إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.
(Imen Adili Boukordagha)
الحوار المتمدن-العدد: 8089 - 2024 / 9 / 3 - 08:07
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نسيم العدل ريح حقيقيّة من الأرض الرّماديّة كالقمر وأساطير الرّؤوس البشريّة ترفع ضوء اللّيل لتهدي الرّوح الواحدة المقدّسة نحو طريق الحجارة الغائمة البليغة، فوهة الحقوق المذبوحة، روحٌ تتحدّى زوال راعٍ مقتول لأنّه يذكّر المجرمين بنبيِّ وَيس ورؤوس متوّجة بظلام أمير لا نهائيّ، وبذخ مواسم الخيانة، وساحة الإسفلت الّتي تستدعي دموع الاتّهامات الظّالمة، وشوك منتزَع من الجحيم ووردة مقطوفة من جنّة اللّيل اللاّنهائيّ.
تارتاروس الهاوية انتحار الحبال في جحيم المخيّلة المجرمة والرِّيح الْقَادِمَة مِن الشَّمَال من صقيع الغابات، طفل مقدّس وُلد من وعد المعجزات العائدة وعقاب كبير مبلّل على هاوية القراطيس التي تغمرها السّماء الباكية والرّاعي النّبيّ مبروك هو يقظة الرّوح المتجوّل الذّي غادر الأرض السّوداء إلى مدينة القمر المتحجّر، أيقظته المعاناة المقدّسة للذّبح الجائر وعيد الحملان البريئة المذبوحة من أجل حجارة إسرائيل الملقاة في العار الكئيب للهجمات المتواطئة والأمّ القدّيسة إيمان ماري أنياس تبحث عن طفلها القدّيس إسماعيل يوحنّا المعمدان في رحم اللّيل الشّجاع والإيقاع المنطقيّ لجدل المقدّمات أسباب كتلة لا متناهية من الظّلام، وخاتمة المقدّمات مريم العذراء اليهوديّة أو العربيّة التي تهب نفسها لبغاء الأغاني الفاجرة والمشاهد الهزيلة السّقيمة و منطق السّماء قيثارة عولس التي تهيّئ العيون المتلألئة لاستقبال رؤية طفل الرّاعي المكفّن بحجاب القتل في الصّباح المتوجِّع من عثرة سيوف الانتقام من مهنة النّبيّ البائس وهو يعرف كسقراط أسماء قتلة الماضي العائدين لرفع دموع القدّيسة إلى مرتبة النّبل والشّهامة وعيون الأمّ الأبديّة تحمل وعد الدّينونة الأخيرة لقطّاع الطّرق في الحصاد المحروق.
#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)
Imen_Adili_Boukordagha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