أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 3 )















المزيد.....

سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 3 )


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( 3 )
مؤتمرات " ا و ط م " عبر التاريخ .
مقدمة :
كانت المؤتمرات الطلابية التي عقدتها في تاريخها ، منظمة " الاتحاد الوطني لطلبة المغرب " ، " UNEM " ، " ا و ط م " ، منذ مؤتمرها التأسيسي بمدينة الرباط في 26 دجنبر 1956 ، حتى آخر مؤتمر عقد بنفس المدينة ( الرباط ) في 22 غشت 1981 ، تشكل كلها محطات بارزة في الصراع السياسي والايديولوجي الفصائلي " الأوطمي " " ا و ط م " ، بين مكونات الحركة الطلابية ، فكانت اغلبية المؤتمرين المنتمية لفصيل او لفصائل متحالفة تكوّن القيادة ، وكانت الأقلية ( شكليا ) تكون المعارضة التي كانت في غالب الأحيان تسيطر على الساحة الطلابية . وللإشارة فان الحركة الطلابية المغربية ، إضافة الى انها كانت تتفاعل مع مختلف الاحداث والمستجدات السياسية ، التي كان يزخر بها الحقل السياسي الوطني ، بقدر ما كانت تتأثر بالأحداث العالمية والعربية ، التي كانت تأثيراتها جلية في تكوين الخريطة التنظيمية لمختلف الفصائل داخل " ا و ط م " .
ان كل هذه الاحداث الوطنية والعربية والدولية ، شكلت منعطفا في رسم خطوط سياسية ، وإعادة صياغة ايديولوجيات يسارية جد تقدمية ، رغم انها كانت متطرفة في بعض الأحيان ، وكانت انعكاساتها واضحة في المسار السياسي الذي نهجته معظم الفصائل الطلابية ، وميولها نحو النزاعات اليسارية التي بدأت تجلياتها بشكل واضح ، في المؤتمر الوطني الثالث عشرة ( المؤتمر 13 ) ، والمؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، والمؤتمر الوطني السابع عشرة ( المؤتمر 17 ) . فكان طبيعيا ان تنعكس كل هذه المشاكل ، على واقع المنظمة الطلابية ، والمساهمة أخيرا في هذا الوضع السلبي ، الذي توجد فيه الحركة الطلابية المغربية ، بدون وجود منظمة تمثلها .
الفصل الثالث .
المؤتمر الوطني الخامس عشر :
انعقد المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، في 11 غشت 1972 في الرباط ( كلية العلوم ) . وتميز بصعود " جبهة الطلبة التقدميين والثوريين " ، الذين يرتبطون عضويا بمنظمتي ، منظمة " الى الامام " ، او المنظمة ( ا ) ، ومنظمة " 23 مارس " ، او المنظمة ( ب ) ، رغم محاولة القيادة اليمينية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) ، تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، سنة كاملة عن موعده المحدد في القانون الأساسي ، بسبب التسويف ، والتماطل ، وخلق الذرائع ، والهروب من المواجهة ، ومن مواجهة الحقيقة التي لا مفر ولا هروب منها ، لأنها قدرية وحتمية .. فإذا كان المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) قد اعتُبر في حينه مؤتمرا لتصفية حسابات سياسية ، والحسم مع مقررات المؤتمر الوطني الثالث عشرة ( المؤتمر 13 ) ، فان القرارات التقدمية التي خرج بها المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، كانت بدورها عبارة عن تصفية حسابات سياسية ، وحسم مع مقررات المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) . وهذا يعني ان كل مؤتمر ، كانت مقرراته تعبر عن وجهة نظر سياسية وتنظيمية للفصائل السياسية الطلابية ، التي كانت تتصارع أيديولوجيا وفلسفيا ، بُغْية السيطرة على الحكم .
لقد صدر عن المؤتمر الوطني الخامس عشرة ، بيان سياسي جد متقدم الى درجة ( التطرف ) ، تكميلا لمقررات المؤتمر الوطني الثالث عشرة ( المؤتمر 13 ) ، ويعكس وجهة نظر الفصيل السياسي الطلابي الذي وصل الى قيادة المنظمة الطلابية " ا و ط م " ، في جميع القضايا التي كانت تحظى باهتمام الطبقة السياسية سياسيا وتنظيميا و ثقافيا واجتماعيا ...
