رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 09:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تناقضات حكوميّة حادّة ومدبّبة .!
التناقضات الرسمية – الحكومية " المجهولة العدد نوعياً وكميّا الى الآن وما بعد الآن " , فإنّها لا تقتصر على توصيفها في العنوان اعلاه فحسب او فقط ! وإنمّا تدخل في خانة " المبكي- المضحك الساخر , وفي كلّ مسامات وثغرات التراجيديا – الكوميدية " وما يفوق ذلك بأشدّ من الشدّة والحدّة .
إذ وردَ وانتشرَ خبرٌ عن توجّهٍ الحكومي بقرار عن تخصيص 180 مليار دينار لتوسعة مسجد " ابو حنيفة " , وهذا خبرٌ وقرارٌ يمتلك كلّ متطلّبات الغرابة والكآبة ومقتضيات التفكيك , فهذا المسجد – المرقد " اولاً " لا يحتاج الى توسيع مساحته حتى لأمتار إنْ لم نقل سنتمترات ! فالمكان هذا ليس كما المراقد " الأخرى " اللواتي تزورها الناس سيراً على الأقدام في مناسباتٍ دينيةٍ متعددة ومختلفة , فمقام ابي حنيفة لا يزدحم بالجمهور إلاّ لمرّة واحدة في السنة ولبضعة ساعات " ولا نقول سويعات " عند حلول مناسبة ولادة الرسول الأعظم " ص " , اذ تخصيص هذا المبلغ الهائل كهدر متعمّد للمال العام , فإنّما يُفجّر رزمة او حزمة من تساؤلاتٍ , تغدو اجوبتها جاهزة مسبقاً قبل طرح وصياغة مثل هذهنّ التساؤلات المفترضة , حيث أقلّ تفسيرٍ وتفكيكٍ لهذه التساؤلات , والأمر لا يعدو كونه محاولة لعملية ارضاء وترضية ما يُصطلح عليه بِ " السُنّة " الذين لا علاقة لهم بأبي حنيفة ولا بغيره اصلاً , لكنّ عملية الترضية والأرضاء هي للجهة التي تدّعي وتزعم " قسراً " تمثيلها للسُنّة وبمباركة ودعم حكومي لمحاولة ترميم العملية السياسية البائسة .. كان من الأجدر بالطبع استبدال صرف هذا المبلغ على بناء عدد من المستشفيات وتشييد اعداد من المدارس , وكأنّه كان على درايةٍ مسبقة بالذين سيهدّمون قبره .!!
قطعاً لا نقول أنَّ رُبَّ قائلُ يقول او سائلٌ يسأل عن موقف الأحزاب الأسلامية للسلطة من عمليات ازالة وهدم الجوامع المذكورة , انّما فحتمية الرؤى الجماهيرية تتجّه وبأندفاعٍ الى هذه الأحزاب التي لم تنفِ هذه الأخبار , على الأقل .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