أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - زيارة بزشكيان إلى العراق: بحثًا عن الخروج من الأزمة والحفاظ على النفوذ الإقليمي!














المزيد.....

زيارة بزشكيان إلى العراق: بحثًا عن الخروج من الأزمة والحفاظ على النفوذ الإقليمي!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن النظام الإيراني غارق في الأزمات ولا يوجد لديه مخرج منها، وهو بالضبط كالغريق الذي يتعلق بأي قشة لإنقاذ نفسه. تعترف السلطات ووسائل الإعلام التابعة للنظام بأن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تعصف بإيران والتي هي نتيجة لـ ٤٥ عامًا من حكم رجال الدين الفاسد، لم تعد قابلة للحل في إطار الإدارة والمسار الحاليين لهذا النظام. والمجتمع الإيراني الثائر أصبح كالبرميل المليء بالبارود، ويمكن أن ينفجر في أي لحظة ليشعل انتفاضة أكبر من انتفاضة عام ٢٠٢٢، المعروفة بـ"ثورة مهسا". وعلى الصعيد الإقليمي، فإن النظام الإيراني، خاصة بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وأزمة غزة، قد وقع في مأزق ولم يعد لديه سبيل للخروج منه. ولذلك، لم يستطع الرد على عملية اغتيال ضيفه الرفيع المستوى في طهران، إسماعيل هنية، الذي كان حاضرًا في مراسم تنصيب وتحليف بزشكيان. ورغم أن المسؤولين العسكريين والمدنيين وعدوا جميعهم بـ"الانتقام الشديد" وحتى خامنئي أعلن صراحة أنه سيأخذ بثأر هنية، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء. هذا المأزق ناتج عن خريطة الطريق التي وضعها خامنئي للهروب من الأزمات الداخلية وإنقاذ نظامه من السقوط من خلال إشعال حرب غزة وخلق أزمات أخرى في منطقة الشرق الأوسط. ولكنه الآن قد وقع في مأزق من صنع يديه. فإذا اختار خامنئي الحل القائم على تصعيد الأزمات والمواجهة المباشرة، فسوف تحرقه نيرانها حتمًا، مما سيؤدي بلا شك إلى انتفاضة الشعب وسقوط النظام. أما إذا تراجع عن شعاراته الجوفاء والكاذبة حول تحرير فلسطين وتدمير إسرائيل، فإن قواته وميليشياته الوكيلة ستنهار، وسينشق النظام ويواجه الانهيار.
في مثل هذه الظروف، يسعى النظام الإيراني إلى استغلال العراق، الذي وقع تحت قبضته لأكثر من ٢٠ عامًا، بما يخدم مصالحه الشخصية. تتمثل سياسة النظام الإيراني في إدارة علاقاته مع العراق في اعتباره "فناء خلفيًا" له، لكي يتمكن من تصدير جزء من أزماته الداخلية المستعصية إلى هناك. في الوقت ذاته، يسعى للاستفادة القصوى من الموارد والقدرات المالية لهذا البلد فيما يتعلق بالأزمات المالية والعقوبات. كما تمكن في الماضي من التهرب من العقوبات عبر البنوك العراقية والحصول على الأموال. أحد مواقع النظام باسم "دیدار" كتب في ١٠ سبتمبر ٢٠٢٤: "الريال الإيراني هو أضعف عملة في العالم". وكتبت صحيفة "هم ميهن" الحكومية في ٨ سبتمبر: "٩٢٪ من الإيرانيين يعارضون الوضع الحالي في إيران". وذكر وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي للنظام في ٨ سبتمبر أن "٣٠٪ من سكان البلاد تحت خط الفقر". ولكن الرقم الحقيقي أكبر بكثير، حيث يقول الخبراء الاقتصاديون للنظام إن ٨٠٪ من الشعب الإيراني تحت خط الفقر. وقال أحد أساتذة الحوزة العلمية في قم، محمد تقى أكبر نجاد، في ١٢ أغسطس مخاطبًا خامنئي ومسؤولي النظام: "فرصتكم انتهت"!
أجابت بعض الصحف الحكومية الإيرانية أيضًا على هذا السؤال: لماذا اختار بزشكيان العراق كأول وجهة في رحلاته الخارجية؟ كتبت صحيفة "إيران" التابعة للحكومة في ١٠ سبتمبر: "يركز أحد أهم جوانب زيارة الرئيس إلى بغداد على تعزيز التعاون الأمني بين إيران والعراق؛ وهو تعاون يرتكز على اتفاقية أمنية من المتوقع أن تضمن، حال تنفيذها، استقرار وأمن الحدود الشمالية الغربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع العراق." كما كتبت صحيفة "فرهیختکان" التابعة لعلي أكبر ولايتي، وزير خارجية النظام خلال حرب إيران والعراق والمستشار الحالي لخامنئي في الشؤون الدولية، بشأن هدف زيارة بزشكيان إلى العراق: الهدف الرئيسي من زيارة بزشكيان هو اقتصادي بالدرجة الأولى، ويسعى من خلالها للحصول على الأموال وإبرام عقود تساعد في حل المشكلات والأزمات الاقتصادية، وأهمها تحرير ١١ مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في العراق ، والتي تتعلق بتصدير الكهرباء والغاز إلى هذا البلد، ولكن بسبب العقوبات لا تستطيع إيران الوصول إلى هذه الأموال، ويسعى النظام للضغط على الحكومة العراقية للحصول عليها بأي وسيلة ممكنة." كما لخّصت وكالة الأنباء الحكومية "إيلنا" في ٩ سبتمبر أهداف زيارة بزشكيان إلى العراق، مؤكدةً المضامين السابقة، وكتبت: "إن بزشكيان يسعى أساسًا لتحقيق أهداف اقتصادية، ولكنه يحمل أيضًا رسائل سياسية وأمنية تهدف إلى توحيد الأحزاب والعناصر التابعة للنظام داخل الحكومة العراقية مثل نوري المالكي وهادي العامري والحكيم وقيس الخزعلي والعناصر الأخرى المرتبطة بالنظام، حيث ازدادت الخلافات بينهم، وهو ما أثار قلق النظام." أما مدى قدرة بزشكيان على حل هذه المشكلات في العراق، فهو أمر سيتضح قريبًا بعد لقاءاته مع المسؤولين العراقيين. ولكن فيما يتعلق بأداء بزشكيان كرئيس إيراني جديد، فإنه لم يحل أيًا من المشكلات والأزمات الداخلية، بل ساهم في تفاقم الخلافات الداخلية، وارتفاع الأسعار، وزيادة قمع النساء، والارتفاع الحاد في أعداد الإعدامات، وتوسيع نطاق التظاهرات والإضرابات والاحتجاجات من قبل فئات مختلفة من المجتمع...



