أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - اول ضحايا القرن الواحد والعشرين – المشهد الأخير














المزيد.....

اول ضحايا القرن الواحد والعشرين – المشهد الأخير


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ماقبل اختفاء (الأمام) موسى الصدر المنطقي بفترة غير طويلة شعرت إيران بضرورة مد نفوذها او كما تسميه ( تصدير ثورتها ) الى الجهة الغربية من حدودها مع العالم العربي وكان محط انظارها اولا العراق ثم لبنان. فلما لم يفهم (الأمام) موسى الصدر غاية إيران الغير معلنة وبات يعمل على لبننة لبنان عقائديا أذا صح التعبير . رات إيران فيه خطرا على نوايها. فظهر ( إمامها ) الجديد ... حسن نصر الله . نقف الى هذا الحد او الزمن
تيقنت الأدارة الأمريكية بانها ارتكبت خطأ فادحا في غزوها للعراق وبعد عناد طويل وقوي اقتنعت بان انسحابها من العراق سيكون حتمي سواء ( منتصرة ) ام لا وهي تعلم علم اليقين ان النصر على ماتسميه الأرهاب لن يكون في العراق الأن ابدا مع الأخذ بعين الأعتبار تقارير وكالاتها منذ بدء الغزو إلى احدثها وهو تقرير هاملتون – بيكر حول تقييم الوضع في العراق بل من الأصح تسميته (تقييم الوضع حول ماساة الجيش الأمريكي في العراق)
وضعت لجان امريكية رسمية عديدة مختصة في صنع السياسات الخارجية الغير معلنة للولايات المتحدة الأمريكية خطط عديدة نستطيع لمسها والتعرف على اغلب مكنواتها او خطوطها العريضة من خلال قراءة تحركات الأدارة الأمريكية للخروج من البركة الأسنة التي قام فريق من الجمهوريين باقحام الولايات المتحدة فيها للمرة الثانية على التوالي منذ ماساة فيتنام الغير منسية والتي تشبه الى حد كبير تحركات مابعد فيتنام . هذه التحركات برزت للسطح منذ اغتيال رفيق الحريري صبيحة يوم مشؤوم عام 2004 وبطريقة لايمكن الكشف عن منفذها ومخططها الى سنين طويلة للتعقديات التي سبقت هذا الحادث وبعده ايضا.
نرى من سياق سياسات الأدارة الأمريكية منذ سبعينيات القرن المنصرم في المنطقة هو ابقاء هذه المنقطة في حالة صراع, ففي فترة ماقبل انهيار الأتحاد السوفيتي كان السبب هو الحيلولة دون تحقيق الحلم السوفيتي بالوصول الى المياه الدافئة والتي يكمن تحتها وحولها اكبر مخزون نفطي على الكرة الأرضية من ناحية واضعافه اقتصاديا بواسطة مساعدته لأنظمة تجهر بكرهها لأمريكا وتخفي ارتباطها بالأدارة الأمريكية. اما السبب الحالي هو عدم وقوع زمام اي سلطة في بلد قوي او غني بيد متطرفين او اصوليين فارتأت الأدارة الأمريكية ان تجمع كل هولاء ( الأرهابيين) كما تسميهم في مكان واحد وتضربهم ضربة واحدة بعد ان فشلت الخطة في استدراجهم الى افغانستان بعد احدث الحادي عشر من سبتمبر 2001 البلد المحترق اصلا بدل ان تحرق ارض عذراء. كان العراق هو الخيار الصعب ولكن سهل المنال لتهالك هذا البلد لأسباب لاتخفى على المتابعين. فاول قرار اتخذ بعد اتمام غزو اقوى دولة عربية في القرن العشرين هو امرين يحققان الهدف من جمع ( الأرهابيين)
1 – حل الجيش العراقي الذي هو اقدم جيش في المنقطة
2 – فتح الحدود بطولها وعرضها بشكل غير مسبوق في العالم
لكن الذي حصل لم يكن بالحسبان ولا حتى بحسابات الأدارة الأمريكية ألا وهو ما اشرت اليه في الجزء الأول من هذه المقالة ( المشهد ماقبل الأخير) فتوضح وضع جديد للدول المجاورة للعراق عدى إيران ألا وهو الأطماع الفارسية الصفوية القديمة في المنقطة انطلاقا من إيران. فتكاتفت ولأول مرة هذه الدول ضد هذا الخطر المحدق والأكيد بسبب خطأ الجمهوريين في الولايات المتحدة الأمريكية
صرحت وفي كثير من المناسبات كل هذه الدول وبدون استثناء من المملكة العربية السعودية وسوريا والمملكة الأردنية الهاشمية بان خطة الأدارة الأمريكية لن تنجح وسنعمل على عدم نجاحها مهما كلف الأمر فقد صرح وزير خارجية المملكة العربية السعودية بان لن نسمح بقيام دولة شيعية في العراق وسنعمل مابوسعنا على ذلك وكذلك حذر الملك عبدالله الثاني صراحة عن خطر المد الشيعي وحلم قيام دولة شيعية في العراق ناهيك عن تحفظات الأتراك ضد هذا الغزو منذ بدايته حيث لم تسمح للطائرات الأمريكية باستعمال الأجواء التركية رغم ان تركيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي ( الناتو) وعلى ارضها قاعدة انجرليك الأمريكية
تيقنتْ الأدارة الأمريكية بعد هذا ومن الأحداث التي ادمت العراق والقوات الامريكية في العراق وطرق تمويلها الذكية بشريا وماديا بان لاجدوى من البقاء مع عدم الخروج بهزيمة وهي نفس المعادلة التي ظهرت ابان حرب فيتنام.
لو نظرنا الى تزامن وتراتب الأحداث في لبنان منذ اغتيال الحريري الى يومنا هذا لعدنا الى الوراء بضعة سنين, وسنرى ان اسباب الحرب اللبنانية-اللبنانية التي اشتعلت رسميا عام 1975 مشابهة تماما مع مايحدث الأن في لبنان تزامنا مع قرار الأدارة الأمريكية الغير رسمي بالأنسحاب عام 2008 من خلال تقرير لجنة بيكر. فهل سيكون ( اللبناني ) حسن نصر الله هو مفتاح خلاص الأدارة الأمريكية من مستنقع العراق ؟ ام ان إيران ستجعل من لبنان ساحة المواجهة الجديدة مع العرب كي تبعد الأعين الأمريكية والغربية ولو قليلا عن برنامجها النووي ؟



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اول ضحايا القرن الواحد والعشرين - المشهد ماقبل الاخير
- برلمان ام هرلمان ام بال......هيمان
- (السماحة ) في ( الأسلام)
- من هو مولاي
- عقدة شهريار
- صفحات ناصعة السواد
- تراتيل الفروض العشقية
- وعدتيني
- بني هذيان
- البحثُ عَنْ مجهولة
- 2 عامُ النسّيانْ
- مَنْ أنتِ ؟
- عام النسيان
- بغداد
- فيضان الروح
- رسالة
- لوحات
- صوفية العشق
- أرتكاب حُلُمْ
- نثيث سعف منجرد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - اول ضحايا القرن الواحد والعشرين – المشهد الأخير