ولفهم ما جرى خلال المؤتمر ، ولفهم طبيعة وأسباب القوة السياسية ( تطرف ) للبيان السياسي الذي خرج به المؤتمر ، يتعين الاخذ بعين الاعتبار ، الوضعية السياسية العامة التي كانت تسود آنذاك ، وكانت جد متأزمة . إضافة الى المؤشرات الدولية والاحداث العالمية ، التي كان لها تأثير على جل الفصائل الطلابية المتصارعة في الساحة .
كان المغرب في تلك السنوات ، يعيش ازمة فائقة وعميقة على كل المستويات ، أدت الى احتدام الصراع داخل المجتمع ، فتصاعدت ووصلت حدة التناقضات الاجتماعية والسياسية ، أنْ عرف المغرب محاولتين انقلابيتين ، قاما بها ضباط وطنيون احرار ضد الفساد المستفحل بالدولة ، وفرض حالة الاستثناء في سنة 1965 . كما شهدت الجامعة المغربية إضرابات عامة ، تزامنت مع اضراب التلاميذ بالثانوي .. وترافقت هذه الأوضاع مع موجات اعتقالات واسعة مست جميع الشرائح ، فطالت الأخضر واليابس ، تلتها محاكمات سياسية مختلفة في الرباط ، مراكش والقنيطرة . وتعمقت الصراعات السياسية بين جل الأطراف السياسية المتصارعة ، خاصة بين حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، وحزب التحرر والاشتراكية من جهة ، وبين " جبهة الطلبة التقدميين والثوريين " من جهة أخرى ... الخ . ان كل تلك الظروف التي كانت حبلى بالمفاجآت المتطورة والمتسارعة ، تعتبر نوعا ما تبريرا منطقيا للبيان السياسي الذي أصدره المؤتمر الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) المنعقد من 11 غشت 1972 . أي سنتين من انعقاد المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) المنعقد في 20 دجنبر 1970 .
--- فعلى المستوى السياسي ، عبر المؤتمر عن مواقف غير عادية ، في قضايا استراتيجية من اختصاص الأحزاب ، وليس من اختصاص نقابة طلابية ، رافعا شعارا مركزيا " لكل حركة جماهيرية صداها في الجامعة " . وانطلاقا من مبادئ " ا و ط م " الأممية ، اتخذ المؤتمر مواقف جد متقدمة من مختلف القضايا الدولية والعربية ، مؤكدا مساندته اللاّمشروطة " للقضية الفلسطينية " ، والثورة في الخليج ( ظفار ) ، والثورة الاريتيرية .. وكل حركات التحرر الوطني ، انطلاقا من تحرير سياسي دقيق ، مرجعيته النظرية الماركسية اللينينية والماوية والستالينية .
وعلى المستوى النقابي ، أكد المؤتمر على مطلب استراتيجي ، وانْ اصبح متجاوزا الآن بفعل انبثاق النعرة البربرية . وقد تمثل هذا المطلب في النضال من اجل تعليم شعبي عربي ديمقراطي وعلماني موحد .
أكد المؤتمر كذلك على ضرورة إعطاء التعليم بالمغرب ، مضمونا تقدميا ، لاستقلال الجامعة ، واحترام حرمة المؤسسات الجامعية ، إضافة الى الملف المطلبي والنقابي للطلبة ...
--- وعلى المستوى التنظيمي ، ابتكر المؤتمر اشكالا تنظيمية جد متقدمة ، تستجيب للتطورات الكيفية والكمية للحركة الطلابية ، ضاربا عرض الحائط الشكل التنظيمي الذي ابتكرته القيادة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) ، الذي اتسم بسيادة النزعة البيروقراطية واليمينية على الأجهزة التحتية ل ( ا و ط م ) ، وتكبيل جميع تحركات الطلبة ، وحصرها بتوجيهات واوامر القيادة السياسية ، كحزب ( ا و ق ش ) UNFP ، الذي سيتحول الى ( الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ) USFP ..
