فريد العليبي
الحوار المتمدن-العدد: 8095 - 2024 / 9 / 9 - 04:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أ
الفيلسوف المترشح لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية هو كورنيل ويست وقد اختار ميلينا عبدالله لتكون نائبته في حال فوزه ، وهي أيضا أكاديمية تدرس بجامعة كاليفورنيا ... وكان لها برنامج اذاعي بعنوان " الكفاح الجميل. "
ولكن الاعلام في أغلبه لا يتحدث عن هذا المترشح وبالكاد يسمع به بعضهم في أمريكا نفسها جراء سيطرة المال على الاعلام.
والى جانبه هناك مترشحون كثيرون آخرون من أحزاب مثل حزب : نحن الشعب وحزب الخضر وحزب التضامن الأمريكي وحزب الاشتراكية والتحرير وحزب العمال الاشتراكي الخ..
كورنيل ويست حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة سنة 1980 من جامعة برنستون ، من بين مؤلفاته : قضايا العرق (1994)، قضايا الديمقراطية (2004)....كان له برنامج ثقافي اذاعي بمعية تافيس سمايلي، عنوانه : سمايلي أند ويست فضلا عن مشاركته في أشرطة ثقافية متنوعة .
تأثر ويست بمالكولم إكس، وجماعة الفهود السود الماركسية المقاتلة ، واللاهوت الأسود ، وهو يدرس في جامعة مرموقة وقد ظهر مؤخرا خطيبا في جموع من الطلبة تنديدا بحرب الابادة الجماعية في فلسطين.
كورنيل ويست ليست له أوهام الفوز في امبراطورية الحرب والمال والاستغلال ولكنه أكاديمي ثوري يزرع نبتا لأجيال سوف تأتي
في أفريل الماضي ألقى الرجل خطابا وسط حضور طلابي غفير ، الخطاب و الحضور مكانهما ليس جامعة من الجامعات العربية ..في تونس أو القاهرة أو الرباط الخ ... وانما جامعة كولومبيا الأمريكية ، هو مدرس فلسفة ، يل فيلسوف له جملة من المؤلفات المثيرة للانتباه والنقاش كما قلنا ، وقف وسط الطلاب ومضخم الصوت في اليد لكي يقول ان ما يجري في غزة ابادة جماعية وأنه يقف الى جانب الطلبة المحتجين على السياسة الامريكية الامبريالية الداعمة للكيان ... هو ليس الوحيد في أمريكا وأوربا الذي يقول ويفعل ذلك ...هناك كثيرون وبعضهم خسر مناصب وامتيازات مادية ومعنوية مثل نانسي فرايزر الفيلسوفة الأمريكية التي عاقبتها جامعة ألمانية لذاك السبب ... هؤلاء ليسوا من طلاب الطعام وخدم الأمراء والسلاطين وواضعي الرؤوس في التراب من " سقط متاع " الفلسفة والشعر و الأدب ..... وانما من مقاتليها ..فالفلسفة في الأخير انما هي قتال من أجل الحق والحقيقة .... ومن كورنيل ويست وأمثاله ينبغي أن يتعلم الأكاديميون العرب بعضا من درس طويل .
#فريد_العليبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