إتحاد الشغل والتأقلم الصعب

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8095 - 2024 / 9 / 9 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الآليات التي يعمل بها إتحاد الشغل أصبحت بالية ولا جدوى منها وعليه القيام بالقطيعة المعرفية للعمل النقابي للخروج من المأازق الذي أوقع نفسه فيه فعمله السياسي انتهى دون رجعة بعد أن كان يعيش من ريع الدولة ومن ظهر الموظفين بيما العلاقة االشغلية بين الأجير والمؤسسة المشغلة قد تغيرت في زمن العولمة ولم تعد في حاجة لواسطة نقابية أصبحت عبئا على الأجير والمؤسسة على حد السواء ولهذا احترف المتفرغون بلا عمل السياسة السياسوية وتأجيج الإضرابات للتعطيل والمساومة للتمعش من وضعية الصراع وهذا التوجه يجعل المنظمة النقابية حجر عثرة أمام الجدوى الاقتصادية ويشجع على الفساد ويكون بؤرة تجاذب للأحزاب والمنظمات الأخرى ونقطة ارتكاز للتدخلات الأجنبية لتوظيفها كعنصر مشاغبة للدولة كما إن الإحساس المزيف بالقوة بوجوده في كل المؤسسات كجيش عرمرم مع مستويات مدنية من الفهم وتقدير العواقب قد يحول الهدوء الظاهري إلى زوابع لا يحمد عقباها كما حدث ذات يوم 26 جانفي 1978.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات