عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 00:16
المحور:
الادب والفن
ليسَ كُلُّ "احتلالٍ" رديئاً
ليسَ أيُّ احتلال.
كُلُّ احتلالٍ
منذُ إن عبَرَ "طارقُ" الأحمقُ المضيقَ
إلى أن سقَطَت غرناطةُ
ثمّ بغداد
لم يكُن كما كان
غزوُ روحي.
لا أراضٍ
ولا بلدانٍ
ولا مُدُنٍ قابلةٍ للقداسّةِ،
كُلُّ المُقدَّسِ،
روحي.
بكيتُ،
وبكى "عبدُ اللهِ" معي
وضاعت علينا المدائنُ
دونَ سيوفٍ
دون رماحٍ
دون رصاصةٍ واحدة.
لا احتلال
يشبهُ احتلالُكِ سَفحَ روحي.
لا البارودُ
ولا البنادقُ
ولا شركةُ الهندِّ الشرقيّةِ
ولا الامبرياليّةُ
يُمكنُها السَطو
على سهلِ روحي.
أنتِ التي
جِئتِ دونَ أساطيلَ
دونَ فيالِقَ اوغادٍ
فقُلنا سلاماً
و فتحنا لوجهكِ العَذبِ
أبوابَ أسوارِنا
وكانَ الجنودُ على "الساتِرِ"
يضحكونَ من شِدّةِ البهجةِ
و يفِرّونَ من "الجَبَهاتِ"
في حروبٍ مُشينةٍ
ومن يومِها،
أنتِ روحي.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