أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - لهذا الرّجل، الذي سمع وعدُ قلمي في عام الدّم، أُعْطِي صوتي.














المزيد.....

لهذا الرّجل، الذي سمع وعدُ قلمي في عام الدّم، أُعْطِي صوتي.


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عشر سنين بقليل...
يوم غدروا بالثورة اليانعة فَسَفَكُوا دَمَ ثائرها الأصدق...و زادوا بأن هشّموا نصبه التذكاري الذي أهدته له قلوبا مُحبّة دامعة!!
في ذلك اليوم الأسود من عامنا الأحزن، كتبتُ بِحَرِّ دمع تونس الثكلى النّائحة:
ʺ و إن هشّموا نصبك، و إن نبشوا قبرك...أتَراهم يقتلعون من قلوبنا قلبك: قلب المحبّة قلبك...قلب الطيبة و الصدق قلبك.
أنت فينا يا شكري...فمن منهم سينزع من القلب وشمك؟!
قتلوك يا سيّد شبابنا غدرا و قتلونا حزنا و قهرا...
آه لو كنت لترى يومها تونس الثكلى و نَحِيبَهَا المُرّ كنتَ تسمع...
آه يا شكري...فاضت لموتك دموعها و كادت من قتلك روحها أن تطلع،
و لكننا عاهدنا الله بأن نحيا و عاهدنا الوطن بأن لن نستكين أو نَخْنَعْ و بأنّ يد الغدر، تلك، سوف نَقْطَعْ.
ليست كل الدّماء و لا كلّ الدموع سواء، نعرف... و لكنّنا سنُذيقهم كأس القهر التي ذُقنا و سنقطع ألسنتهم و أيديهم و لن نهجع، فحبيبنا بألف ألف منهم و أكثر.
دمهم النجس لن يرضينا و بدمع الحمقى لن نرضى، و لكن فقط ليعرفوا بأنّ دمك هو الأطهر و بأنّ روحك هي الأنقى.
شكري يا حبيبنا...قتلوك لأنّ الله اصطفاك للشعب قائدا و حبيبا فَكُنْتَ عليهم الرّجل الأخطر!
شكري يا صديقنا و رفيقنا و مُلهمنا: على هَدْيِكَ سنسير و عن درب الحريّة لن نرجع: سنملأ تونس عدلا بعد أن امتلأت بهم جورا و سنُعلّمهم دِينًا لا يقتل النّاس غَدْرًا...
قَسَمًا بحقّ دمك و بِحَرِّ دمعنا... قسما بحزن اليتيمتين و الأرملة ، لَكَ و لتونس قريبا سنثأر و لن نفعل كما فعلوا...لا بل سنفعل ما هو أكثرʺ.
في ذلك اليوم المُرّ من عام 2013، حيث ساد في النّفوس اليأس و القنوط و عمّت لغة الكفر بالثورة، أقسمتُ على الورق بأن نثأر للثورة المغدورة و أن ننتقم لتونس ممّن خانها و شوّه جمالها...ممّن كسر قلبها بلا رحمة و هشّم مرآة آمالها.
أقسمتُ يومها و كلّي يقين بأنّ ذلك اليوم قريب... و كنت أراه آتٍ... لا محالة.
متى هو؟ و مع من؟؟ و كيف سيكون؟؟؟
لم يكن عندي الجواب وقتها و لكن اللحظة الموعودة جاءت كما انتظرتها!
جاءت كما كان يجب أن تأتي...
جاءت، ناصعة، كما وَعَدَ القلب و كَتَبَ القلم.
لقد جاءت اللحظة الموعودة مع حاكم تونس لهذا الزمان!
اليوم و تونس على أبواب الانتخابات الرئاسية( 06اكتوبر2024)، أستحضر دم شكري بلعيد المسفوك غدرا على إسفلت الطريق و أكتب لمن تحلّى باليقين على طريق النضال القاسي في سبيل العزّة و الكرامة التونسية.
إليه:
إلى هذا الرجل النّزيه المِقدام،
إلى من يجدّ و يكدّ و يَصِلُ الليل بالنهار في خدمة الصالح العام،
