بسمة الصباح
الحوار المتمدن-العدد: 8100 - 2024 / 9 / 14 - 08:22
المحور:
الادب والفن
صغيرةمشاغبة
كان ينتقدني ..
حين كنت أتلو عليه ..
حروفا" فيها لثغة الصِغر ..
أو حين أخطئ في كلمة ..
فيعتبرها زلّة لا تغتفر..
أوعندما أُملي عليه نفسي ..
في قصيدته..
وأتجول بين سطورها ..
بدهاء ومكر ..
… ..
كان ينهرني ..
إذا تعثرت بحرف ..
أو ألقيت التحية ..
في سكون الرياح ..
وأجلس أترقب دروسه ..
بكثير من الصبر ..
……
كان يحاسبني...
بقسوة محب..
لأنه يعتبرني ..
طفلته البريئة ..
والوقت بيننا ..
يمرّ أنصاف دقائق..
ويختفي الزمن ..
في حضوره..
ويتحول أشلاء سراب ..
خلف دروب من الضجر ..
ويتثاءب الليل معنا ..
حين كان يغمس..
أصابع الغيم ...
في سمائي ..
ويلّون من أجلي ..
بشوق عاشق..
وجه القمر ..
… ..
ولكني!!
كنت أحبُّ..
كلَّ أخطائي معه ..
وأن يملي علي دروسه..
ويتبعها بجملته المحببة ..
آه منكِ يا صغيرتي المشاغبة ..
… .
كم أشتاقكَ ..
ياعابر سبيل الوقت ..
وأنا المتوّجة ..
نجمة على عرش الظلام ..
والمسافرة فوق أروقة المدى ..
أطوف بدونك ..
خلايا نبضي المنّدثر ..
وأكتبك قصيدة أبدية ..
وارسمك في خيالي ..
حلم العمر ..
#بسمة_الصباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