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعدام والقمع: أدوات بقاء الديكتاتورية في إيران
- النظام الإيراني على حافة الهاوية: الحرب، الاقتصاد، والمستقبل ...
- من الأمل إلى الواقع: دراسة حكومة بزشكيان ومستقبل إيران السيا ...
- احتجاجات الممرضين في إيران: التحديات الجديدة والمطالب
- تقييم الحالة الراهنة في إيران: الأزمات المتفاقمة وانهيار الن ...
- حكومة مسعود بزشكيان الجديدة والتحديات التي تواجهها
- الشعب الإيراني غير الراضي يبحث عن حقوقه في الشوارع
- تصاعد التوترات السياسية في إيران: خامنئي يتدخل!
- نظرة على الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع ل ...
- بزشكيان، الرئيس الذي فرض على خامنئي!
- محاسبة مجزرة 1988: ضرورة لتحقيق العدالة في إيران
- -الانتخابات الإيرانية: مناظرة هزلية تكشف أزمات إيران-
- إطلاق سراح حميد نوري، صفقة مشينة للغاية!
- من لجنة الموت إلى الترشح للرئاسة!
- خطاب خامنئي: اعتراف بالفشل في حل الأزمات الإقليمية
- رئيس ذو سجل دموي!
- استراتيجية خامنئي الجديدة: استغلال موسم الحج لتحقيق النفوذ ا ...
- إيران.. حملة -الحجاب- كغطاء للفساد!
- التضامن العالمي مع فلسطين وكشف استغلال خامنئي للقضية الفلسطي ...
- طموحات إيران العسكرية عشية عيد العمال العالمي؟!


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - زيارة بزشكيان إلى العراق: بحثًا عن الخروج من الأزمة والحفاظ على النفوذ الإقليمي!