أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - سقوط مدينة الموصل العراقية ... الأسباب و النتائج ( 5 )















المزيد.....

سقوط مدينة الموصل العراقية ... الأسباب و النتائج ( 5 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البرزاني عن اجراء استفتاء على استقلال الإقليم عن العراق في يوم 25 ايلول 2017 , شمل هذا الاستفتاء ليس الإقليم فقط و انما ضم اليه المدن و المناطق المتنازع عليها و اهمها محافظة كركوك الغنية بالنفط .
كان إجراء ذلك الاستفتاء في تلك الفترة الصعبة التي مر بها العراق دليل قاطع على استمرار مسلسل لما جرى من أحداث مأساوية انتجتها حلقات تنفيذ مؤامرة سقوط الموصل التي راح ضحيتها عشرات الألاف من ابناء الشعب العراقي من كل مكوناته بما فيهم الكورد و ما حصل من مأساة كبرى للأيزيديات و عمليات الإبادة الجماعية للعرب الشيعة في المناطق التي سيطرت عليها داعش و تهجير المسيحيين من اراضيهم .
في نفس نلك الفترة التي عمل فيها السيد مسعود البرزاني على حشد كل امكانيات الأحزاب القومية الكوردية للدعوة لاستقلال إقليم كوردستان العراقي عن العراق و إعلان تأسيس الدولة الكوردية كان رئيس وزراء الحكومة العراقية حيدر العبادي يخطط لإعادة سيطرة الحكومة الاتحادية على مدينة كركوك و باقي المدن و المناطق المتنازع عليها و إنهاء وجود قوات البيشمركة الكوردية فيها .
تم إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كوردستان في موعده الذي حدده رئيس الإقليم و كانت نتيجة الاستفتاء لصالح الاستقلال حيث صوت غالبية الأكراد العراقيين لصالح انفصال الإقليم و معه كل المناطق المتنازع عليها بضمنها مدينة كركوك العراقية عن العراق و إعلان دولة كوردستان المستقلة على أمل التحاق المناطق التي يسكنها الأكراد في سوريا و إيران و تركيا بدولة كوردستان الكبرى .
خلال حملة الاستفتاء لفصل اقليم كوردستان العراق عن العراق تسارع نشاط القائد العام للقوات المسلحة العراقية السيد حيدر العبادي بتنفيذ قراره التاريخي في تطبيق الدستور العراقي و ذلك باستعادة الحكومة الاتحادية لسيطرتها على كل المدن و المناطق المتنازع عليها و الوصول لغاية الخط الأزرق , هذا الخط الذي يمثل حدود إقليم كوردستان قبل بدء الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003 .
لقد نجحت قوات الحكومة الاتحادية في إعادة السيطرة على مدينة كركوك و سهل نينوى و كافة المدن و المناطق التي سيطرت عليها قوات البيشمركة الكوردية و دفع جميع التشكيلات المسلحة التابعة للأحزاب القومية الكوردية الى خلف الخط الأزرق الذي يمثل حدود إقليم كوردستان وفق الدستور العراقي النافذ حاليا ما عدا منطقة فيشخابور و هي منطقة صغيرة تقع في المثلث الحدودي العراقي التركي السوري .
لم تسمح امريكا للقوات الاتحادية العراقية بالسيطرة على منطقة فيشخابور العراقية و ذلك لأهميتها الخاصة و الكبيرة و لإبقائها كورقة قوية بيد المحتل الأمريكي للعراق إذ إن خط انبوب تصدير النفط العراقي الى تركيا يمر عبرها و لأن أمريكا لا تريد أن يكون للحكومة الاتحادية السيطرة الكاملة على تصدير النفط العراقي عبر تركيا و أن لا يكون هنالك طريق بري مباشر يربط العراق بتركيا دون المرور بمناطق يسيطر عليها إقليم كوردستان لذا أعطت الضوء الأخضر لحيدر العبادي بالسيطرة على كل المناطق المتنازع عليها مع الإقليم عدا هذه المنطقة التي لازالت حتى يومنا هذا تحت سيطرة البيشمركة الكوردية رغم انها خارج حدود الإقليم المثبتة في الخرائط الملحقة بالدستور العراقي , و هنالك ميزة اخرى مهمة لمنطقة فيشخابور كونها تمنح إقليم كوردستان حدود برية مع سوريا حيث بدونها ليس للإقليم ارض تربطه بأكراد سوريا و لهذا الأمر أهمية استراتيجية لأمريكا ايضا لعلاقته بترتيب الأوضاع في سوريا وفق مخططات الهيمنة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط .
لا شك أن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد حصل على الضوء الأخضر لغرض تمكينه من استعادة المناطق المتنازع عليها مع إقليم كوردستان ليس من امريكا فقط بل من تركيا و إيران ايضا , لقد كان الضوء الأخضر التركي أكثر وضوحا حين أعلن الرئيس التركي أوردوغان أن كركوك هي مدينة تركمانية و لا يمكن و لن نسمح بأن تكون جزء من إقليم كوردستان , لقد شكل هذا التصريح خط احمر تركي لقيادة اقليم كوردستان و ضوء أخضر لحيدر العبادي للمباشرة باستعادة سيطرة الحكومة الاتحادية على كركوك , و بعد أيام من تصريح الرئيس اوردوغان سيطرت قوات الحكومة الاتحادية العراقية على مدينة كركوك دون اية مقاومة من جانب قوات البشمركة الكوردية التي انسحبت بسرعة و بطريقة غير منظمة من كركوك الى داخل إقليم كوردستان .
