أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - أين تكمن مصلحة قضيتنا الفيلية .. هل بكثرة المنظمات.؟














المزيد.....

أين تكمن مصلحة قضيتنا الفيلية .. هل بكثرة المنظمات.؟


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم/ صادق المولائي

منذ ان سقط النظام المباد والى يومنا هذا أي على مدى العقدين الماضيين، ظهرت الكثير من التشكيلات، ومازال البعض يفكر ويخطط لتأسيس تشكيل آخر جديد باسم المكون الفيلي، دون ان يفكر او يبالي بأية نتائج سلبية وجسيمة تؤثر على الوجود الفيلي وهويته العرقية وحقوقه المغتصبة والمعطلة وإستحقاقاته المسلوبة منه.

وكأن امر زيادة الكيانات والتشكيلات الفيلية ستزيد من قوة المكون الفيلي في الوسط السياسي والإجتماعي وتساعدهم في الدخول للعملية السياسية، وسيحظون بمنزلة وتقدير أكبر أمام الكيانات السياسية التي تمسك بزمام الحكم في البلاد.

من الصعب جدا وربما من المستحيل إيجاد تفسير جيد ومقنع للعقل والوجدان لزيادة عدد الكيانات والتشكيلات الفيلية خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الفيليّون من التشتت والتفكك السياسي والإجتماعي.

هل يمكن لتلك الحالة ان تساهم بجمع شمل الفيليين وتوحيد صفوفهم، وان تكون حافزا للتعاضد فيما بينهم للوقوف بوجه التهميش والتغييب المتعمد لإنتزاع حقوقهم وإستحقاقاتهم، أم سيزيد الطين بلة.؟

هل يمكن لتلك الحالة ان توحد كلمتهم واصواتهم خاصة في الإنتخابات، ام سيكون مصيرهم أسوءا مما مروا به في الفترات السابقة، ويحصدون الخيبة والخذلان والإنكسار كالسابقات.؟

وهل هذه الخطوة تدل على رجاحة العقل والشعور بالمسؤولية أمام قضيتنا المصيرية، ام انها دلالة على الفكر الأناني وغير المسؤول عما ينجم من خسائر وظلم إضافي على هذا المكون المظلوم سابقا وحالياً.؟

الى متى تبقى عقليات الأنانيون وقليلو الخبرة السياسية والإجتماعية حجرات عثرة في طريق إسترجاع حقوقنا ونيل إستحقاقاتنا بمشاريعهم الفاشلة.؟

أليس من الواجب ومن الضروري أيضاً التصدي لتلك العقليات ولتلك المهاترات والدعوات غير الناضجة وغير المسؤولة، ومنع اصحابها من إلحاق الأذى والضرر بأهلنا وبقضيتنا، التي هي بأمس الحاجة للافكار النيرة والناضجة والى النخبة الغيورة، بدلاً من المتاجرة بقضيتنا وتشتيت صفوفنا.؟

هل يُعقل ان أصحاب تلك المشاريع يظنون انها تساعد الكُرد الفيلية للوصول الى نهائيات كأس أمم اوربا أو نهائيا كأس العالم مثلاً او سيجعل من المكون الفيلي مرشحاً للانضمام الى هيئة الأمم المتحدة.؟

أليست هذه العملية وتلك المشاريع مهازل بكل معنى الكلمة وتُفسر على انها ضحك على الذقون، لخدمة مصالحهم الشخصية فقط.؟

من يريد العمل ونصرة قضيته عليه ان يقرر بدافع الحب لقضيته وليس بدافع المصلحة والمنفعة مع هذا الشخص او ذاك او هذه الجهة او تلك، لان القرار بخصوص قضيتنا مسؤولية تاريخية كبيرة لا يُغتفر لمن يتخلى عنها او يسيء إليها عمداً كان أو عفوياً، لأننا أصحاب حقوق مغتصبة وإستحقاقات مسلوبة ورصيد كبير من الشهداء الأبرياء المغييبين، وأصحاب أملاك وممتلكات تم سرقتها من قبل النظام السابق وازلامه، ولم تُحسم من قبل الحكومات ما بعد 2003 بشكل عادل ومنصف، وبما يستوجب قانونيا و وطنيا وشرعيا وأخلاقيا، في حين ترون انهم أعطوا إمتيازات ما انزل الله بها من سلطان لجماعة الرفحاء ولعوائلهم، ورواتب كبيرة لفدائيي صدام وازلامه واتباعه وكذلك للجحوش وللمصريين والأردنيين وغيرهم.

