه تحديات البيئة المفتوحة بتفاعل حيوي وروح جماعية، ويحول الشوارع إلى منصات إبداعية تنبض بالحياة. بفضل مهاراته في الارتجال، وقدرته على التواصل المباشر مع الجمهور، وكاريزما الحضور المتميز، يصبح ممثل الشارع حلقة وصل بين الفن والناس، بين المسرح والحياة اليومية. إنه فنان يكسر الحواجز، يتحدى التقاليد، ويعيد تعريف المسرح بعيدًا عن القيود المغلقة، ليظل الفن ملكًا للجميع وفي متناول كل من يعبر الطريق.


مراجع:
١ ناقد ومؤلف مسرحي مصري. خريج المعهد العالي للفنون المسرحية القاهرة.
٢ د. داليا همام، مسرح الشارع في مصر بين التوعية الحكومية والكرنفال فرقة المواجهة والتجوال نموذجاً، إصدارات المهرجان

القومي للمسرح، القاهرة،٢٠٢٤،ص ٤١٧.

٣Sreet theater: Drama Unleashed : Bagging the Street Theater Performance https://fastercapital.com/content/Street-theater--Drama-Unleashed--Bagging-the-Street-Theater-Performances.html#Skills-and-Techniques-of-Performers
٤ ينظر حسام الدين مسعد، مسرح الشارع بين الخلط الشائع )مقاربات مفاهيمية)، مؤسسة س للثقافة والابداع، القاهرة،
٢٠٢٢، ص٤٩
٥ حسام الدين مسعد، مسرح الشارع: الثابت – المتغير ، جريدة الحوار المتمدن الإليكترونية ، سبتمبر ٢٠٢٢
https://m.ahewar.org/s.asp?aid=768265&r=0

#حسام_موسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات