أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - نحو حل للنزاع اليهودي الفلسطيني














المزيد.....

نحو حل للنزاع اليهودي الفلسطيني


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*
اليهود في فلسطين قبل الإسلام .
من المعروف أن لفلسطين تاريخ قديم جدا وربما كان اسمها يشير الى ذلك وقد سكنها قديما قبائل عربية كنعانية وكان فيها خيرات من العسل واللبن على عهدهم وقد غزاهم من أُطلق عليهم آنذاك العبرانيون لعبورهم نهر الأردن ومن ثم اليهود فيما بعد وهي قبائل كانت تسكن جوار فلسطين وربما هاجرت اثر مجاعة إلى مصر الفرعونية والمزدهرة آنذاك وتعرضوا هناك لاضطهاد شديد ولم يستطيعوا أن يتحملوا حكم الفراعنة في مصر فتجمّعوا في الصحراء وانطلقوا نحو فلسطين المملوءة بالخيرات تحت قيادة قائدهم موسى وأخوه وقد شكلوا فيما بينهم ما يعرف بالأسباط تاريخيا فانقسموا الى اثني عشر سبطا اتفقت فيما بينها على غزو فلسطين وتّم لهم ذلك بالطريقة التي لا تنشذ عن كل الغزوات الهمجية في التاريخ القديم وأقاموا مملكتين في فلسطين عرفتا تاريخيا باسم يهودا والسامرة ومن ثم تعرضوا بعد ذلك الى غزوات البابليين والرومان وكان الخراب الأول لهم على يد نبوخذ نصّر والخراب الثاني قبل المسيح بعدة سنين على يد قسطنطين ملك الرومان الذي غزا المنطقة وقضى على مدينتهم اورشليم فهاجرا وتفرقوا في الجزيرة العربية وممالك البحر الأبيض المتوسط آنذاك .
العرب في فلسطين قبل الاسلام
لم يكن العرب قبل الاسلام سوى قبائل عربية متناثرة في الصحراء يعيشون حياة بدوية خالصة ينتقلون فيه بترحال مستمر طلبا للماء والمرعى , مع ذلك كان لتلك القبائل ثقافتها المستمدة من الديانة الوثنية ولا يصح أبدا وصفهم بالجاهلية يشهد على ذلك الكعبة وشعراء الصعاليك وغيرهم من الشعراء الموصوفين بالشعر الجاهلي.
اليهود بعد الاسلام.
كان من المؤمل ان يذوب اليهود بين ظهرانية الشعوب التي هاجروا اليها حسب مبدأ - حضارت سادت ثم بادت في التاريخ _ ولكن لك لم يحدث لأسباب عديدة أهمها طبيعة دينهم القائم على أسس قومية أكثر من أسس الدين العالمة وبشكل خاص مقولتا شعب الله المختار وأرض الميعاد ,ذاد في الطين بلة مملكة الخزر التي اعتنقت الدين اليهودي ردا على من حاول غزوها سواء باسم المسيحية ام الاسلام وما تلا ذلك من منظور يهود شرقيين مختلفين نوعا ما عن اليهود الأصليين المعروفين باسم اليهود الغربيين
العرب في فلسطين بعد الاسلام .
بغض النظر عما يقال عن الاسلام كدين توحيدي ولكنه وعد بأنه آخر الأديان وهذا يعني انه اتخذ منزلة وسطا بين الدين والثورة وانا شخصيا أراه اقرب الى الثورة من الدين ضمن زمانه ومكانه فقد كان الوعاء الذي احتضن الملامح القومية العربية وأخرجها الى الوجود في دولة مركزية قوية وصلت فتوحاتها الى فرنسا والصين قبل ان يتحّول على يد المتطرفين الإسلاميين لدعوة دينية عالمية .
......
خلاصة القول تواجد اليهود سواء كانوا شرقيين ام غربيين من القرن السابع وحتى الآن في كثير من البلدان الشرقية او الغربية ضمن أحياء خاصة بهم يمارسون فيها طقوسهم الدينية وقد ساد كره متبادل بينهم وبين بقية الأحياء وانتشرت نتيجة ذلك أقوالا عن اليهود تصفهم بالقسوة لدرجة انه اذا ضرب الولد كلبا يصيح به والديه لاتكن يهوديا .واحتفظت أعمال كبار الأدباء بمشاعر مماثلة عن اليهود مثل صورة شايلوك عند شكسبير ويهودي مالطة عند مارلو وتاجر البندقية والمرابي وغيرها . ظّل الوضع على حاله تحديدا في كل انحاء اوروبا طيلة العصور الوسطى حتى انعقدت معاهدة وستفاليا في عام 1648التي تعتبر أول اتفاقية دبلوماسية في التاريخ تتحدث عن نظام جديد مبني على سيادة الدول بغض النظر عن أديان وطوائف تلك البلدان
لكن الحروب في اوروبا استمرت مع كل اسف بعد معاهدة وستفاليا بين البلدان الأوروبية للاستئثار بحصة الأسد من خيرات الطبيعة ولكن هذه المرة تحت يافطة قومية وليس دينية , المضحك المبكي في الموضوع استمرار دور اليهود في التأثير داخل تلك البلدان ولكن هذه المرة على أساس قومي وليس ديني.وتأثيرهم واضح الآن على امريكا والغرب تحديدا والشاهد على ذلك ما يحدث في غزة الآن حيث تعتقد أمريكا ان الحق هو القوة والقوة هي الحق ويجب ان يخضع العالم لها كونها أقوى دولة حتى الآن
بالطبع نحن نقر أن منظمة حماس منظمة ارهاية ولكن إرهابها هو رد فعل على إرهاب الدولة الصهيونية المدعومة من أمريكا والغرب وذلك ما يجعلها اقرب الى حركات التحرر المطالبة بزوال الاحتلال عن أراضها
ختاما نعتقد ان لاحل للنزاع القائم الآن في ظل موازين القوى العالمية المختلة لصالح الأغنياء والأقوياء ضد الفقراء والمستضعفين في الأرض , ربما يساعد اصلاح هيئة الأمم المتحدة ودورها المشرف عبر التاريخ وخصيصا صدور الميثاق العالمي لحقوق الانسان المتحيز للانسان بغض النظر عن جنسه ولونه وقوميته ودينه وطائفته واثنيته
الخطوة الأولى على طرق الألف ميل هي إلغاء الفيتو لأمريكا بالدرجة الأولى بعد ذلك يأتي دور العالم ليساعد المنطقة في تشكيل دولتين متجاورتين يهودية وفلسطينية يساهمان في حضارة المنطقة والعالم على أسس قومية ايجابية وانسانية ’ اما من يعتقد بدولة علمانية يتعايش فيها الفلسطينيون واليهود فهو واهم على ما نعتقد
...........................
هوامش
*- هذه الوثيقة السابعة الصادرة عن هيئة العمل اللبرالي في اللاذقية وقد سبقها ست وثائق هي التالية.

1 - من أجل لاذقية يتكامل فيها الريف مع المدينة ... .. أواخر تشرين الثاني 201
2- التوظيف السياسي للعلويين وأي مستقبل ينتظرهم ؟ ... كانون أول 2015
3- رؤية لجنة اعلان دمشق في اللاذقية لسورية الجديدة .... تشرين الثاني 2016
4- هيئة الأمم المتحدة والثورة السورية ..................... ايلول 2017
5- كيف نفهم اللبرالية؟ .....................................أوائل عام 2019
6- المسار السوري بين الإصلاح والثورة ............ حزيران 2020



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الثورة والثورة الجنسية في مدينتي
- ملاحظات حول الصراع الدائر بين العلمانيين والاسلاميين على صفح ...
- جهد ضائع
- معجزة الصباح بين اليوغا والأبراج
- هيئة العمل اللبرالي في اللاذقية والنظام السوري
- حّل القضية الفلسطينية يحتاج الى نظام عالمي جديد
- الموسيقى بين الإنساني والطبقي
- سيرة وانفتحت أواخر أيار 2024
- سيرة وانفتحت : حزيران 2024
- التوظيف السياسي للعلويين وأي مستقبل ينتظرهم ؟
- سيرة وانفتحت ايار 2024
- قراءة ثانية في كتاب غليون ( 2)غليون والعلمانية
- قراءة ثانية في كتاب غليون القسم الأول من الكتاب حول الثورة ا ...
- قراءة ثانية في كتاب غليون – نقد السياسة , الدولة والدين –
- خاطرة
- في الذكرى الثالثة عشرة للثورة السورية
- استشراق أدوار سعيد تنبأ بأحداث غزة قبل أن تقع
- سيرة وانفتحت في عام2024
- حول آفاق الإصلاح في السعودية مرة أخرى
- تعويذة نيسان رواية جميلة الأجمل منها تعليقات مترجمتها


المزيد.....




- قد يصل وزنه إلى ألف كيلوغرام.. كيف تتصرف عند مصادفة ثور هائج ...
- مقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم مسلح بالضفة الغربية، وحماس تشي ...
- السلطات الصحية في غزة تبدأ حملة تطعيم لمكافحة شلل الأطفال وس ...
- شتاينماير من زولينغن: الدولة لم تفِ بوعدها بتوفير الحماية
- بيسكوف: العلاقات الروسية الأمريكية بلغت حد الانهيار في عهد ب ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدتين جديدتين في دونيتسك والقضاء ...
- تاياني يستنكر تصريحات بوريل حول السماح لكييف بقصف أراضي روسي ...
- -أفضل طريقة- لخفض شعور كبار السن بالوحدة
- العراق.. المجلس الأعلى للسكان يحدد موعد فرض حظر التجول في ال ...
- الضفة الغربية.. تواصل المعارك الدامية في مخيم جنين لليوم الخ ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عباس - نحو حل للنزاع اليهودي الفلسطيني