أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مسلم - الموسيقي ومحنة الإختصاص والآراء السطحية














المزيد.....

الموسيقي ومحنة الإختصاص والآراء السطحية


حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية

(Hussein Muslm)


الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 22:14
المحور: الادب والفن
    


• مقدمة:
لقد ارتبطت الغناسيقيا بالإنسان منذ قديم الزمن، وربما بعد أن تطور الإنسان القديم بفترة قصيرة، وهذا ما اخبرتنا به أكثر الدراسات وما اخبرنا به علم الإثنوميوزكولوجي.
وبعد تطور الأنسان وبدء تقربه من العلم ظهرت بدايات وضع الاُسس العلمية للموسيقى منذ سومر وبابل مروراً بالحضارة الفرعونية وحتى الحضارة الإسلامية وما قبلها.
ومع تطور الحياة وأدواتها تطورت العلوم الموسيقية إلى حد كبير بجهود العازفين المفكرين والعلماء والدارسين للموسيقى.
بدأ الموسيقيون والمفكرون في توثيق العلوم الموسيقية مثل كتاب الأدوار للأرموي ورسالة كنز التحف ورسالة الكندي والكافي في الموسيقى وغيرها، واخذوا على عاتقهم كتابة ونقل العلم بـ أمانة وعلى حسب المقاس العلمي، على الرغم من اختلاف المفاهيم بين الماضي والحاضر.

• موقف:
روى لي أستاذي محمد عبد الرضا أنه عندما كان يدرس الماجستير، ذهب إلى الأستاذ المتمرس طارق حسون فريد ليسأله عن موضوع في كتابه، أي كتاب أ. طارق، فقال له طارق إن الموضوع موجود في كتابه ويمكن لأي أحد أن يقرأه، لكن م. محمد عبد الرضا أراد أن يفهم الموضوع منه شخصياً، طلب أ. طارق من م. محمد أن ينتظره بضعه أيام، فراح أ. طارق وقرأ موضوعه -من جديد- وكتب عنه شرح مستفيض وقدمه إلى الطالب آنذاك محمد عبد الرضا.
على الرغم من أن طارق حسون فريد هو أستاذ متمرس ويمكنه أن يشرح الموضوع دون الرجوع إلى كتابه، لكن الأمانة العلمية حتمت عليه أن يراجع الموضوع ليتحدث عنه.

• المخاوف من الأمانة العلمية:
نحن أي (بعض الموسيقيين) عندما نريد أن نتحدث عن موضوع موسيقي، ترعبنا الأمانة العلمية فنذهب إلى الكتب الرصينة ونقرؤها وأحياناً يتطلب الموضوع منا صفاءً ذهنياً مما يجعلنا نتأخر في إبداء الرأي أو الكتابة عن موضوع معين.
وهذا ما نعمل به كـ موسيقيين، أي عندما نتحدث بيننا أنا وأساتذتي (محمد عبد الرضا، حسن فلاح، علاء صبري) في موضوع علمي يذهب كل منا إلى مصادره ونحاسب بعضنا البعض، أي نقول عنوان الكتاب ورقم الصفحة ونتابع معاً حتى نصل إلى رأي علمي حقيقي.

• مشكلة الموسيقي في الغناسيقيا:
أن أكبر مشكلة تواجه الموسيقي العارف بخفايا الموسيقى هي قرب الغناسيقيا من الإنسان، والذي يخيل له أن لديه حق التقييم والنقاش العلمي واقصاء هذا وتقريب هذاك على الرغم من أنه لا يمتلك أي دراية علمية تمكنه من التصريح وإبداء الرأي العلمي.

• لماذا ينفعل بعض الموسيقيين من الآراء:
أن المقياس العلمي هو واحد، سواءاً في النغم والضرب الإيقاعي وغير خاضع إلى المزاج، لذلك لابد من الرؤية العلمية في الطرح، حتى يتسنى للموسيقي الحقيقي أن يتقبل ما يقال.

• متى يحق للمتلقي أن يبدي رأيه:
أن إبداء الرأي هو حق مشروع لكل مستمع، ذلك لأن الغناسيقيا ليست حكراً لأحد، لكنما ما يجوز للمتلقي أن يقوله هو رأيه الشخصي في جمالية العمل واداء الموسيقيين أو المغني لا أن يقحم نفسه في مواضيع علمية شائكة، حتى وصل الحال أن من يُبدي رأياً حقيقياً يتم التهجم عليه والإساءة له لأنه أصبح غريباً في زمن الزيف أن ترى رأياً علمياً حقيقياً.

• لماذا يرى غير المختص أنه موسيقار عصره:
تكمن المشكلة في أن الوقت الراهن أصبحت فيه أرقام متابعات السوشيال ميديا هي التقييم الحقيقي للعلمية! وهذا أمر مخجل، أو أن قربه من شخص عازف أو مشتغل في الوسط الموسيقي تؤهله إلى التقييم والتصريح السطحي وهذا غير صحيح لأن الموسيقى علم من العلوم الإنسانية له دارسيه ومنظريه ومقوميه، لذلك لابد أن يعرف الغير مختص والذي لا يمتلك عقلية موسيقية فذه أن التصريح في العلوم الموسيقية غير الذوقية تؤدي به إلى أن يصبح اضحوكة للآخرين حتى قيل قدماً "إذا تكلم المرء في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب".



#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طور الجادري
- كل الحنيه حنيت عندما يقفل ملف الحنين بأغنية
- ضيعوني اخوتي عن ضياع الأخت دون إخوة
- النعي والنوح العراقي
- فوك النخل فوك وحقيقة اللفظ والمعنى وثيقة جديدة
- اغنية الفصلية وحقوق النص بين عبادي والساري
- هلا بش مابين الكشكشة والخطوة الجنوبية وآلتي البرميل والهاون
- مؤتمر الموسيقى الأول والثاني والغناء العراقي تقصير ام نسيان
- احتراف الفرق الموسيقية وعلمني عليك
- الغجر في الغناء العراقي
- أهمية الصوت النسائي في الغناء الجنوبي والفراتي
- الفرقة السمفونية العراقية ترتدي غير زيها
- جعفر الخفاف المجنون موسيقيا
- طالب السامرائي المشبع بالنغم العراقي
- ما لا يستحقه الكوكب كوكب حمزة
- كاريزما الفرق الموسيقية العراقية في الأغنية الريفية والبغداد ...
- الأمانة الغناسيقية ونهيق التجديد
- الاوشار الحلي بحث وتحليل
- الأوشار الحلي استحقاقا لسعدي الحلي
- كاظم الساهر بين إثبات الجديد والجديد الهش


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مسلم - الموسيقي ومحنة الإختصاص والآراء السطحية