أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر المصري أحمد عبد الحميد -وَلَيْلٌ فَارِغٌ مِنَّا-















المزيد.....

مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر المصري أحمد عبد الحميد -وَلَيْلٌ فَارِغٌ مِنَّا-


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 13:47
المحور: الادب والفن
    


إنطباعات أولية حول نص الشاعر المصري "أحمد عبد الحميد"
من خلال رؤية فاطمة شاوتي :

النص لأحمد عبد الحميد :

...... وَلَيْلٌ فَارِغٌ مِنَّا

. إلى
هاني الجبالي

... ؛
أَصْبَحْتُ أُفَكِّرُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّنِي صِرْتُ بَعْدُ فِي العُمْرِ طِفْلاً

قَادِمٌ مِنَ المَنْطِقَةِ الفَارِغَةِ مِنَ الشَّكِ وَأَنَّ المَوْتَ لَيْسَ بِبَعِيدٍ


وَ لِمِثْلِ هَكَذَا فِكْرَةٍ بَهْجَةً أَحْتَفِظُ بِهَا كَرَائِحَةِ الخُبْزِ الطَازَجِ فِي الدُّرُوبِ المُوحِلَةِ بِسَبَبٍ مِنَ الحَنِينِ الذِي يشتعل فِي لَوْنِ يَدَيْكِ كَأَنَّهُ نَهَارٌ وَيَبْدُو أَنَّهُ لَيْلٌ جَدِيدٌ

" فتحية محمد على "
مَاتَتْ عَلَى نَحْوٍ مُتَقَشِّفٍ وَلَكِنَّهُ فَاخِرٌ


"أسامة عبد الحميد "
فِي غُرْفَةٍ بِلَا نَوَافِذَ بِالطَّابَقِ الخَامِسَ
- بِكُلِّ طُمُوحِهِ المَشْرُوعِ -
مَاتَ بِسَبَبٍ مِنْ قَلْبِهِ المُحَطَمِ

يَحْدُثُ ذَلِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ

كَذَلِكَ البُرْجُ الذِي تُضِيئُهُ ضِحْكَةٌ صَاخِبَةٌ لِامْرَأَةٍ شَابَةٍ وَرَجُلٍ عَلَى نَحْوِ " أحمد سواركة " يَهْدِرُ

- البَيْتُ لَمْ يَعُدْ مَوْجُوداً ، وَأَنا لَا أَعُودُ فِي المَسَاءِ ، أَطْرُقُ بَوَّابَاتٍ خَشَبِيَّةٍ مِثْلَمَا أَطْرُقُ طَاوِلَاتِ المَقْهَى القَدِيمِ ؛ كَيْ أُعَوِّدَ الذَّاكِرَةَ عَلَى نَوْعٍ جَدِيدٍ مِنَ الأَعْمَالِ .* -


هَلْ يُمْكِنُ لِهَذِهِ العَاصِفَةِ أَنْ تَهُزَّ إِحْدَى وَسِتِينَ دَرَجَةً مِنْ الخَشَبِ وَدَرَجَةً وَاحِدَةً بِخِفَّةِ حِكْمَةٍ تَتُوهُ فِي شَهِيقِ الكُونِكْرِيكِتْ

لِي سَقْفٌ وَاحِدٌ هُوَ السَّمَاءُ


النَّوَافِذُ ضَيِّقَةٌ النَّاسُ هَزْلِيُونَ الأَيَّامُ تَمُرُّ بِسُرْعَةٍ وَ إِذَا لَمْ نَنْتَبِهُ تَمُرُّ بِسُرْعَةٍ قَاطِعَةٍ لَيْسَ مِنْ أَجْلِ أَنْ نَتَذَكَرَ فَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَذكَرَ ؟ لَيْسَ هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنْ حَيْثُ أتَيْنَا

الدٌَيْنُ يُرَدُّ بِمِثْلِهِ

لَكِنَّنِي أَخْجَلُ مِنْ حَمْلِي لِقَلْبٍ كَالرَّمَادِ الرَّطِبِ

لَكَمْ هُوَ مُؤْلِمٌ
أَنْ يَكُونَ الشَّخْصُ الوَحِيدُ
الذِي سَيُحَدِّقُ بِي
هُوَ أَنَا

هُنَاكَ مَا هُو أَكْثَرَ دِقَّةٍ مِنَ الكَلَامِ

هَلْ يُمْكِنُ تَرْكُ المُوسِيقَى لِذَاتِهَا


.

