أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - نظرة للامام الجزء الثاني 7















المزيد.....

نظرة للامام الجزء الثاني 7


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


هذه مذكرات كتبها وعنونها صديقي الاديب رؤوف الشريفي الذي اخفى بقلقه ادبه , ويمكن لي ان الخصه بجملة واحدة انه الة كتابة فنية فهو لا يستطيع ان يستدعي الاوكسجين لروحه بلا كتابة , صداقة تجاوزت الثلاثين عاما بين رضا وزعل , تواصل حماسي وتثلج يطول , لم يبق متر في البصرة الا ووطأته اقدامنا وكنا في كل يوم نجدد الافكار ونجوب في بساتن الكتب والافلام ونستكشف الفيافي والجزر والقارات المتسترة , لكن التحليل النفسي والادب يتصدر لقاءاتنا .
كان يسجل لقاءاتنا ورحلاتنا الاستكشافية الممتعة للمدينة العريقة وقد اصبت بالعدوى منه فشرعت اسجل ايضا وقررت ذات يوم ان احتفظ بتلك الكتابات المذكرات ببيج اسميته بروق القلادة فربما نحتاجها لو كتبنا مذكرات او لتنشيط الذاكرة واليوم اطلعت على البروق وسحرني اسلوبه وهو يؤرخنا فنيا فانتقيت منها ...
( راس الشليلة
في الخامسة والنصف عصر اليوم حادثته في مقهى الصفا. وفي تمام السابعة اشترى جبن غنم , وصمون من مدخل شارع المطاعم , اقلاما للصغار, ابرا للخياطة من جانب جامع البحارنة, وملابس داخلية من ام البروم.
وافترقنا قبالة الكرنك حيث تحجرت الذبذبات السعيدة.
عند الرابعة ونصف كان وعيي قد تفتح للتو في عتمة غرفتي الباردة كتابوت الامراء النفيس. تلفن لي ك . ح . س ما رايك ننزل للعشار. قلت لأربكه ( متعب من العمل. وليس لي مزاج) فكيف تقول انك مستعد ان تمضي لجهنم في اي ساعة. ضحكت ... لم قاطعتني! كنت سأقول لك انا ناهض لأرتدي ملابسي.
في المقهى قال لي لو كان احد قد كتب عن البريكان لما مضيت لأكتب عنه , الطهمازي فقط له مقالة بائسة اضطر البريكان وهو الصموت ليرد عليها. ثم قال انه سيكشف سر موتة صديقه غضبان المجهولة , ورسالته المرمزة له التي يحتفظ بها. حادثته عن كتابي عن الموت اسمه كتاب المباهج! وتلوت (تستضيف الموت في حديقة الحياة) فحكى عن منقذ قرات عشرات المقالات. واكمل شرعت انزل رؤاي وحكايات عن فنه وتركيبه وتراثه. لكنه قال لي كتبت عن منقذ 50 صفحة لا اعرف اين ضاعت! طالما ذهبنا معا للزبير والمعقل والبصرة واحشائها والفاو والتنومة ودرابين العشار.
كلما نزلنا نعود بنص استذكاري. نوثق بها البصرة او يومنا. ليس لنا الا عينان وقلم الكتروني. فهل انهكنا الامكنة استكشافا وتدوينا. ولم نتعب بعد رغم الشرجي او المطر. فما هو المحرك لنعانق الحياة. نتشابه لنختلف. نتوازن لنمضي. في الخامسة, انتظرته لربع ساعة عند مقهى الصفا. يتوسط دربونة زقاق كبة ابو صباح. هو مقهى حديث بالتبريد تقريبا لولا النركيلة. ولم يكن اسمه الصفا بل اسم محل كماليات قبالة المقهى. وجدت كان مجنونا نائما يسب فقط ( شبه عار ) ويحادث نفسه. فكرت اليس المجانين البصرة موضوعة لمن لدية (رؤية وروح ).
كنت انتظره حتى بان بعد ربع ساعة. وراح يفسر لي كيف حب التزعم من اقوى الدوافع البشرية يتخذ شكل دين او ادب او سياسة.
مررنا بازقة ومحال العشار بالانطباع ذاته الباعة متجهمون من الملل مثل المانيكان.
حين وصل مطعمه المفضل اعتذر مالك المطعم لقد نفذت الكبة. يا للسرع ويالجودة الكبة اذن.
فاحتمل معدتك اذن مع الشاي والحامض. ولا ادري هل ذهبنا حقا اليوم الى المقهى الذي اكتشفناه لانفسنا. فقد توقفت تماما عن الكتابة باية موضوع حتى اتم الكتاب الذي بين اناملي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمعة مباركة
اللهم يا من دلع لسان الصباح..
دعاء الصباح اجمل وارق.. نحتاج الى مايمنحنا اجنحة ملونة نهرب بها من عالم الخطايا والملوثات ومن الازمات. اتصلت بصديقي. ما زال (متلفلف). انا اكثر منك نشاطا. اشتريت حليب من دكان يقول صاحبه صار لنا شهر ما عندنا ماء.!! اخبرني المتلفلف عن بدايات رواية الحب واشياء اخرى لماركيز قرا منها ٤٠ صفحة البارحة.
وفيها اشارة الى اليوروبو وهو الشعب الافريقي الوثني وتفاصيل ديانته.. لابد ان الوثني اكثر عذابا في حياته من الديني. انه رعب الالهة والاقنعة والارواح الشريرة. قلت له للاسف اضعت كل تحليلاتك للروايات والكتب التي قراتها مؤخرا. كان يمكن ان يكون كتابا نافعا. ان كثيرا من الجهود والطاقات قبض الريح. ثم حادثته عن اوليات التصاميم بلون احادي او ثنائي متقابل في دورة الالوان ، او ثلاثي متقارب او رباعي متقابل. وهو اتم للان طبع على اللابتوب اخر دواوينه. ما زلنا لم نفطر بعد الا على مزاجنا في المعرفة وعلى هذا المنشور الصباحي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يطرق اقصى بوابات النفس