أن أول فعل قامت به القوات الاتحادية العراقية بعد دخولها مدينة كركوك هو رفع علم جمهورية العراق فوق كافة الأبنية و المقرات الحكومية في كركوك , و اسقط بطريقة مذلة و مؤلمة علم إقليم كوردستان من فوق مبنى إدارة محافظة كركوك و رفع العلم العراقي بدلا عنه , كان ذلك في يوم 25 تشرين اول 2017 , أي بعد شهر من الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان , هذا التاريخ الذي يمكن اعتباره ذكرى رمزية لتثبيت عراقية كركوك .
من المؤسف انه ليومنا هذا نجد عند الخط الأزرق بنادق قوات البيشمركة الكوردية موجهة صوب قوات الحكومة الاتحادية التي تتمترس في الجانب الأخر من هذا الخط الذي اصبح و كأنه خط لتبيث هدنة بين عدوين , و كنتيجة لذلك يمكن القول بشكل واضح و صريح أن إقليم كوردستان لا يتعامل مع الحكومة الاتحادية باعتباره إقليم ضمن الدولة العراقية الموحدة فدراليا كما ينص الدستور العراقي على ذلك و إنما يتعامل معها و كأنه دويلة مستقلة ضمن الدولة العراقية ...!
السؤال الذي ليس له جواب لحد الآن :
هل سيكون هنالك في المستقبل عراق ديمقراطي حر موحد فدراليا و لحكومته الاتحادية سيادة على كامل أرض الدولة العراقية ...؟
لا بد من التأكيد أن هنالك حقائق كثيرة رافقت مرحل تنفيذ مؤامرة سقوط مدينة الموصل العراقية بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام ( داعش ) , لكن تلك الحقائق لازالت مخفية بشكل متعمد من قبل القوى الرئيسية التي تقود العملية السياسية الجارية في العراق بالاعتماد على المبرر أو الحجة التي لازالت سارية المفعول و هي أن ليس من مصلحة العراق في هذه المرحلة كشف تلك الحقائق المخفية لأن ذلك قد يقود الى مطالبة العراقيين بمحاكمة القادة السياسيين الذين كان لهم دور في تنفيذ تلك المؤامرة , وهذا أمر يعتبرونه غير واقعي في هذه المرحلة .
لقد قررت اللجنة التي تم تشكيلها في مجلس النواب العراقي التحقيق في الأسباب و المتسببين في سقوط مدينة الموصل و مدن و مناطق عراقية اخرى كانت مساحتها بحدود ثلث مساحة العراق بيد داعش بتأجيل النظر في هذه القضية لحين اسقاط الدولة الداعشية ....... و سقطت الدولة الداعشية و لم يفتح التحقيق ...!
من الواجب القول أن على اصحاب الكلمة الصادقة و الحرة عدم السكوت و التمسك بالمطالبة بكشف كل خيوط مؤامرة سقوط الموصل و الاستمرار في كشف كل الأجندات المحلية و الإقليمية و الدولية التي كانت وراء تلك المؤامرة الدموية الخبيثة التي تم تنفيذ جميع مراحلها تحت انظار كل اجهزة المخابرات الأمريكية التي كانت و لازالت المراقب العام للعملية السياسية الجارية في العراق .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط مدينة الموصل العراقية ... الأسباب و النتائج ( 4 )
- سقوط مدينة الموصل العراقية ... الأسباب و النتائج ( 3 )
- سقوط مدينة الموصل العراقية ... الأسباب و النتائج ( 2 )
- سقوط مدينة الموصل العراقية ... الأسباب و النتائج ( 1 )
- متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 3 )
- متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 2 )
- متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 1 )
- ظهور الدواعش عبر التاريخ
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 4 )
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 3 )
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 2 )
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 1 )
- التجاوز على السيادة الوطنية العراقية ... حقيقة أم وهَمْ ...؟
- حق تقرير المصير لأكراد العراق .... بين الحقيقة و الوهم (2)
- حق تقرير المصير لأكراد العراق .... بين الحقيقة و الوهم (1)
- هل لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في تايوان مستجدات ج ...
- الاتصالات السلكية و اللاسلكية في العراق و العداء للقطاع الحك ...
- الفساد المالي و الإداري في العراق ... الأسباب و النتائج ( 2 ...
- الفساد المالي و الإداري في العراق ... الأسباب و النتائج ( 1 ...
- هل ستحمل الانتخابات الرئاسية القادمة في تايوان مستجدات جيوسي ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد أن قواته -تستأصل التنظيمات الإره ...
- تفاعل على تحية السيسي لحرس الشرف أثناء استقباله في تركيا.. ف ...
- نووي روسيا.. وسيلة ردع تحمي أمن موسكو
- السيسي وأردوغان يوقعان اتفاقيات استراتيجية كبيرة
- -حزب الله- يعلن استهداف موقعي رويسات العلم والسماقة وثكنة زر ...
- استراتيجية أنفاق -حماس-.. التنقل بالأشعة تحت الحمراء والأبوا ...
- تركيا تدعم مصر وتهاجم نتنياهو
- نتنياهو يحاول إنقاذ نفسه عبر المساعدة في انتخاب ترامب وهزيمة ...
- خلال مؤتمر صحفي.. أردوغان يرفض هجوم إسرائيل على مصر، والسيسي ...
- السعودية.. أكثر من 230 كيلوغرام من -الكوكايين- في شحنة موز ب ...


المزيد.....

- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - سقوط مدينة الموصل العراقية ... الأسباب و النتائج ( 5 )