إلى من لم يَهِنْ و لم يكِلّ من يوم نجح في الاختبار و اعتلى سدّة المسؤولية،
إلى من حاسب المسئولين المرتشين و السارقين و وبّخ المتقاعسين المتكاسلين،
إلى من ضرب بشدّة على أيدي المفسدين في أرض الصالحات و الصالحين،
إلى من حبس المحتكرين و التجّار المضاربين بصحّة النّاس و أرزاقهم،
إلى من قبض على رؤوس الفتنة و لم يخشى عنفهم و مؤامراتهم،
إلى من لم يُساوم في حق الوطن،
إلى من كرّم العَلَمْ،
إلى من تحدّى أقوى الأمم،
إلى من اصطبر على أذى الحاقدين و استهزاء المستهزئين،
إلى من شرع في تحقيق وعدُ قلمي الذي كتب عَامَ الدم: منهم قريبا سننتقم...سننتقم... سننتقم!!
لهذا الحاكم الصالح أُعْطِي صوتي مرّة أخرى من أجل أن أراه يقود البلاد على نهج العدل و الإنجاز إلى ما شاء الله له أن يفعل.
ʺوَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَهَ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ المُؤْمِنُونَʺ.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف حال الشِّعر بعدي؟
- ليبيا الحائرة بنفطها ما بين شرقها و غربها!
- و ما بعد حرب الشك إلاّ راحة اليقين!
- إلى شعبي المُحْتَارْ: هذا كلامي بعد الانتخابات!
- إنّه عمرك حين يغدر و لا يعتذر و لا يرجع!!!
- مَالُكَ يَا وَلَدِي: أَفِي الحَلَالِ أَنْفَقْتَهُ أَمْ فِي غ ...
- جامع قرطاج و التصالح المنتظر مع التاريخ
- حكمة الأوّلين و الآخِرِين!
- إلى رئيسنا القادم: لِيُطِيعَكَ المساكين، لا تنسى حَقِيبَتَيْ ...
- يا ويلنا، يا قرطاج، من فتنة القمصان!!
- قرطاج: هذا أوانك...لتداوي جراحهم و جراحك!
- قميصه الأسود و قيامة قرطاج!
- العروسة المسحولة و ما حالها إلّا كحال العرب الخانعة لاسرائيل ...
- الطوفان العظيم... و ما عَلاَ السّفينة إلاّ عَلَمُ فلسطينb ...
- لا غالبة إلاّ هي...‼
- و لا نحمل في القلب إلاّ... الآهَاتْ!!
- قلوب غريبة...
- أقلوبنا كقلوبهم...لا...لا يستوون!
- صوت الرّحمة... صوت الأم!
- من التي ماتت يومها و من منّا التي بقيت حيّة؟!


المزيد.....




- لندن.. تظاهرة ضد توريدات السلاح لتل أبيب
- اختتام محادثات الدوحة بـ-بادرة أمل-، وغارة إسرائيلية على مدر ...
- هجمات 11 سبتمبر: تفاصيل الهجوم على البرجين التوأمين وما جرى ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- المغرب.. إيقاف 3 إسبان ومغربي ومصادرة 3 أطنان -شيرا- وزورق - ...
- نتنياهو يزور الحدود مع الأردن بعد أيام من مقتل 3 إسرائيليين ...
- -واشنطن بوست- تصف مارغريتا سيمونيان بـ -ملكة الحروب الإعلامي ...
- -تأثير سلبي على أعضائهم التناسلية-.. جدل بريطاني واسع بعد قر ...
- مجلس القضاء الأعلى في العراق يفتح تحقيقا حول التسجيلات الصوت ...
- الصومال يكشف حقيقة وجود قوات مصرية على أراضيه


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - لهذا الرّجل، الذي سمع وعدُ قلمي في عام الدّم، أُعْطِي صوتي.