المختبئة خلف اكوام وحجب الذكريات
يستخرج اخفى الدوافع ويشير بسبابة الحقيقة.
يعرف عني اكثر مما اعرف.
فتفاجئني احكامه الغادرة لتوقعاتي
تبهجني استنتاجه. فاضحك لسعادة الصدمة
ساعات نتناقش نبدا بالادب وننتهي بما لا تعرف. ماتيس الكاظمى الموساد الحروب الدعاية ريال مدريد الوجودية البريكان
السعادة في الاكتشاف
المسرة في التفهم
شكرا ك.ح س
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتزود بالوقود.
......
تلهج الارواح الى الانتماء. تأوي الى ما يركد قلقها. تتدفق الاسئلة والمزاح والهذيان حتى يرتوي ضمأها. ولكل منا مزاجاته.
القليل منا من ينتمي الى كل العالم.. فهو الكاتب والاجتماعي ومحب البهجة والصادق الصوفي والرحالة الابدي والمنعزل. هكذا يولد البعض ويموت.
المهم اني مع اقتراب الظهيرة عدت من السوق. قال لي الصديق الاديب كاظم حسن سعيد. وقد مررت به: هل كنت في مجزرة؟
قلت له: مررت ببائعي الاقساط!
.
كان له راي في الدين، راي لم اسمع اعظم منه. كان بسيطا ورائعا.
قال لي (ان الانسان حقا ومنهم المؤمن هو من تطمئن اليه).
كيف؟
خذ من الاسلام آيتين وحديثين. ودع الفلسفات الفارغة.
المسلم من سلم الناس رحم الله امرء عمل عملا وكان الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي. واذا خاطبهم الجاهلون قالوا....
طالعت الورود الصناعية في اصص زجاجية. قلت في نفسي تعهد زهورك هذا موسم الربيع. ولوحة مزججة لام تحتضن فتاتها. وصورة لاحد احفاده، بعير مكسور ساقه. مكتبة انيقة. مصلاة متواضعة وشهادة للصحافة. فهل نكتفي بالاشارة لها ويمكنك ان تتصور سبب انتقائها.
في الادب تحدث في رواية (اسم الوردة) وناقش اسلوب الكاتب. قال انه سيتغير بعد الصفحة ١٠٠
فسالته لماذا لا تشتغل شاشة البلازما اجاب انها تشاهدنا!
لقد اختفت ناشيونال جيوغرافيك. والسياسة فن التفعن الممكن.
استدارت صينية صغيرة بيننا فيها كوبان شاي ساخن وجك مثلج!
اجمل ما فيه انه يفاجئك بتحليلاته كانه يقرا كتابا. لكنه متفهم. فيقابل اغلب الاشياء الموجعة كانها امر طبيعي. اذ الانسان لا يغادر ذاته وقد جبل على عشق رغباته وتبرير احباطاته واخطائه.
تحدث عن البيج الجديد( بروق القلادة ٢) وعن تاثير كتابه عن البريكان.
قاربت ١١ نصف ظهرا. فتمثل ببيت مالك بن الريب الذي لسعته افعى في القيلولة لاحدى غزواته. فأحس بدنو اجله. فانشد:
تذكرت من يبكي علي فلم اجد..
ثم قال لي ان احد الاصدقاء اجابني صادقا: انا سأبكي عليك.
ولتغيير المزاج والحديث استخرج (بلد ) بنفسجي من كارتونه وشرع يحدثني ان متعة ما بعد الصيد تكمن في ادوات الصيد!
ومثل كل مرة اودعه واقول له اللازمة: كانت جلسة لطيفة. ونضحك.
اوصلني الى الباب. اتفقنا ان نتواصل على الواتساب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشجان دافئة .
قرانا في مسرحية الكاتب الموثوق/ تي اس اليوت على مااذكر قبل 34 عاما لبروفيسور هندي اسمه فوهرا كان قد قرا كل كتب السماوات والارضين الادبية خاصة. وكانت المسرحية عن موظف معروف له ورشة خاصة في بيته للنحت الذي يهواه ولا يعرف عنه احد. انها تتحدث عن البواطن ورغبات التي لا نبوح بها. ونسعد اذا اختلينا لها. ولكن وحدك ايهاالقلب في كل عوالم الله ليس لك باطن. تماما مثل قلوب الانبياء .انت رجل ببعد واحد او بعدين. لا ترغب بآفاق الخباثة ولا المكر ان العالم مثل عطر شانيل فايف لا تحلله الى مكوناته الكيمياوية او حتى الطبيعية فتقتله. ولست ساذجا! الا تكفي السماء سقفا تتنزل منها ايات العشق على قلبك ومركز الارض الفوارة باطنا لك تخرج منها صراخك بالكتابة.الا تشعر بالحزن تود ان تغسل جفونك بملح الدمع وتطهر عينيك من الصور المؤذية الم تجد حجرتك السرية تخوض فيها مغامراتك احلامك تستبدل العالم بكلمات على اسطر ترقص من البهجة حتى وانت تستمع لموسيقى تركية ربما سمعتها في قطار بغداد موصل يوما
وانت ايها الاديب ايها المسيح الذي فدى الاخرين بمعرفته ونخوته وعاد يحتطب المعرفة وجدت روحك في العظماء تحاورهم كل مساء وتمرق الي على الشاي والكاباتشينو اربعة بالف وما تيسر (على كولة الشاعركريم جخيور) من المرح والسريات الخبيثة البريئة لتقول لي ما لم يقولوه في رواياتهم.
سنقرا ونكتب قبل ان تتحطم الجبال الراسيات وياتي الطوفان الاسود وقبل ان نقول وداعا وكانما ليس من سبب لحياة ولا من داع للمغادرة.
رؤوف الشريفي )



