أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟














المزيد.....

الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر اتفاق "مالطا" بين "ميخائيل غورباتشوف" والأمريكي "جورج بوش الأب" في ديسمبر/١٩٨٩ بداية انهيار الاتحاد السوفياتي.
وما يهمنا في هذا، أن أبرز ما تم الاتفاق عليه، تخلي الاتحاد السوفياتي عن مبادئه وتعهداته تجاه العرب المسلمين وذلك من خلال تقديم الدعم الكامل لدولة الاحتلال للسيطرة على الشرق الأوسط وإيقاع الهزيمة بالعرب المسلمين وخاصة قضية فلسطين.
وقد تعهد الاتحاد السوفياتي بتوفير السكان لدولة الاحتلال من خلال السماح بهجرة ثلاثة ملايين يهودي روسي، أما الولايات المتحدة الأمريكية فتعهدت بتكاليف إقامة هؤلاء وذلك بتقديم عشرة مليارات من الدولارات.
وكانت هذه الخطوة التي قامت بها الدولتين السبب في تصعيد عمليات السطو والنهب لأراضي الشعب الفلسطيني وتوسيع دائرة الاستيطان التي لم تتوقف حتى يومنا هذا.
وبعد ذلك الاتفاق المخزي بأربع سنوات وتحديدا يوم ١٣/سبتمبر/١٩٩٣ خلال حفل التوقيع على اتفاق السلام بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال في البيت الأبيض، ألقى وزير خارجية روسيا المدعو "كوزيريف" خطابا كان هدفه استرضاء يهود أميركا، جاء فيه "أنه شاهد في كابول وفي طاجكستان بروز التيار الإسلامي الإرهابي الذي يتهدد الشرق الأدنى" وقال بأن روسيا ستساهم في إحلال السلام في المنطقة تلك عن طريق خوض معركة واحدة ضد ما وصفه على حد زعمه "الإرهاب الإسلامي".
وقد دفع خطاب وزير خارجية روسيا وتصريحه الخطير في ذلك الحفل بالدكتور "ماني شتاينبرغ" الباحث الأكاديمي اليهودي بأنه "لا يمكن في أي ظرف من الظروف الحصول على تنازلات كهذه من الفلسطينيين إلا بسبب الدوافع والشعور لدى الفريقين الإسرائيلي والفلسطيني وهو أن لهما عدو مشترك واحد، هذا العدو هو "الإرهاب الإسلامي" المتمثل بجماعة حماس.
ومن هنا نستنتج من تصريحات الروسي واليهودي الخبيثة أن هدفهم واحد وهو القضاء على كل ما هو إسلامي وخاصة ما يتعلق بفلسطين. فعدوهم اليوم هو واحد وهي الحركة الإسلامية حماس التي نفذ جناحها العسكري القسام عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة ردا على ما ترتكبه دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني على مدار عقود من تنكيل ونهب لأرض فلسطين والاعتداء على المقدسات.
فحماس اليوم مستهدفة لأنها تقاتل باسم الإسلام ولا عجب مما نسمعه من شيطنة لهذه الحركة بكافة الطرق والوسائل، ومن المعروف بأن الموساد نفذ عدد من الإغتيالات بحق قادتها منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
ومن هنا فإن ما تقوم به رأس الشيطان الولايات المتحدة وذيلها الصهيوني وبقية رؤوس الشيطان من شيطنة للإسلام وإلصاق تهمة الإرهاب به ليس بالأمر الجديد. فهؤلاء يدركون أن لا خطر عليهم وعلى خططهم الخبيثة إلا باجتماع العرب تحت راية الإسلام ووحدتهم.
وقد علمهم تاريخ أجدادهم الصليبيين بأن المسلمين حين يتوحدون فإن قوة العالم كلها لو اجتمعت بعدتها وعتادها لن تقدر عليهم.
لذلك لعبت الولايات المتحدة وذيلها وأعداء الدين منذ عقود طويلة على زرع الفتنة بين المسلمين بهدف ضرب بعضهم ببعض والعمل على إضعاف وحدتهم والاستفراد بهم عن طريق تفتيتهم وتمزيقهم إلى دول وحدود من خلال اتفاقية "سايكس بيكو" من أجل ضمان استكانة كل مزقة من مزق الثوب العربي لقرار القوي والمهيمن على القرارات الدولية وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي لقرارات دولة الاحتلال التي تخطط مع الشيطان الأكبر للسيطرة على العالم من خلال السيطرة على القدس.
وهنا نذكر بما أصدرته المحكمة العليا في دولة الاحتلال يوم ٢٣/سبتمبر/١٩٩٣ قرارها الأسود الذي أعلنت فيه على مرأى ومسمع العالم العربي والإسلامي بأن "الحرم القدسي هو جزء من مساحة دولة إسرائيل وتسري عليه أحكام وتشريعات دولة إسرائيل.....".
والسؤال أنه حينما أصدرت المحكمة هذا القرار، هل تحرك أحد؟
طبعا لا لأن المسلمين أصبحوا كما أرادت الولايات المتحدة وصهاينة العالم أن يصبحوا. فهم ما بين متواطئ ومتخاذل ونذل وخائن. باعوا فلسطين بكراسي هشة، آيلة للسقوط على يد أحفاد صلاح الدين الأيوبي، يرددون مقولته التاريخية "إني لأستحي أن يراني الله مبتسما والمسجد الأقصى في أيدي الصليبيين".