أحمد عبدالحميد
مصر


كل قراءة كيفما كان نوعها، تمارس صغطا مزدوجا على نفسها وعلى الذات التي تقرأ...
النص المطلوب تقمصه كرسالة مرسلَةٍ،
يتحولُ نصا رسائليا ،يفرض سلطته عليك كقراءة تشترط الفهم والتأمل والتحليل وتفكيك ماوراء رسائله...
هكذا يكون الضغط الأول الذي يجعل النص قارئا لذاته، موجها إشاراتِه الانفعاليةَ وطاقتَه إلى أقصى درجة،لينتقل الضغطُ الداخلي للنص إلى القارئة التي تتمكن بقوة النص إلى صاغطةٍ على نفس النص...
هو انعكاس مرآوي بين النص والنص،
وهو ضغط يجعل النص مرنا فينفتح أمام القراءة والمتناصّةَ مرنةً أيضا كنتيجة لهذا الفعل الذاتي فيسهل التعاطي مع عملية الإرسال الإبداعية.
هذا الضغط المتبادل هو حركة النص بين إيقاع رسائله، وإيقاع المرسَل إليها كوحدات دلالية لها معناها في سياق معين...

الموتُ ليسَ صديقِي...
هكذا عنونتُ هذه التداعيات الحزينة لشاعر شكل الرحيل كوضع مفاجئ فراغا... وتحول المكان إلى لامكان... وكأن الموت صار مكان الشاعر فكتب ليله الفارغ منهم...
ليل الوحدة والانكفاء داخل ذاكرة تعلن وجودها...
قد يكون الموت حالة واقعية ،وقد يكون حالة رمزية، لها وظيفتها في ظل وضع راهن للشاعر ولتحولات العلاقات الإنسانيةوتأثيرها عليه..
واقع الغياب فرض عليه تغييرا من نمط حياة إلى نمط مغاير، كان جمعا صار واحدا وداخله عشش الغياب ذاتا جمعية وهو ضمنها ...
انطلاقا من عتبة النص /مطلعه :
"وليل فارغ منا"
يتبادر السؤال إلى ذهني :
مَن هؤلاء الذين شكلوا في وعي وذائقة الشاعر أحمد عبد الحميد مساحة إهتمام خاصة، عيّنهم بالأسماء...؟
ماذا يمثلون في حياة كاتب تمثّلَهم فكتب عنهم بالحنين...؟
هل شكلوا ذاكرة داخل ذاكرته... ؟
لماذا استحضرت ذاكرته هذه الأسماء...؟
قد يكون وضعها اعتباريا جعل الذائقة الإبداعية تتفجر على شكل مراسلة، تطبع صيغة الكتابة لنص
"ليل فارغ منا"
أسئلة تدفع باتجاه مقاربة العتبة والسياق ،وعلاقتهما بنص كتبه تحت ضغط وعي صداقتيٍّ يؤرشف لذكراهم ،ويؤشرُ على أنهم علامة فارقة، جذّرت داخله دلالة الغياب كذوات وكظاهرة تخترق حياة كل إنسان...
وكأني بالنص ذي الأربع زوايا يقدم تأبينا خاصا من زاوية خامسة إسمها هذا الشاعر، القاسم المشترك بينهم هو صداقة ما،فرحل معهم في وحدته، تابعهم من خلال وجوده الإنفرادي الذي غادر المكان، اعتقدت أنه كان محطة اللقاء والدردشة والحوار...
هكذا تخيلت قوة صداقة تحولت إلى معاينة ذاتية موجعة؛ حفرت عميقا في لاوعي الشاعر، مخلفة ندبة إسمها الموت ليس صديقا...
بشكل تلقائي يمكنني تحديد ثيمة النص بأنه يقارب الموت كتجربة خاصة، خاضها زرعت داخله مشاعر يَعِيها هو وحده، لأنها تجربة ترتبط بالغياب كسيرورة حياتية وبنتائجه النفسية والإجتماعية، معتنقا فكرة ألا مفر من مواجهة المصير نفسه كذاكرة جريحة ولكنها ذاكرة الوفاء...
فصار المكان :
ذاكرته /
وحدته/
أناه/
حنينه/
وصار الزمان:
ذكراهم/
أسماءهم/
أفعالهم/
حواراتهم/
سياق النص يحيلني إلى أربعة أسماء
(هاني الجبالي
فتحية محمد علي
أسامة عبد الحميد
وأحمد سواركه)
لم يقدم بطاقة تعريف بهم للقارئ فكانت هويات لها وضعها الرمزي في فكر وحياة الشاعر عبد الحميد...
إسم واحد هو "أحمد سواركه" تعرفت عليه من خلال غوغل بأنه شاعر، لاأعلم هل هو نفس الشخص الذي يقصده النص... ؟
من خلال صيغة المراسلة في علاقتها بتجربة الموت...
تكشف تجربة الرحيل أن بداخله ذاك الطفل الذي يعيش تجربةالموت ويتجاوزها كفكرة وكحدث ،رغم شعوره بمخلفات الفراغ الذي تصدعت بسببه الذات...