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة للامام الجزء الثاني 6
- نظرة للامام الجزء الثاني 5
- نظرة للامام الجزء الثاني 4
- نظرة للامام الجزء الثاني 3
- نظرة للامام الجزء الثاني مذكرات 2
- نظرة للامام الجزء الثاني مذكرات 1
- الهوسة والهوسة المضادة لها في العراق :صراع سياسي مرير.
- رواية شيطانات الطفلة الخبيثة لبارغاس
- روايات داكوستا الفرنسية الاكثر مبيعا
- (السخرية) 2
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة
- كتاب رنين المعول رؤى نقدية ج6 الجزء الاخير
- رنين المعول رؤى نقدية ج5
- رنين المعول رؤى نقدية ج4
- رنين المعول رؤى نقدية ج3
- رنين المعول رؤى نقدية ج2 كتاب كامل
- رنين المعول رؤى نقدية لافاق متنوعة ج1 كتاب كامل
- حي سليطة رواية كتاب كامل
- شاشة الارواح كتاب كامل
- وفاة عبوسي الذي خلده مسلسل تحت موسى الحلاق


المزيد.....




- -فخ- فيلم ضل طريقه من الرعب والإثارة إلى الملل
- من التعليم والسينما إلى المواصلات.. بوتين يفتتح عددا من المر ...
- كيف تغيّر مفهوم ومزاج هواة جمع -المقتنيات- بحسب مغني الراب ف ...
- وفاة أشهر فنان تشكيلي مصري.. مصمم أبرز أغلفة الكتب العربية
- -أحد حراس الهوية المصرية-.. وفاة الفنان التشكيلي حلمي التوني ...
- وفاة حلمي التوني أحد أبرز الفنانين التشكيليين المصريين والعر ...
- حواء القمودي: اليوم الرتيب والممل يلهمني كتابة قصيدة
- بحضور نجوم كوريين.. عرض منحوتات الفنان فيليب كولبير الجديدة ...
- انطلاق مبادرة -أُوْل- للمكفوفين برعاية -أبجد-
- وزير الثقافة الإيطالي يستقيل بعد فضيحة مدوية هزت حكومة ميلون ...


المزيد.....

- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة
- آليات التجريب في رواية "لو لم أعشقها" عند السيد حافظ / الربيع سعدون - حسان بن الصيد
- رنين المعول رؤى نقدية لافاق متنوعة ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- القناع في مسرحيتي الإعصار وكلكامش لطلال حسن -مقاربة في المكو ... / طلال حسن عبد الرحمن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - نظرة للامام الجزء الثاني 7