أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - هكذا....!














المزيد.....

هكذا....!


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 8091 - 2024 / 9 / 5 - 02:59
المحور: الادب والفن
    


هكذا ............. هكذا...، ثم يمضي كل إنسان في طريقه رغما عنه، فقط لأنها سنة الحياة، ولأنه واقع الأمر، رافضا بأن يكترث ان يأبه! او أن يلتفت خلفه، كان كأنه يبحث عمن يخبر أهله أو الأقربين، أنه قد نجا من المهالك، وأن هول البقاء ناجياً أصعب...! إنه لا يهم أنه ليس سعيدا، ولن يفكر في الانتحار، لأنه قد يحدث ألأ ينتبه أحد اليه وهو معلق في سقف غرفته، فَ يَظل يبدو سخيفا الى الأبد....، ليس لأحد مشكلة معه، غير أن هناك له من يأخذ العالم كله معه، وفي إنتظار شيء مبهم، شيء قد يكون سببا في أن يضع الجوانب السلبية لهذا العالم فوق الرف ثم يبتسم بشدة.....، ذاك الذي في كدر الدنيا كان يهرب الى من يكونوا، لكنهم رحلوا فأين المهرب؟! عليه ينبغي أن يتكييف مع حقيقة أنه لا يشكل أهمية عظمى لأحد، فهو بخير...، فقط هي رضوض في المشاعر و كسر الخاطر و بعض الخدوش على الذاكرة...........! نعم؛ نعم قاله في سره؛ محاولة إنهيارك أصعب من إنهيارك! حتى تدمر المشهد الرائع، وتمزقت السطور المألوفة، وعينا كانت أليفة لم تعد كذلك، عينا كانت لكل وقت! نعم...، إنها أشياء تحدث لنا لا نطلبها، نندم بِ إل آه و آه...، على مكان لم نزره، و آه لكل بحر لم نجلس أمامه، و كم آه لكل من لم نتوقف عن مناداته وتقديره، آه إل آه لروح مضطهدة، وكلمة ممكن أن تصبح مدفأ، هذا انا / نحن..، نراقب العالم من بعيد كأنه شيء لا يعني لنا أبداً؟ نرى الأصدقاء يًقِلون شيئا فَ شيئا؛ نرى العائلة وعلاقاتها المستمرة، لكننا لا نرى شخصا واحدا على الأقل يبحث عنا؟! حتى لم يعد خيالنا لا يكفي لأكمل رحلتنا، فَ لا بد لنا من قوة ليكون حلمنا واقعا، هو فراغ ما أنا / أنت / نحن....؛ ما يرغبنا، في مدى الغياب لا خلو المدى من الحاضرين، إن نَحب كَ من يستريح على إصبعه طير، و من يسترح على إصبعه طير يعلم أنه بأي لحظة سَ يفر، إنها الذكريات المؤلمة تتسلق جدران الليل شاقة طريقها، هكذا.....، فنجد أننا عندما نرمي بأنفسنا في البحر، سنرى أننا سنحارب لنبقى على قيد الحياة، فَ أنت / أنا؛ لا تريد قتل نفسك، أنت تريد قتل ما بداخلك، و عار على البشرية أن ينتحر أحدهم وهو بحاجة إلى عناق طويل، وأنت / أنا / ابنا.... قد نُخبركم أننا سنرحل وحيدين، لكننا أخذنا الحدائق معنا والأرصفة والنوافذ والنداءات، وأخذنا الأطفال والحكايات، والآن هذه..؛ هذه ماذا؟ إنها ليست مدينة، إنها متاهة وجه مشرق كَ من إبتلع شمس وألقى بنورها على وجه الأرض، لا نحلم بالقمر ولا نجمة عالية في السماء، كل حلمنا هو راحة البال و أنا....، هكذا..؛ هكذا علينا ان نقل للذين ماتوا أنهم نجوا من الحياة بإعجوبة، فالإنسان ليس نهرا يمكنه العودة إلى الوراء، ومرض التفكير ليس له علاج، حتى لو إستطعنا أن ننام سنعلم ما نفكر به، ويا كثافة ما نراه من شرود أذهاننا، ونحن نحدق في شيء صغير ، ولم يبقى بِ جانبنا سوى ذكريات لا تنسى .... هكذا



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيوت أسرار
- ألإغتراب خطوات نحو وطن..!
- ق. ق . ج . واقع في قصص قصيرة جدا ً
- منتدى الإعلام العربي في دورته 22 لسنة 2024
- قشور المانجا
- مباركة و تمنيات بحلول شهر رمضان المبارك
- وَ كفى....
- نُدبة....
- التعارض بين حرية الإستخدام وحرية الخدمة
- مَدى....
- هَل صَحِيح....؟!
- البيوت أسرار....!؟
- يَكفِي أن يَكون لِي تَأثِير...
- جَديلةٌ يُسافِر مَعَها المَدى....
- نَفسٌ ثائَرة... وَصَوتٌ يَنساب
- الهروب من واقع ليس حبا برحيل
- صبغة شاخصة...
- في الصميم ... !
- فتاة إختاروا لها في الحياة/ إلألم ...!
- تحت عنوان واحد ؛ ق . ق . ج .


المزيد.....




- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...
- NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024 ...
- ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - هكذا....!