منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 10:59
المحور:
الادب والفن
ويسرّني إني التقيتك من زمانْ
كنتَ الذي عاقرتني وتوسّم النعناع من شفتيك يغرق بالحنانْ
ماذا أقول لناهدةْ
الجرح يغوي الذاكرةْ
وأفز مهموماً أحاور خاطريْ
وبدون همّي أستعير الذاكرةْ
ورأيتك تتوكأ وبدون ساقْ
وسألتك ماذا حدثْ
قال حروب المقتدرْ
يا لعنة التاريخ كيف مات مغني الحي القديمْ
وكيف حاورني ودار الذكرياتْ
كنا صبايا نشعل الشمع بأبواب البيوتْ
لا نعرف غير التودد للخيرين بالسكوتْ
ونغازل التأريخ أن يأتي ويزدان الفرحْ
يا صاحبي كل الدموع حاصرتني والمكان تغير وها أنا مرسوم هاربْ
كرهت كل حروب مجازر الأوباشْ
ومنافي اللغات القاتلةْ
لمّوا قنابلكم وإمشوا للبعيدْ
وحبيبتي انتظرتني عند البحر كيفها
قالت رمونا بالفسفور وانتهينا لا بيوتْ
الصحب ماتوا ولم يبقَ شجرْ
ماذا يراودني من حفاوة قاذفات محتلٍ غوته العنجهيةْ
أنا لا أراهن صاحباتي قد تركت البندقيةْ
ورسمت إخدوداً من الجمر المعبأ بالرمادْ
يا صاحبي كل الذي أخذوه أرضي والسكوت للعبادْ
وأراني خلف البحر أدنو من خنادقنا التي أفرغت وداس المخبر السري صومعة البلادْ
لا ظل عندي لا ربابةْ ،،،،،،،
قتلوا أطفالنا ونسائنا وبقايا من كل الشيوخْ
يا صاحبي سجل مناقبها وأرحل بعيدا صوب أطراف السماءْ
لا بيت عندك دمروه بالصواريخ الغبيةْ
لا مأوى يحفظك وسجل أنت داءْ
كيف السبيل إليك يا صاح الرجال ارتحلوا وبقى الغبارْ
يا أيها الغازي سجل أنت عارْ
فلقد قطعتم الحليب عن الأطفال ماذا فاعلونْ
انتم الأوغاد حتماً تنتهونْ
هذا جنونْ ،،،،،،،،،،،،،،
حتماً لم تبقوا وسترحلونْ
1/9/2024
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