هكذا ابتدع المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، البناء التنظيمي التالي ، والذي إعْتُبر من طرف البعض تكملة تنظيمية ، لما ابتدعه المؤتمر الوطني الثالث عشرة ( المؤتمر 13 ) في هذا الباب :
1 – خلق المؤتمر مجالس المناضلين ، وتم التنصيص عليها رسميا .
2 – تم تأسيس مكاتب الفروع المكلفة بالتعبئة العامة والشاملة .
3 – إعادة تأسيس لجنة التنسيق الوطني ، واعطائها طابعا تقريريا ، في توجيه مختلف القضايا والنضالات الوطنية ، ودون العودة الى أخذ الضوء الأخضر من اللجنة التنفيذية .
--- وعلى المستوى الثقافي ، أكد المؤتمر على الثقافة التقدمية والجماهيرية ، رافعا شعارا " جامعة متوازنة من اجل ثقافة شعبية " . وبعد ان ثمن المؤتمر تجربة " المدرسة المحمدية للمهندسين " ، وفرع مدينة فاس ل ( ا و ط م ) UNEM ، انتقد تجربة قيادة المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) في هذه النقطة ، وانتقد الثقافة السائدة ، لطبيعتها الطبقية التجارية داعيا الى الثورة عليها .
وعلى مستوى التعليم ، أكد المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، ان الصراع القائم حول مشكلة التعليم منذ ( استقلال Aix-les bains ) استقلال فقط شكلي ، ظل صراعا سياسيا حادا ، بين الاختيارات التي حاولت قصْر التعليم على أبناء عمداء الاستعمار ، والقضاء على الشخصية الوطنية ، وتذويب إمكانية تطورها ، وبين الاختيار الوطني الشعبي ، الذي يهدف الى ربط التعليم بالجماهير في تعليم ابناءها . وقد كان هذا الاختيار في نظر أصحابه ، مقرونا بإعطاء التعليم مضمونا عربيا وقوميا ، بعيدا عن كل نزعة عروبية شوفينية ضيقة ... ورغم الاستقلال الشكلي ، ظل مشكل التعليم في المغرب يشكل واجهة للصراع السياسي بين النظام المخزني البوليسي المزاجي والتائه ، وبين باقي الفرقاء السياسيين ، خاصة الماركسيين بمختلف موالاتهم الأيديولوجية ، الذين رفعوا شعارا متقدما وتقدمي " تعليم متحرر ديمقراطي عربي علماني موحد " .
لقد عبر المؤتمر الوطني الخامس عشر ( المؤتمر 15 ) من معارضته الشديدة لأطروحات كانت ترى في مشكل التعليم ، مجرد " ازمة تقنية ناتجة عن الارتجال في هذا الميدان ، وانه مشكل تقني يمكن بتخطيط متقن ، من طرف تقنيين ذوي خبرة ونيات حسنة ، فاصلين المشكل عن الوضعية السياسية ، وعن الهياكل المتحكمة " .
وسطر المؤتمر ، على ان الواجهة السياسية المتمثلة في النضال ، من اجل الشعارات الوطنية ، في تعليم عربي ديمقراطي وموحد كمرحلة أولى في برنامج النضال الطلابي ، مرتبطة بتحقيق تحرر وطني شامل ، اقتصادي وسياسي واجتماعي " .
كما أكد المؤتمر على " ضرورة نهج خط نضالي تراعى فيه الإمكانيات الوطنية ، وضرورة تقويتها ، من اجل فرض تنازل الحكم امام مطالبنا " .. هذا كله لن يتم الا على أساس " برنامج واضح للنضال الملموس " .
