أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !














المزيد.....

الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضحك بلا سبب من قلّّة الأدب

ان كل من يتابع حملات الانتخابات الأمريكية يلاحظ (أو لاحظ) أن السيدة كامالا هاريس، مرشّحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، لا تفارقها الضحكة المدوّية ابدا. ويكفيها موجة صغيرة من صيحات وصرخات المعجبين من جمهورها المتحمّس لكي تكشر عن انيابها "الديمقراطية" البيضاء. واحيانا تكثر من الضحك، بسبب أو بدون سبب، مع القليل من الكلام المباح الذي يدفعها الى الاستمرار في الضحك !
ومعلوم أن السيدة هاريس ليست قليلة ادب. ولكنها في رايي المتواضع، تعاني من ندرة او نقص حاد في القدرة على الخوض في صلب المواضيع الجوهرية التي تمنحها فرصة اكبر لمقارعة خصمها الجمهوري رونالد ترامب، للوصول إلى البيت الابيض.
يعتقد الكثير من الناس، ومنهم ربما كامالا هاريس، ان الاكثار من الضحك وحركات اليدين والجسد، تشكّل عناصر دعم قوية تجعل من الانسان لطيفا وجذابا في عيون الآخرين. وبااتالي يستطيع خطف الانظار والقلوب. ولكن في عالم السياسة، وبشكل خاص في الدول المتقدمة، تعتبر تلك الصفات "خفّة عقل" وليس خفّة دم. وينظر إلى صاحبها نظرة شك وارتياب ويعتبر "بطران" وبعيد عن الجدية والمسؤولية وفهم الوافع. وبمعنى آخر أن شخصا كهذا يمكنه أن يضحك حتى في أكبر واشد المآسي التي تمرّ بها بلاده وشعبه.
احيانا، بل وفي كلّ الاحيان، أتساءل أن كانت المرشّحة الديمقراطية الضحّاكة كامالا هاريس، تضحك على عقول الأمريكيين ام على عقولنا نحن ابناء الشرق المكتوي دائما بنيران امريكا ؟
وقد ورد في مثل شعبي آخر ما معناه "اتبع اللي يبكّيك ولا تتبع اللي يضحكك". وسنرى في الخامس من نوفمبر أن كان هذا المثل ينطبق الى اي حدّ على الناخب الأمريكي.
السيدة كامالا هاريس اعلنت قبل ايام، في مقابلة قصيرة مع شبكة "سي أن أن" من انها سوف لن تغيّر، وهذا هو بيت القصيد، من سياسة المخرف "جِدّو" جو بايدن فيما "يتعلق بالدعم العسكري لاسرائيل" وركزت بصفة خاصة على (حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها) حتى وإن قتلت واصابت أكثر من ثمانين ألف فلسطيني ! والكلام الاخير من عندي.
كما صرّحت في نفس المقابلة بأنها، إذا فازت بمنصب الرئاسة، سوف تسعى الى العمل على تحقيق "مبدأ حل الدولتين". وهذا الكلام الذي يتكرر بشكل مبتذل على السنة ادارة "جِدّو" بايدن يُراد منه خداع الناخب الامريكي من اصول عربية او مسلمة. وانا على ثقة تامة بانهم سوف يُخدعون ! ففي زماننا هذا نرى المؤمن (العربي قبل غيره) يُلدع من نفس الجحر مرتين، او اكثر !
واذا تحقق هذا الشعار الزائف والخادع، اي حل الدولتين، فستكون النتيجة عل الشكل التالي: دولة عامرة ومدجّجة بكل انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة النووية. ومدعومة سياسيا وعسكريا واقتصاديا، بلا قيد او شرط، من قبل امريكا والدول الاوروبية. الى جانبها دويلة كسيحة هامشية وعلى الورق فقط، اسمها فلسطين. منزوعة السلاح و الارادة وحرية الحركة. تبنى على خرائب وركام وانقاص ما تبقى من غزة والضفة الغربية. وتعيش على هبات وعطايا وصدقات اهل الخير. وتُدار عن بعد من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي الجاهز في اية لحظة للانقضاض عليها بحجّة الدفاع عن النفس...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن حشرته الإقدار في فوهة بركان
- يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ
- الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني
- مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة
- اطرق أبواب الذكرى فيفتحون لي نوافذ النسيان
- إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !
- تحديث الذاكرة وتنقية العقل الباطن من الشوائب
- ثلاث مشاهد من مخلّفات الزمن الجميل
- صاروخ ام قذيفة؟ تعدّدت الاسبابُ والموتُ واحدُ
- هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟
- أعيدوا إليّ اسمائيٓ المستعارة
- خبر عادي جدا: عشرات القتلى والمصابين الفلسطينيين بقصف اسرائي ...
- محكمة العدل الدولية فسّرت الماء بعد الجهد بالماءِ !
- العراق دولة علماندينية
- ذاكرة في مهبّ الريح
- الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن
- عمار الحكيم ماليء الدنيا وشاغل الناس !
- الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة....جو بايدن مثالا!
- عودةُ الابن الضال إلى بغداد...عاد نادماً ام ناقماً؟
- شيطنة الشيطان بوسائل غير شيطانية


المزيد.....




- مصر: -مقلب- فيديو اختطاف -عريس الدقهلية- يوم زفافه.. والداخل ...
- للمرة الأولى في تاريخها.. فولكس فاغن تدرس غلق مصانعها في ألم ...
- أنجلينا جولي تغادر -مدينة الحب- دون أن تلتقي بطليقها براد بي ...
- تركيا تتقدم رسمياً بطلب للانضمام إلى مجموعة دول -بريكس-.. ما ...
- موسكو: دوروف كان حرا للغاية في إدارة تلغرام ما تسبب في هلاكه ...
- القسام تبث شريط فيديو للأسيرة الإسرائيلية القتيلة عيدان يروش ...
- -كاميرا الصاروخ توثق الإصابة المباشرة-..-حزب الله- يستهدف حا ...
- الولايات المتحدة تصادر طائرة الرئيس الفنزويلي في جمهورية الد ...
- بايدن حول مفاوضات صفقة التبادل ووقف النار: لا أتفاوض مع نتني ...
- الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة -BLUE LAGO ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - الضحك بلا سبب من قلّة الأدب !