أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التمزق الفيلي الى متى














المزيد.....

التمزق الفيلي الى متى


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنّ مِن مقومات نجاح مسيرة الهيئات والكيانات الاجتماعية والعلمية والسياسية أنْ تسير ضمن إطارٍ واضح المعالم؛ لتتمكن مِن تحقيق الأهداف والرؤى والسياسات التي رسمتها لنفسها، ولعل مِن أبجديات ديمومة التكتلات والهيئات ذات الرؤية الجماعية في مسيرتها ونهضتها؛ الحفاظ على مكونها العام مِن التفرق والتشرذم، ووحدتها الثقافية و العلمية والإدارية، وهذا بطبيعة الحال لا يتأتّى إلا بتضافر جهود العاملين لضمان وحدة الصفّ، وجمع الكلمة.
يلاحظ بين حين وآخر انبثاق تكتل اوجبهة او مجموعة هنا وهناك وكيانات سياسية خاضعة بطريقة أو بأخرى لمعادلات سياسية لا تمت إلى مصلحة القضية الفيلية بوصفهم مجموعة لها تركيبتها الثقافية والاجتماعية بأية صلة لتطرح مجموعة من الأفكار ومتطلبات بطرق وكلمات معسولة ومكررة متناقلة من بيانات سابقة قد لا تكون هي في ذاتها مهمة للقضية بذاتها في إعادة الحقوق وحفظ الهوية ونشر الثقافة ودعم لغتهم فيجب أن يسبق مثل هذه البيانات، تنمية داخلية وتوافق جماعي حتى تتوحد صفوفنا باتجاه الصالح،" وليس أشدّ ضراوةً على اي امة وعلى استِقرارها من اختِلافِ الكلمة، وتنافُر القلوبِ، وتنازُع الآراء. وحدةُ الكلمة سببُ كلِّ خيرٍ، والفُرقةُ والخلافُ سببُ كل شرٍّ. إن من كمال الدين وكياسَة العقل وسلامةَ الفهم: أن لا ينساقَ المرءُ مع من يُريد تصديعَ وحدة الأمة، لما قد يرَى من ظُلمٍ قد وقعَ، أو حقٍّ قد انتُقِص" ،كي لا تكون قنابل تؤدي معظمها الى التفتيت بدل البناء ولمزيد من التمزيق، وخلق خللا اجتماعيا يزيد الطين بلة.
بعد عام 2003 ظهرت حالة من الطبقية بين أبناء من يفترض أنهم ينتسبون إلى هذا المكون بعد تأسيس مجموعات بتسميات مختلفة تنادي بحقوق المكون تحت ظل أحزاب سياسية معينة لم تأتي بشئ سوا سرعة التشتت واختفاء المسميات على الساحة السياسية او اصبحت في الا وجود ،وكلما نكبر ويمر الزمن ندرك أننا نعيش حلما تهدمه الوقائع، وتنسف الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية أركان هذا المكون المظلوم بأيدي أبنائه قبل الغرباء .
علينا ان نعرف ان هناك مسألة فيها من ألاهمية، وهي الوحدة المجتمعية، والتي ربما في بعض جوانبها سحقتها الحالة السياسية؛ كان بالإمكان الحفاظ عليها وتقويتها لو عملت هذه التشكلات بصورة سليمة وصحيحة ، أم أن هذا غير ممكن في ظل وضع سياسي يحمل صواعق تفجير كل فكرة وحدوية؟ ولست أقصد بالوحدة المجتمعية وحالة التآلف بين أبناء العراق فهي موجودة اصلاً بعيداً عن السياسيين انما اقصد المكون الفيلي العزيز رغم أنه جزء مهم منه، ما اعنيه هو حالة الوحدة والتجانس والتعاون من اجل نيل الحقوق لانها تحتاج الى قوانين والمتابعة مع المسؤولين المختصين واصحاب القرار، أو على الأقل نبذ الشقاق والبغضاء بين أبناء هذا المكون الاصيل، بما في ذلك الأسرة والعائلة وصولا إلى المنظمة والكتلة او الحزب الذي يشرع لافتاته باسمهم.
