عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 17:49
المحور:
الادب والفن
أما الروائية فهي الكاتبة العالمية التركية الأصل أليف شافاق (مواليد عام 1971 في فرنسا) والتي راحت توقع كتبها-رواياتها وتقرأ في بعض صفحاتها، أمام جمهور أحتشد في معرض للكتاب في الهواء الطلق في منطقة كوينز بارك أو بارك الملكة في لندن.. حتى ان النسمات كانت رقيقة حانية على الحضور.. رغم أن الغيوم راحت تجر أذيالها دون أن تنثر قطيرات المطر على الحاضرين..
أما الفنانة فهي الصديقة المبدعة بان الحلي التي حرصت على حضور معرض الكتاب هذا والألتقاء مع كاتبتها المفضلة أليف شافاق.. لتحدثها عن ما تبدعه فرشاتها أيضا خاصة وهي من أرض بلاد الرافدين، التي سردت عن حضارتها شافاق في فصول مهمة رئيسة ضمنتها روايتها الجديدة الصادرة قبل أيام قلائل بعنوان "هناك أنهار في السماء".
وهكذا وقعت شافاق روايتها "جزيرة الأشجار المفقودة" في المعرض لقرائها الشغوفين بما تكتب.. وتتناول الرواية حكاية تبدأ أوائل السبعينات من القرن الماضي، حين ألتقت الفتاة االتركية ديفني البالغة من العمر 18 عاما والشاب اليوناني كوستاس البالغ من العمر 17 عاما في أحدى الحانات بقبرص، لتبدأ علاقة غرامية بين دفني التركية وكوستاس اليوناني، رغم أحتدام الصراع في قبرص بين اليونانين والأتراك.. هنا تعيد أليف شافاق قصة مؤثرة للحياة تشبه قصة روميو وجوليت..ولكنها بأسلوب عصر جديد في مشاكله وأزماته.
أما رواية أليف شافاق "10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب" فهي التي تقول عنها جريدة الصنداي تايمز: ترى ماذا سيحدث لو أن العقل البشري يظل على قيد العمل لبضع دقائق ثمينة بعيد لحظة الوفاة؟ عشر دقائق وثمان وثلاثون ثانية على وجه التحديد؟ بكل حماس وشغف تهتم شافاق بتفكيك الحواجز وحلها في روايتها هذه سواءا أكانت هذه العوائق عرقية أم قومية، أم جنسانية أم جغرافية أم روحية.
اما رواية شافاق الجديدة "هناك أنهار في السماء" فهي التي جاءت بحكاية عن قصيدة ضائعة، ونهرين خالدين، وثلاث حيوات رائعة.. كلها متصلة بقطرة ماء واحدة.. في أنقاض نينوى-المدينة القديمة في بلاد ما بين النهرين توجد شواهد القصيدة المنسية منذ زمن بعيد..ملحمة كلكامش مخبأة في الرمال!..
تقول شافاق"الماء يتذكر..لكن البشر هم الذين ينسون".
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