ان البيان السياسي العام الذي خرج به المؤتمر الوطني الخامس عشر ( المؤتمر 15 ) ، لم يكن بيانا نقابيا يعكس مصالح وقضايا الطلبة ، ولكنه كان بيانا سياسيا عكس بالدرجة أولى ، فهم كل من منظمة " الى الامام " ، منظمة " 23 مارس " " جبهة الطلبة التقدميين والثوريين " ، لحقيقة وواقع التناقضات السياسية ، التي خيمت على الساحة السياسية المغربية . وقد أدت هذه المواقف المتشددة للمؤتمر الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، وابرزها دعم نضال جبهة البوليساريو ، معتبرينها كحركة تحرير .. والاعتراف بتقرير مصير " الشعب الصحراوي " الذي اعترف به الملك محمد السادس امام العالم ، الى المساس بمبادئ ( ا و ط م ) ، والى عزلها عن محيطها السوسيو ثقافي .. وهذا الوضع سهل عملية قمعها ، فتم اعتقال القيادة واطر المنظمة ، و اطر النقابة الوطنية للتلاميذ ، إضافة الى اعتقال قادة منظمة " 23 مارس " ، وبعد ها تم اعتقال اطر ومناضلي منظمة " الى الامام " ، و " لنحدم الشعب " الماركسية الماوية ، وفرار الباقي الى المنفى ( فرنسا / الجزائر ) ، وكانت النهاية المعروفة عندما نزل قرار 24 يناير 1973 الذي حل المنظمة ( ا و ط م ) ..
مباشرة بعد هذا الاجراء ، جاءت الهبّة المسلحة في 3 مارس 1973 بالمنطقة المعروفة ب " خنيفرة مولاي بوعزة گلميمة " ، ورغم ان المنظمات الثورية كمنظمة " الى الامام " ، تدين البلانكية ، وتتشبث بالثورة الوطنية ، فان حركة " لنخدم الشعب " ، رفعت شعارا مدويا " الصعود الى الجبال ورفع البندقية الثورية ، والدخول في حرب تحرير شاملة ضد النظام المخزني ، وهو ما اعطى للنظام البوليسي ، ذريعة قوية لقمع الانتفاضة المسلحة ، وقمع الداعين اليها ، وشمل القمع ليشمل ثوار وتقدميي اليسار الماركسي من كل الطوائف والجهات .. فانتهت الحملة بمحاكمة سنة 1973 ، وكان من ضمن المتهمين الأستاذ عبد العزيز المنبهي رئيس اللجنة التنفيذية عن المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، ومحاكمة القرن في يناير / فبراير 1977 بالدارالبيضاء .
ان هذا الوضع ، إضافة الى اعتراف المؤتمر بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي ، وهو الشعب الذي اعترف به شخصيا الملك محمد السادس وامام العالم ، عندما اعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، واعترف بجزائرية الصحراء الشرقية ، عندما اعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ونشر اعترافاته هذه بالجريدة الرسمية عدد 6539 / يناير 2017 ، ودعوا ( المؤتمرين ) الى مساندة والاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، انعكس بشكل سالبي على " جبهة الطلبة التقدميين والثوريين " ، وعلى العلاقة المنسوجة مع قواعد ( ا و ق ش ) UNFP ، وقواعد " ح ت ش " PLS ، الحزب الشيوعي سابقا PCM ، وليدخل الصراع مجالا اخرا لم يكن منتظرا ، هو قرار 24 فبراير 1973 ، الذي حل ( ا و ط م ) ...
وكيفما كان الحال فان البيان السياسي الصادر عن المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر الوطني 15 ) ، يكون قد عكس مواقف سياسية ، لا تستند الى الطبيعة الطبقية للحركة الطلابية ، ولا الى موازين القوى الطبقية الفعلية على الصعيد الوطني ، لكنها استندت فقط الى ميزان القوى السياسية داخل الحركة الطلابية ، الامر الذي جعل المؤتمر رهينا لقرارات تتجاوز الحركة الطلابية ، ضمن منظمتها النقابية وليس السياسية . أي انّ ( ا و ط م ) اطار نقابي وليس بحزب سياسي ، وان كان يجسد الخريطة الحزبية للأحزاب والمنظمات المتصارعة في الساحة . بل ابعد من هذا ، فان المؤتمر ذهب الى حد اسقاط بعض التصورات والمفاهيم ، على قضايا ذات طابع استراتيجي كالبؤرة الثورية ، وكاعتبار الدولة الصحراوية منفد الدخول الى الجمهورية المغربية الشعبية والاشتراكية ، شكل الدولة ... الخ .
