أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الشهيد البطل ماهر الجازي يمثل إرادة الشعوب العربية ورفضها للاستسلام والتطبيع














المزيد.....

الشهيد البطل ماهر الجازي يمثل إرادة الشعوب العربية ورفضها للاستسلام والتطبيع


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8096 - 2024 / 9 / 10 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطلق الشهيد البطل ماهر ذياب الجازي الضابط المتقاعد، الذي كان يعمل كسائق شاحنة لنقل البضائع من الأردن لفلسطين المحتلة عبر معبر " جسر الملك حسين "، النار على موظفي أمن صهاينة، وقتل ثلاثة منهم قبل أن أطلق الصهاينة النار عليه وأردوه شهيدا. وأفادت مصادر في جيش الاحتلال أن الشهيد الجازي الذي يحمل الجنسية الأردنية ويبلغ من العمر 39 عاما هو من بلدة " أذرح " شرقي مدينة البتراء جنوب الأردن، وانه ينتمي إلى عشيرة البطل مشهور حديثة الجازي قائد معركة الكرامة التي خاضها أبطال الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال في 21 مارس 1968 وهزموه فيها شرّ هزيمة.
عملية النشمي الجازي البطولية قوبلت بتأييد شعبي أردني وعربي واسع النطاق لكونها بمثابة رد طبيعي متوقع على الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وعلى مخططاتها التوسعية المنهجية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين للأردن وغيره من الدول العربية ودول العالم، وتعريض وجود الأردن للخطر.
الشعب الأردني أظهر دعمه لما فعله الشهيد بالرغم من تحفظ السلطات الرسمية الأردنية وحرصها على الإدلاء ببيانات محسوبة بعناية؛ فقد خرج الآلاف من أبناء الشعب الأردني في مسيرة مساء الأحد 8/ 9/ 2024، أي بعد تنفيذ العملية بساعات، من المسجد الحسيني في عمان لإقامة " زفة شهيد "، أي للاحتفال باستشهاد الجازي وتأييد عمليته البطولية، ووزعت الحلوى في الشوارع للتعبير عن اعتزاز الأردنيين به، وردد المشاركون في المسيرة هتافات مؤيدة للعملية والمقاومة ورافضة لتطبيع الأردن مع دولة الاحتلال من ضمنها " شيل العسكر عن الحدود .. حدود الضفة الغربية .. والي بده الأرض تعود يحمل البندقية"، و " شعب الأردن يا كابوس .. لبي ندا الوطن المقاوم وع الصهيوني راح ندوس." وأقاموا صلاة الغائب على روح الشهيد، وأطلقوا الألعاب النارية في سماء عمان احتفالا بالعملية، وأعلن أبناء عمومته وشيخ مشايخ قبيلة الحويطات عن فخرهم واعتزازهم به وقال والده إن " دماء ابنه الشهيد ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني."
وفي المقابل فوجئ الصهاينة بالعملية واعتبروها ضربة موجعة لهم لكونها العملية الأولى من نوعها التي تم تنفيذها من الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة منذ بدء عدوانهم على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، واعتقلوا جميع العمال والسائقين العرب على المعبر للتحقيق معهم، واعتبرها نتنياهو وحكومته ضربة موجعة لهم ولقناعاتهم بإمكانية تصفية القضية الفلسطينية عن طريق التطبيع مع الأنظمة العربية متجاهلين إرادة ارادة الشعب الأردني والشعوب العربية ورفضها للتطبيع والاستسلام لدولتهم. وزعم نتنياهو أن إيران هي التي تسلح وتشجع المقاومة على الانطلاق من الأردن وقال " هذا يوم صعب، نحن محاطون بأيديولوجيا قاتلة يقودها محور الشر الإيراني" وأنه " من دون السيف لا يمكن العيش في الشرق الأوسط" وتجاهل الحقيقة وهي ان الدولة الصهيونية هي أساس الشر لكونها دولة احتلال دخيلة على المنطقة وشعوبها وثقافاتها، لا تومن بالسلام، ترتكب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين، وتهدد الأمن والوجود العربي.
هذه العملية البطولية التي قوبلت بتأييد شعبي عربي واسع يتعارض مع الموقف الرسمي العربي المتخاذل، تعبر عن إرادة الشعوب العربية التي تؤمن بأن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لدحر الاحتلال؛ كما إنها تشكل صفعة قوية لمن تسلقوا قطار التطبيع المتهالك ومن ينتظرون دورهم لتسلقه، وتثبت تلاحم ووحدة هدف ومصير الشعبين الفلسطيني والأردني، وتثير رعب الصهاينة الذين يدركون تماما أن تصاعد واستمرار المقاومة الشعبية المسلحة من الحدود الأردنية مع الضفة الغربية التي تبلغ 283 كم لا يمكن التحكم بها، وتشكل خطرا ليس فقط على استمرار احتلالهم للأراضي الفلسطينية، وانما على احلامهم التوسعية وعلى وجود دولتهم.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيوش العربية وقضايا الأمة!
- محادثات وقف إطلاق النار: خداع وتسويق وهم للفلسطينيين
- الانتخابات النيابية الأردنية القادمة والعلاقات مع دولة الاحت ...
- حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغ ...
- اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر والتصعيد في المنطقة
- كمالا هاريس والقضية الفلسطينية
- -إعلان بكين - وإنهاء الانقسام!
- مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية
- هل سيتمكن محور المقاومة من تغيير الواقع الانهزامي العربي؟
- اجتماع هاليفي مع قادة من خمس جيوش عربية دليل على أن الخيانات ...
- حرب غزة وحج هذا العام!
- حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة


المزيد.....




- هل يستطيع البشر إنشاء جُزُر جديدة في أكثر دولة انخفاضًا في ا ...
- وفاة المتهم بحرق العداءة الأوغندية ريبيكا تشيبتيجي بعد إصابت ...
- بوتين سيدلي ببيان في إطار مناورات Ocean-2024
- الجامعة العربية: المجتمع الدولي عجز عن وقف -البلطجة- الاسرائ ...
- لوكسمبورغ: لا جدوى من عقد أي مؤتمرات سلام من دون روسيا
- سفن أسطولي البلطيق وقزوين تنتشر لتنفيذ مهامها ضمن مناورات -O ...
- الصحة بغزة: أكثر من 41 ألف قتيل منذ 7 أكتوبر
- -موعد مفصلي بعمر الحرب-.. تقرير: نتنياهو يعد الأيام لعودة تر ...
- بيسكوف: نظام كييف يفضح جوهره الحقيقي بقصفه المناطق السكنية
- بولندا تعيد التفكير بشأن -هيمارس-


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الشهيد البطل ماهر الجازي يمثل إرادة الشعوب العربية ورفضها للاستسلام والتطبيع