لا شك فيه أن الكثير من ابناء المكون لا يشغلهم ولا يهمهم شأن من السياسة قبل حقوقهم ويهمهم لقمة العيش ويفضلون حتى البعد عن مجرد الحديث فيها، يقلقهم و يؤرقهم ويشعرون بخطر التسارع في التمزق والتشظي في المجتمع، ويحسّون بأن الخطر يكبر ويزداد في الانتماءات وهنا نزداد حيرتهم، إذ كيف نوقف هذه الحالة على مستوى المجتمع.
ليس هناك من سبيل الا بوحدة راية هذه المنظمات والاحزاب تحت مجموعة واحد وتسمية واحدة و لا شيء حاليا سوى أن نبتهل إلى الله أن يؤلف بين قلوبنا التي تسكنها بقليل أو كثير من الضغائن والأطماع والأنانية وحب الذات ،والامل في تأسيس المنظمات والأحزاب والتجمعات التي تظهر بين حين واخر من قبل بعض المخلصين والاعتماد على القواعد الشعبية والعيش معهم والعمل بكل إخلاص في سبيل تحقيق مطالبهم في متابعة تطبيق بعض القوانين التي صدرت لصالحهم ككرد فيليين او أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية لانجاز المهام التي على عاتقهم وضبط كوادرهم في عمل الخير ، وأن لا تكون مجرد منظمات وأحزاب من أجل الحصول على المكاسب لصالح مجاميعهم فقط كما هو الحال عند الكثير منهم الآن ومنذ سقوط النظام البعثي بقيادة الطاغية صدام حسين في عام 2003، وما أحوجنا اليوم لاجتماع الكلمة من أجل إيجاد حلول للعديد من المشكلات والتحديات التي تؤرق مكوننا، و يحتاج إلى الدعم والمؤازرة والمساندة لإنصافه مما يكابده، حيث تجاوزت كل الحدود وباتت تهدد كيانه بين المكونات العراقية.
وتحية اجلال واكبار لأبناء شعبنا
عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرقات والعصابات المنظمة في العراق
- الثقافة العامة والمؤسسية
- السلام كما يجب أن يفهم
- القراءة من أسباب رقي المجتمعات
- العمالة الاجنبية وبطالة الأيدي العاملة الوطنية
- نواقيس الخطر والايدي على الزناد
- غزة بين الخذلان والصمود والتحدي
- المنظمات في العراق ..الأهداف ..والأدوار
- لقاءات المخرجات البائسة في القضية الفلسطينية
- العلاقات العراقية الكويتية واتجاهاتها المختلفة
- تعليق على تصريح لوزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي
- الحوار والثقافة والسلوك
- الكرامة غذاء الفضائل
- الحب الحقيقي بين الناس
- تخبطات السفيرة الأمريكية الجديدة قبل اوانها
- خنجر الخيانة و فشل التحالفات
- الظواهر السلبية وانتشارها في المجتمع العراقي
- معضلة المراجعات لدوائر الدولة وفقدان الحلول
- مشتاكين الج يديار اهلنه
- مؤتمر الكفاءات والطاقات الفيلية والمسؤولية


المزيد.....




- نجيا من الموت بأعجوبة.. سيارة تخترق جدار منزل ثنائي بسرعة عا ...
- يحيى السنوار وما فعلته حماس.. نص ما ورد من الـFBI ومسؤولين ب ...
- مراسلنا: تعرض وفد حكومي في ريف درعا جنوب سوريا لهجوم بعبوة ن ...
- زاخاروفا: مصادرة واشنطن طائرة الرئيس الفنزويلي قرصنة جوية
- نتنياهو أمر الجيش بالاستعداد لاحتمال تولي مهمة توزيع المساعد ...
- -حماس- توجه نداء للمنظمات الدولية
- زاخاروفا: ألمانيا لم تقدم أي نتائج ملموسة في قضية -السيل الش ...
- مراسلنا: تعرض وفد حكومي في ريف درعا جنوب سوريا لهجوم بعبوة ن ...
- بن غفير يسعى لوقف المباحثات و-تطور تفاوضي- بشأن محور فيلادلف ...
- ترامب يكشف خطة لإنهاء حرب أوكرانيا وروسيا تواصل هجماتها على ...


المزيد.....

- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التمزق الفيلي الى متى