لقد قام رئيس المنظمة الطلابية الأستاذ عبد العزيز لمنبهي رئيس المنظمة عن المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، بنقد صريح إزاء البيان السياسي العام ، حيث تم تهميش التناقض الرئيسي في المجتمع لصالح التركيز على التناقضات الثانوية والهامشية ، والصراعات الحلقية الضيقة . " ... وفي نفس الوقت ، يجب تقديم ملاحظات نقدية على مقررات هذا المؤتمر . فلا بد من نهج أسلوب نقد الأخطاء من اجل تطوير الأساليب السديدة "
1 ) لقد تجاوزت مقررات المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، الحد الذي يجب الوقوف عنده للدفع بالمنظمة في اتجاه متأزم . ذلك انها طرحت مبادئ ثورية كانت في غير محلها . كما انها لا تتماشى والخط الديمقراطي لمنظمة ( ا و ط م ) UNEM . وهذا خطأ سياسي .
2 ) سجلت القرارات مواقف خاطئة من الأحزاب التي تم انتقادها بشكل حاد ، هذا في الوقت الذي كان يجب فيه ، أن يكون النقد وسيلة تستعمل بشكل ديمقراطي للوصول الى وحدة متينة في صفوف الحركة الطلابية ذاتها . والواقع ان المواقف التي اتخذتها قيادة المؤتمر المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لل ( مؤتمر 14 ) ، والشكل الذي تعاملت به مع ممثلي القاعدة الطلابية في ( المؤتمر 15 ) ، دفع بأغلبية المؤتمرين الى الاندفاع بشكل متطرف عن روح وجوهر مبادئ المنظمة الطلابية ، وروح المؤتمر " ..
يبقى هذا الاعتراف من طرف رئيس القيادة الطلابية المنبثقة عن ( المؤتمر 15 ) ، يشكل دلالة ساطعة على رغبة الماركسيين تحويل المنظمة الطلابية ، الى واجهة تخفي داخلها اطروحات منظمات سياسية ، طرحت السلطة بمفهومها الثوري ، لإقامة نظام الجمهورية الديمقراطية الشعبية المغربية . وهذه اطروحات لا علاقة لها بالمنظمة الطلابية كاطار نقابي يمثل مصالح الحركة الطلابية ..
( يتبع )



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية . المؤتمر الوطني الرابع ...
- سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- البيان الختامي لمؤتمر - تيكاد - بطوكيو – اليابان ، كان ضربة ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- فشل الدولة المزاجية التائهة البوليسية في غزوة طوكيو باليابان ...
- ما يجب على الدولة البوليسية ، المزاجية ، التائهة ، المارقة ، ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- البوليس السياسي المدني اكثر من رديء
- ماذا من وراء دعوة سفير النظام المخزني بالأمم المتحدة عمر هلا ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- هل تكون الگويرة سببا في اندلاع حرب بالمنطقة
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة ...
- 5 غشت 1979 ذكرى انسحاب موريتانية من - وادي الذهب - ، وذكرى ا ...
- ماذا يخطط لصراع الصحراء الغربية
- أراك في عيون الغد المعلق


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي نقلا عن نتنياهو: إذا انسحبنا من ممر فيلادلفيا ...
- ليبيا.. توجيه عاجل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية بعد مقتل -ال ...
- نتنياهو: حماس ستدفع ثمنا باهظا
- إيران وحزب الله.. محور يتحدى إسرائيل
- منظمة غير حكومية: الجزائر أبعدت نحو 20 ألف مهاجر إلى النيجر ...
- ملك الأردن يجدد رفض بلاده أي محاولات لتهجير الفلسطينيين
- غارات إسرائيلية دامية على جباليا والنصيرات
- روسيا على تخوم بوكروفسك الإستراتيجية.. ومغردون يرون الحل الس ...
- هل تهز الاحتجاجات الإسرائيلية قبضة نتنياهو على السلطة؟
- ما التكتيكات التي يستخدمها الاحتلال في توغله بجنين؟ الفلاحي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 3 )