سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 09:37
المحور:
الادب والفن
شمسٌ لاهبة
طرقاتٌ شبهُ مهجورةْ
أَطفالٌ يبيعونَ الثلجْ
***
يَنْشَطُ في الليل
ببصيرتِهِ يرى الاشياءْ
فحلُ البومْ
***
في المناطقِ السكنية
تُهاجمُ الأَطفالَ والشيوخ
كلابٌ سائبة
***
بعينِهِ البعيدةِ النظرْ
طفلٌ بعِزِّ النهارْ
يرى طلوعَ القَمَرْ
***
الأَمطارُ تُدمِّرُ حقولَهم
تقتحمُ الحرائقُ بيوتَهم
فلّاحو القُرى الجنوبيةْ
***
سكاكينٌ تحتَ الوسائدْ
" ننتحرُ أو نقتلُ الوحوشْ "
نساءُ الحروبِ الجنوبياتْ
***
تُطاردُ السياراتْ
في شوارعِ المدينة
كلابٌ ضالّة
***
هواءٌ ، ماءْ
أَرضٌ جرداءْ
عالمٌ مُلَوَّث
***
أَسعارٌ جنونية
ماذا يأكلُ الفقراءْ ؟
أَسواقُ السمك
***
جذورٌ وأَغصانْ
تموتُ ظامئةً
أَشجارُ الرافدينْ
***
عوادمُ السياراتْ
طقسٌ جحيمي
احتباسٌ حراري
***
في كلِّ شتاءٍ
يُهددونَ الناسَ بالتشريدْ
بيوتٌ عشوائية
***
ملاذُ البغداديين
تحتَ شمسِ حارقة
نوافيرُ الماء
***
سمفونيةٌ صباحية
ضجيجٌ مموسق
زقزقةُ البلابل
***
يسكنونَ بيوتَ الصفيحِ
من حاوياتِ القمامةِ يأكلونْ
أَبناءُ الرافدين
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