تجربة الفراغ تبدو ذات وقع عميق على الشاعر، يرجح أن علاقته كانت عميقة، لم أبحث عن نوعية الروابط بينهم ، ولاتساءلت عن طبيعتها، كي تترك بصمة قوية وهزة لها دورها في مخاضه الإبداعي ،سجلها في تجربة الشعر.
بهذا النص الترتيلي الإنشادي.
سجل فيه الحنين للغائبين، لاشك
أن لهم حصة القرب لدرجة استعصى عليه النسيان... وتولد لديه وعي بظاهرة الموت؛ وأنها تعيش فيه كما خبرها هؤلاء الذين عرفنا أسماءهم كدعوة لمشاركتنا معاناته، ولدعوته لنا بأن نؤمن بالموت كمحايث لنا، لكنه الزائر المقيم والغائب إلى حين، صنع داخله شعورا بالحنين الذي يعيشه داخله... والإيمان اللّامشروط شبهه برائحة الخبز...
وكأنها الموت كما الحياة خبزنا اليومي
فكيف عاش التجربة حسب تداعيات النص... ؟
يذكرنا النص /موقف الشاعر المصري بموقف "أبيقور " الفيلسوف اليوناني ، وإن اختلفت مقاربتهما له في إطارإختلاف سياق كل منهما...
أسس أبيقور موقفه من الموت بتجاوزه اعتمادا على وعي الذات بكينونتها ضد الموت ،فلاوجود لكينونة في مواجهة كينونة الموت، لأنهما من خلال منطق الأشياء لايمكن لمتناقضين أن يتواجدا على نفس الخط، فهما إن التقيا فللضرورة المنطقية أن يحذف أحدهما الآخر، كما لو قلنا لغويا :
"إذا التقى ساكنان فاحذف ماسبق"
فكيف لمتحركين الموت والحياة أن يتواجدا معا في نفس اللحظة...؟
لهذا رفعت المدرسة الأبيقورية درجة التأهب برفع التحدي ضد الخوف، فليس لأحدهما مجاورة الثاني...
خطان مستقيمان لايلتقيان في هندسة الكون مهما امتدا كما في هندسة اللغةلايلتقي الساكنان ،
وفي هندسة الفلسفة لايلتقي الموت بالحياة ،وإن تضمن أحدهما الآخر ،
كلما حذفنا من تجربة الكينونة ظاهرة الخوف يصبح الموت مُلغًى...
لأن أحدهما يستحيل حضوره؛
كلحظة محايثة للآخر...
فأنا كموت لن أعاين الحياة ،وأنا كحياة لن أشهد لحظة الموت،
رغم أن الأشياء تُعرف بأضدادها...
وأن أحدهما كي يوجد عليه نفي الآخر النقيض، كجدلية أنطلوجية
تقرر مسار الوجود...
فالموت في تصور"أمبروز بيرس":
" ليس إلا الألم الأخير فحسب"
وبهذا التعريف تكون اللّاموت :
تلك اللحظة التي تثبت ذاتها في مواجهة نفيها فتكون هي اللذة الأولى فقط...
وهي حالة تصورها الشاعر أحمد عبد الحميد قريبة جدا مثل رائحة خبز طازج، تشبيه يبعد عن نفسه شبح الخوف، يستمد مقولتها من منطق ثقافة إسلامية :
" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ،
واعمل لآخرتك كأنك ستموت غدا"
مخاطبا "هاني الجبالي" كذات داخله، يعكس فيها تفاؤله بصيغة النهار لكنه ليل جديد...
ليل صار فيه وحيدا ...
هي مرثية رسالة إلى الذات
من خلال شخص آخر...
بهذا التداعي الموجع يستحضر شخصية "فتحية" كيف تم الاحتفاء بها من خلال بساطة وعفوية الرحيل، لكنه ترك أثرا مهيبا بقول الشاعر :
لكنه فاخر موتها...
وهذا الاحتفاء يدل على أن هذه المرأة تحتل مركزا مهمّا ومكانة في وجدان الشاعر، يتأكد أن لها دورا في تاريخ العلاقات المجتمعية بكونها ذاتا فاعلة مبدعة في مجال خاص...
ينتقل إلى تجربة ثالثة من خلال "أسامة"مسجلا نهايته بالطابق الخامس منعزلا ومعزولا، رغم أن له طموحا في غرفة مغلقة بسبب معاناة خاصة...
أتساءل :
أية تجربة خاضها هذا الشخص، لينتهي مساره هذه النهاية وهو ما يزال في بداياته ... ؟
وقد خمنت لتشابه النسب أنه ينتمي أكثر للشاعر عبد الحميد، وقلت أيضا ربما هو تشابه أسماء ...