السبب لأننا منشغلون بالإنتماءات والولاءات الفارغة لهذه الجهة او تلك، إنتماءات تاجر بها الوصوليون والإنتهازيون بأسم قضيتنا وبارواح شهدائنا لنيل لقمة مغموسة بالذل والمهانة ودم الشهداء الأبرياء عند أصحاب الكتل السياسية الذين تعمدوا تغييبنا وتهميشنا، لأننا لا نفهم ولا ندرك معنى وحدة الصف والكلمة والموقف ولا نحترم دماء شهداءنا الأبرار المغييبين...

لن تقوم لنا قائمة الا وان نترك تلك المشاريع التي لا نحصد منها سوى الفشل والخيبة والخذلان والضياع وتمزيق الصف والموقف والكلمة، فلابد من التوحد تحت خيمة فيلية واحدة حقيقية، ليست للكيانات السياسية الحالية أية سلطة وتأثير عليها... وهذه هي الحقيقة. ومن يروج لاي مشروع آخر جديد او يعمل باسم الكُرد الفيلية تحت راية لجهة سياسية أخرى لم نرى منها خيرا ولا دورا إيجابيا قط، وتعمدت تهميشنا وتغييبنا، فانه يسعى لإستغفال الفيليين لغاية في نفسه، كما ان من يعمل عن قصد او جهل بتشتيت أهلنا بدلا عن حثهم على توحيد الصف والموقف والكلمة، عليه ان يعلم انه أمام مسؤولية تأريخية لحقوق وإستحقاقات ودماء شهداء أبناء هذا المكون الأصيل المغلوب على أمره.

الخلاصة التوجه يستوجب نحو كيان سياسي حقيقي مرخص وغير وهمي يحمل اسم قضيتنا، ويعمل لحماية هويتنا وعرقنا الفيلي بشقيه القومي والمذهبي، لا ان يكون متبنياً لواحدة منهما ويترك الأخرى إرضاءاً للجهة الداعمة له مالياً.

من اهم الظواهر المؤسف عليها هو ان البعض يتهرب من حمل اسم الفيلي ويخشى هذا العنوان وكأنه تهمة مخلة بالشرف والقيم والأخلاق والوطنية وطعنا بالرجولة، ليذهب ويتخفى تحت عنوان اخر لا يُجسد جذوره القومية الحقيقية، بينما يسعى للحصول على عنوان ووظيفة باسم المكون الفيلي.

وأخيرا.. ان اسناد هويتنا الفيلية واجب ضروري يكون لصالح قضيتنا بدلا من إسناد من قاموا وتعمدوا تهميشنا وتغييبنا وحصرنا في مقعد يتيم للكوتا وحذفها في الإقليم.



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعداد السكاني ومصير هوية الكُرد الفيليين
- حقيقة ممارسات الأنظمة ومواقف الحكام
- حاجة العراق الماسة للخروج من عباءة المحاصصة
- بالمختصر ... يبقى الفيلي أصيلاً
- الفيليون كبشُ فداءٍ مرة اخرى
- تبّاً لزمن يضطرّ فيه جلال زنكَابادي إلى عرض مكتبته وداره للب ...
- لطيفة عبد ولي .. حقيقة ظلم مازال حاضرا
- تشكيل إمارة بمثابة وطن لإحتضان الفيليين
- محاولة إنقلاب فاشلة مشكوك بأمرها
- الجلباب الفيلي المخضب بدماء الشهداء الأبرياء
- الإحسان المغموس بدماء العراقيين
- ما مصير الفيلية في حالة فرض التقسيم؟
- القضية الفيلية على طاولة الإتحاد الأوربي خطوة هامة نحو التدو ...
- الفيليون في كردستان قضية مُعلقة
- مؤسسة شفق مسيرة فيلية تم شطبها
- التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين
- قرار مدفوع الثمن
- من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟
- رَد فيلي إثر إتفاقية (1975)
- الفيليون والتجسيد العالي للوطنية


المزيد.....




- آبل تكشف: السماعات الجديدة AirPods Pro تساعد على السمع وحماي ...
- سيلينا غوميز تكشف أنها لا تستطيع الحمل لكنها تسعى للأمومة
- البيت الأبيض: حماس عدلت -بعض شروط صفقة تبادل- الرهائن والسجن ...
- مقتل 16 شخصا على الأقل في المغرب والجزائر جراء فيضانات قوية ...
- زر جديد و-ذكاء اصطناعي-.. آبل تطلق -آيفون 16-
- هل هناك اهتمام بمناظرة ترامب وهاريس من قبل الناخب الأمريكي؟ ...
- مخاوف من ضياع جيل كامل - مدارس غزة مغلقة مع بدء العام الدراس ...
- محكمة هولندية تدين باكستانيين اثنين بتهمة التهديد بقتل نائب ...
- الباحثون بنجحون في عزل الخلايا العصبية المسؤولة عن إثارة الع ...
- لافروف: إسرائيل تعرقل مبادرات الوسطاء


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - أين تكمن مصلحة قضيتنا الفيلية .. هل بكثرة المنظمات.؟