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزةـ عندما ألغوا الجهاد
- الحرب على غزةـ احتلال ديني للحرم الإبراهيمي
- الحرب على غزةـ الخليل تكتب معزوفة النصر
- الحرب على غزةـ هكذا أعدوا أطفالهم
- الحرب على غزةـ لإنها وليدة الأمم المتحدة
- الحرب على غزةـ المستوطنون،،الخطر الداهم
- الحرب على غزةـ الشبشب الذي فاز
- الحرب على غزةـ غزة الموت والانتقام
- الحرب على غزةـ نبراس المقاومة الذي لا ينطفئ
- الحرب على غزة ـ كما خذلوا الحسيني
- الحرب على غزةـ عائد إلى -تل أبيب-
- عقود من الاستيطان في فلسطين
- الحرب على غزةـ مجرد شعارات
- الحرب على غزةـ على حساب الدم الفلسطيني
- الحرب على غزةـ من غزة بدأ التحرير
- الحرب على غزةـ وين الملايين؟
- الحرب على غزةـأبو لهب في القطاع
- الحرب على غزة_حذار من إيقاظ الأسد النائم
- الحرب على غزة_إذا غاب سيد قام سيد
- تجليات العنصرية الصهيونية في الحرب على غزة 2023-2024


المزيد.....




- حادثة لا تُصدق.. طفل بعمر 6 أعوام يطعن شقيقه الأصغر ويتسبب ب ...
- الجزائر.. بيان جديد من سلطة الانتخابات يهم فئة من الناخبين و ...
- لافتات في باريس: -ماكرون سرق أموالنا وانتخاباتنا-.. -أين صوت ...
- -ياغي- يضرب فيتنام ويقترب من عاصمتها هانوي
- لحظة اصطدام شاحنة بقطار في سان بطرسبورغ الروسية
- فيديو متداول يرصد لحظة وقوع الزلزال في ولاية كهرمان مرعش جنو ...
- مظاهرات ضد ماكرون وبارنييه تعم باريس ومدن فرنسا
- -جريمة الشيخ زايد-.. تفاصيل العثور على جثة نجل سفير سابق داخ ...
- روسيا.. المقر العام لمراقبة الانتخابات يعلن صد 180 هجوما إلك ...
- وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: لا نملك دليلا على إرسا ...


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