تنتهي ليلة مكتظة بالألم من خلال شخصية "أحمد سواركه" كشاعر متميز ،لكنه منسي في ذاكرة العقل الجمعي؛ وغير منسي في ذاكرة الإبداع والتاريخ،
مستشهدا بمقطع شعري
من مجموعته الشعرية،
" بورخيس والمواعين"
في سياق النص الذي عرضه أحمد عبد الحميد :
يهدرُ أحمد سواركة :
" البيتُ لمْ يعدْ موجودا ،وأنا لا أعودُ في المسَاءِ، أطرقُ بواباتٍ خشبيةً،مثلما أطرقُ طاولاتِ المقهى القديمِ ،كي أُعَوِّدَ الذاكرةَ على نوعٍ جديدٍ من الأعمالِ.."
هدْرٌ ينغلقُ على ذكرَى تركتْ نُدبةً جوّانياً في وعيِ شاعرٍ يكتبُ شاعراً كأنه يكتبُ نفسَهُ،لتنغلقَ الذاتُ على اهتزاز يشبه عاصفة، تُخلخل الذات التي عاشت عمق التجربة.
وقد شبه الفراغ منهم كعاصفة تهز شخصيته، وماثلَها بفن معروف يتعلق بفن الخرسانة ،
كيف يمكن لقطع الكُونْكْرِيكِتْ أن تشكل درجة واحدة منها دورا مؤثرا يجعله يتيه ، مقابل واحد وستين درجة لاتخلف أي تأثير واضح...؟
هل يحيلنا الترقيم الوارد في الستين درجة إلى عمر الشاعر أم إلى التحول في هندسة معمارية كانت تعتمد الخشب، فانتقلت إلى الإسمنت الذي سيغدو فنا له دوره الجمالي أيضا في تاريخ العمارة المصرية... ؟
هكذا ينقلنا الشاعر عبر أربعة أنماط من النهايات لينتهي إلى الإقرار بأنه يحاول محو فعل التذكر معبراً بلسان صديقه :
"البيت لم يعد موجودا" فما جدوى الذاكرة والتذكر... ؟
تنتهي رحلة الخطاب بهذه الشخصيات إلى اعترافه بأن مايحدث يوميا مسألة تعودها، لكنه يلجأ إلى شخصية لامرئية هي سقفه كما قال:
"لي سقف واحد هو السماء"
قد تكون السماء توْقاً نفسياً نتيجة صدمة الغياب كمكان يخفف عنه لعنة الفراق، استبدل الأرض /المكان
ب
السماء/ السقف /المكان البديل
أستشعرُ نفحةً غيبية تجعله يطمئن إلى المكان الميتافيزيقي الفوقي المطلق الماورائي كبديل للمكان المادي التحتي النسبي الأرضي الذي خانه...
والذي مارس ضغطا نفسيا عليه، نتيجة الغياب القسري لإحدى شخصيات النص... شخصيات واقعية لامتخيَّلة...
وكأنه يقلب معادلة "دانتي"
الكوميديا الإلهية الجحيم أرضي لاسماوي ،متأملا هناك على خط الأبدية لقاء بالذين غادروه قسرا لَاطوْعا ،يحيا الأبدية كحلم
لأن الواقع خان طموحاته،
ليعترف لنا بأن لاشيء يُنتظر في هذه الحياة. لانحتاج تخزين ذكريات لا تموت لأنها تنهش الذات وتؤلم متسائلا عن أهمية التذكر :
"فماذا يمكن أن نتذكر؟"
مختتما رسائله بأن ما يكتشفه هو نفسه يراها في مرآة الذات،وكأنه يتقمص كل واحد من هؤلاء الذين أثّثوا فضاء ليل فارغ، سيكتشف في النهاية أنه يرى نفسه من خلالهم،
فلا واحد منهم سيراه في أية حالة، الشخص الوحيد الذي يراه هو هو...
منهيا رسائله بتساؤل خفي:
ماجدوى الكلام...؟
هل يمكننا أن نسائل الموسيقى عن سماع الموسيقى...؟
انزياح من اللغة المتداولة إلى لغة أرقى وهي الموسيقى...
وكأنها لحن يسمعه اللحن،
تشبيه حالة الذات في وحدتها كأنها تصغي لذاتها، بينما هي تتحقق من أجل الآخرين...
وهنا يصور الأمر كما لو أنه في النهاية لن تجد إلّا سِواكَ يواجه سواك ...
هي تجربة عاطفية إنسانية وتجربة ميتافيزيقية، يواجهها كل واحد بطريقته الفردية، وإن فرضت إكراهات الواقع سلطتها على مستوى الطقوس، وماتفرضه من التزام بقواعد مُواضَعاتِية؛ لم نشترك في وضعها لكنها مُلزِمة لنا، وكل خروج عنها هو خروج عن العقل الجمعي...
إنه الوعي ضد الجميع...
فهل يمكننا أن نصادر طقوسا قسرية مادمنا لايمكننا مصادرة الموت إلا بعدم الخوف منها وتجاهلها بإرادة الحياة مااستطعنا إليها سبيلا... ؟

هامش :أحمد سواركة شاعر مصري



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سجالية بين الأستاذة فاطمة شاوتي والأستاذ المختار الحمر ...
- مقاربة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية نبيلة الوزاني -فِي ...
- مقاربة فاطمة شاوتي في نص الشاعر اليمني عبد الغني المخلافي -م ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعرة التونسية فاطمة نصيبي -أُرِيدُ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة التونسية فاطمة نصيبي -تَعَلّ ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -كُرْسِيٌّ ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -مُعَادَلَ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية تورية لغريب -حَرْفٌ ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر المصري محمد عكاشة -قَالَ-
- قراءة فاطمة شاوتي في مقطع من نص الشاعرة السورية فيروز مخول - ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر المغربي مصطفى لفطيمي -نُبُوَّ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية نبيلة الوزاني -بِاس ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية نبيلة الوزاني -رِسَ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية نبيلة الوزّاني -تِل ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية ثورية الكور -أَحَدُ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية - فدوى الزياني -
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية نبيلة الوزاني -مَمْ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية نبيلة الوزّاني -جَا ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة التونسية مروى بديدة -يَارُوم ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر التونسي صابر محمد


المزيد.....




- تنسيق الدبلومات الفنية 2024.. خطوات التسجيل في تنسيق الدبلوم ...
- نزلها في ثواني.. تردد قناة تنة ورنة للأطفال 2024 على القمر ا ...
- “حرامي سرق لوللو”.. استقبل الآن تردد قناة وناسة الجديد 2024 ...
- بوتين يلجأ لـ-أسلوب الأجداد- في ترجمة لقائه نائب الرئيس الصي ...
- إيطاليا.. فضيحة سياسية بسبب مشاركة مدونة جميلة في فعاليات حض ...
- نزلها بجودة عالية.. تردد قناة كراميش الجديد 2024 عيش المتعة ...
- إعادة قلادة ذهبية عمرها 2500 عام إلى تركيا تم تهريبا إلى الو ...
- ثبت الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال 2024 على النايل سات وت ...
- اتفرج على الأفلام الأجنبية والمسلسلات العربية مجاناً.. تردد ...
- كنعاني: دماء الممثل الفلسطيني ابو سخيلة صرخة مظلومية الشعب ا ...


المزيد.....

- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة
- آليات التجريب في رواية "لو لم أعشقها" عند السيد حافظ / الربيع سعدون - حسان بن الصيد
- رنين المعول رؤى نقدية لافاق متنوعة ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- القناع في مسرحيتي الإعصار وكلكامش لطلال حسن -مقاربة في المكو ... / طلال حسن عبد الرحمن
- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر المصري أحمد عبد الحميد -وَلَيْلٌ فَارِغٌ مِنَّا-