جندي بلا اسم

خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 11:52
المحور: الادب والفن
    

كان جنديا
يمشي في ظلال الحلم
كالضوء في العتمة
لم يسأل عن مجد أو تاج
ولا انتظر المدح
ممن عاشوا
على هامش الأفق
لكنه كان يعرف
أن الطريق طويل
وأن الفداء
ليس للجبناء

خطا بقدميه
فوق الجمر
عاريا من الزيف
حمل في قلبه
عشق الأرض
ورسم في روحه
خريطة الوطن
وحين انطفأت
الأنوار من حوله
أبقى شعلة الحلم
متقدة لا تنطفئ

"أنا جندي
بلا اسم أو وجه
أركض نحو الحقيقة
بلا خوف
أمشي خلف الشمس
وأحمل في صدري
أغنية الأحرار
وأعلم أن الفداء
ليس انكسارا
بل ولادة
من رحم الألم"

يا أمي
يا شجرة العمر
وظل الحنان
كنت السكينة
في ضوضاء أيامي
وكنت الحلم
حين يضيق العالم
في حضنك تعلمت
كيف أحب الأرض
وكيف يكون الصبر
مفتاح الكرامة
اليوم أرحل يا أمي
وأعلم أن القلب
سيتحمل غيابي
لكن لا تبكي
لأنني سأبقى
نجمة في سمائك
وأغنية في قلبك
أنير لك
طريق الليل الطويل

وحين انكسر الليل
تساقطت
دموع السماء عليه
نمت من روحه سنابل الصبر
وتفتحت
أزهار الكرامة
فوق قبره
كأن الأرض تحتفي به
كأن السماوات تقول
"هنا مر جندي
لم يكن له اسم
لكنه كان كل الأسماء"

#خالد_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات