أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - عام على الزلزال ومعاناة المتضررين مستمرة














المزيد.....

عام على الزلزال ومعاناة المتضررين مستمرة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يوم 8 سبتمبر من السنة الماضية, ضرب مناطق جبال الاطلس, زلزال مدمر بقوة 6,8 درجات على مقياس ريختر, خلف أكثر من 2946 قتيل و5674 جريح, شرد المئات من العائلات و دمر مساكنها و أرزاقها المعيشية. تطوع المجتمع المدني المحلي و الوطني بعملية الإنقاذ و المساعدة للمحتاجين, لكن في غياب التواجد المخزني الحقود على الأمازيغ, ولم يلتحق هذا الأخير بقافلة التدخل لإنقاذ العالقين تحت الأنقاذ, إلا بعد 18 ساعة من حدوث الزلزال, بعدما كان المجتمع المدني ( خاصة الأمازيغ) قد قام بوسائله البسيطة بمسؤوليته القومية و الأخلاقية و الإنسانية, بالمساعدة لإنقاذ الأرواح و البحث عن العالقين تحت الأنقاذ. لم تبخل الدول و المنظمات المدنية الأجنبية في تقديم مساعدات مالية ضخمة و مساعدات عينية لضحايا الزلزال, لم يعرف مصيرها حتى اليوم.
بعد أسابيع من كارثة الزلزال, بدأت أبواق النظام العنصري و أقلام الصحافة الصفراء, في الترويج لأكذوبة بداية عملية إعادة الإعمار و دفع المساعادات المالية للمتضررين من جراء الزلزال. الإعلام التضليلي الكاذب فضحه المتضررون, الذين دفعهم الإستياء من الظروف الكارثية التي يعيشونها في البدأ منذ يناير 2024, بإحتجاجات ميدانية ضد التهميش المقصود على خلفية سياسة التمييز العنصري, مطالبين أجهزة المخزن بالتحرك لمساعدة منكوبي الزلزال بتقديم الدعم المالي المخصص لهم, و الإسراع في تطبيق مشروع إعادة الإعمار على أرض الواقع. سياسة اللامبالاة و القمع البوليسي, أجبر المتضررين للسفر الى الرباط لتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مجلس الأعيان, يوم 10 يوليوز, للتنديد بالأوضاع القاسية و اللاإنسانية التي فرضت عليهم, و المطالبة بتنفيذ ما وعدوا به من مشروع إعادة الإعمار و تقديم المساعدات المالية.
مرت سنة كاملة على كارثة الزلزال, لتخرج الأبواق الفاسدة, لتفتخر بما حققته من إنجاز كبير لتسوية ملف الزلزال. ففي تصريح المدير الإقليمي للتجهيز و الماء بالحوز, قال: بأن التدخلات الميدانية في إزالة أنقاض المساكن المهدمة قد وصلت الى مراحلها الأخيرة, و تحقق فتح ثمانية طرق قروية. أضاف المسؤول, أن عملية إعادة الإعمار تبدأ مبشرة بعد إزالة الركام. يالها من أضحوكة, في ظرف سنة كاملة لم يستطع المخزن من إنهاء إزالة الأنقاض. على هذا المنطق, فالأسر التي لم تجد مأوى لدى أقاربها أوجيرانها, أو لم تستطيع إستئجار مساكن تأويها, عليها الإنتظار سنوات لإنهاء عملية إعادة الإعمار, وهي تعاني كل هذه المدة بسبب الظروف اللاإنسانية في الخيام الغير المجهزة لأبسط وسائل العيش الكريم و الآمين, و حسب الجهات الرسمية بالحوز, فإن 8 آلاف أسرة تعيش في الخيام, و الحقيقة أنها أكثر بكثير من هذا الرقم. و بأقوال العسلية لهذه الجهات الفاسدة, فإن عملية إعادة البناء تتواصل على قدم و ساق, لتأهيل المساكن التي انهارت كليا أو جزئيا, من أجل تمكين العائلات المتضررة من العودة في أسرع وقت ممكن إلى منازلها. سنة كاملة من التحايل و الكذب على المتضررين الذين ذاقوا ويل العيش في الخيام الغير الصالحة للعيش, لتعاد إسطوانة الوعود الرنانة بقرب إنهاء مأساة منكوبي الزلزال.
في 5 سبتمبر 2024, نظم "الائتلاف الوطني من أجل الجبل" ندوة صحفية, تحت شعار: "سنة على زلزال الإطلس أية حصيلة", إنتقد المتدخلون سياسة الإقصاء و التهميش إزاء ساكنة الجبل, و كشف المتحدثون عن إختلالات الحكامة في تدبير تداعيات زلزال الحوز, و حملوا كامل المسؤولية للسلطة الحاكمة, في إستمرار معاناة ضحايا الزلزال.
السلطة الكولونيالية لا يهمها مصير ضحايا التمييز العنصري و لا ضحايا الزلزال. سياستها العنصرية واضحة, و إسترتيجيتها الإستمرار بإحتلال الأرض, بنهب خيرات الشعب الأمازيغي و قمع أصوات المنددة بسياسة الإضطهاد القومي و الإجتماعي.
سنصبح على ذكرى ثانية قادمة و معاناة و مأساة منكوبي زلزال الحوز مستمرة.
نشد على أيدي المناضلين في المناطق المنكوبة في نضالهم العادل من أجل تحقيق حقوقهم. المطالب تنتزع بالنضال و لا تعطا هدايا. تصبحون على نضال حتى كسب المطالب المشروعة الآنية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنشاط الإسلامي في ألمانيا
- ألمانيا تحصد عواقب سياسة اللجوء الفاشلة
- العروبة في بلاد الأمازيغ إيديولوجية إستعمارية و ليس بإنتماء ...
- لا هو صراع طبقي و لا طائفي, هو صراع المستعمر (فتح الميم) ضد ...
- مجرم حرب مطلوب لمحكمة العدل الإنسانية
- بلاد أريف بين الإقصاء و المصادرة
- دلالة زيارة تبون لبلاد لقبايل
- إحتجاج ضحايا زلزال الأطلس أمام مجلس الأعيان (البرلمان)
- تحول موقف المنظمات -الحقوقية- العروبية من القضية الأمازيغية ...
- أضحوكة الدعوى القضائية ضد قيادة الماك
- مأساة اللاجئون في مخيمات تندوف
- رعاية فرنسا لإديولوجية العرو-إسلام في بلاد الأمازيغ
- الآمان في البيوت و ليس في المساجد
- ظاهرة قتل أريفيون في سجون النظام الكولونيالي
- هرطقة - العرب الوطنيون و البربر العنصريون-
- الإنتصار على النازية و أثارها على الشعوب
- الخلافة الإسلامية ترجع الى الواجهة بألمانيا
- فاتح ماي يوم النضال الأممي
- إسلام: إيديولوجية القتل و إستعباد الشعوب
- الربيع الأمازيغي مرجعية أساسية لمشروع الدولة المستقلة


المزيد.....




- أصبح موضع مطاردة دولية.. رجل يقذف قهوة ساخنة جدًا على رضيع ل ...
- -حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا-.. قائد الحرس الثوري الإيراني ...
- RT ترصد آثار الدمار في مخيم جنين
- السودان - نشطاء يتهمون الدعم السريع بقتل العشرات في سنّار
- لافروف: تل أبيب تطرح شروطا إضافية كلما تم الاقتراب من التوص ...
- أمين مجلس التعاون الخليجي: دول المجلس تولي أهمية قصوى للتعاو ...
- الجزائر.. المحكمة الدستورية تتسلم 52 محضر تركيز الأصوات في ا ...
- العلم الفلسطيني يعلو فوق أكبر جسور ولاية نيويورك الأمريكية ( ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يجري تقييما للوضع على الحدود الشمالي ...
- برقية من السنوار لجنبلاط ونجله


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - عام على الزلزال ومعاناة المتضررين مستمرة