أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حوا بطواش - خواطر عن الوقت














المزيد.....

خواطر عن الوقت


حوا بطواش
كاتبة

(Hawa Batwash)


الحوار المتمدن-العدد: 8086 - 2024 / 8 / 31 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


الوقت... ما الوقت؟ وما أدراك ما الوقت؟
هل هو ذاك الشيء الذي يتسرّب من بين أصابعنا، كحبات الرمل، دون أن نحسّ، فنجد أنفسنا في مكان لم نكن نتوقعه على الاطلاق؟
يسرق من عمرنا أياما وسنوات دون أن ندري كيف ومتى ولماذا أصبحنا على ما نحن عليه؟
الوقت هو الحياة. تلك الحياة التي لم نخطّط لها من قبل. فإن ضاع الوقت... ضاعت الحياة.
فهل الوقت هو من يضيع منا، أم نحن من ندعه يضيع؟
هل الوقت في جيبنا، أم نحن في جيبه؟
هل نحن من نصنع الوقت، أم هو من يصنعنا؟
الوقت، ذاك الوقت، كم هو سريع الانقضاء. فما مضى منه لا يعود.
يمكننا أن نكسب المال، ولكن، لا يمكننا أن نكسب الوقت.
الوقت من ذهب، إن لم ندركه ذهب!
الوقت يعلّمنا ألا نسمح لأحد أن يعاملنا بمزاجه، فإما أن يعاملنا بما يليق بنا أو ندعه لما يليق به.
سنوات طويلة تضيع من حياتنا... ننتظر... ننتظر شيئا ما لا يأتي، نختلق الأعذار ونبقى ننتظر... ننتظر الوقت المناسب، ويمرّ الوقت دون أن يأبه. يمرّ... ويكاد يقتلنا بالحزن والبؤس.
ونسأل الوقت... إلى متى؟
ولا جواب.
لا جواب إلا ما يختمر في النفوس. فالوقت الذي لا نقتله بالعمل يقتلنا بالملل. ومع مرور الوقت نجد أنفسنا في مكان آخر.
الوقت يكشف لنا ما كنا نجهله بالأمس، يشحننا بالجرأة والشجاعة، ويدفعنا لنقول ما كنا نخشى أن نقول، ونفعل ما كنا نخاف أن نفعل.
الوقت لا يتغير، نحن من نتغيّر مع الوقت.
يوجد وقت لكل شيء. والوقت الذي يمرّ لا يعود، لكنه يترك جماله محفورا في ذاكرتنا، نحمله دومًا في كل مكان. فجمال المكان بمن رافقنا فيه وجمال الوقت بمن شاركنا فيه.
الوقت يكشف لنا كم تغيّرنا، وكم قطعنا من أشواط ومراحل حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه. فإن لم أكن من كنته بالأمس، لم أكن لأكون ما أنا عليه الآن.
كم أنا فخورة أيها الوقت.
قد علّمتني ما لم تعلّمني أية جامعة أو كلية، علّمتني من أكون.

كفر كماَ / الجليل الأسفل



#حوا_بطواش (هاشتاغ)       Hawa_Batwash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى أمّي
- صناعة السّعادة
- شكرا، خصوصية وغضب
- «أجنحة الذّاكرة» لحظاتٌ من الانكشاف والاكتشاف
- شيءٌ عن الحياة الثقافيّة في الناصرة
- قراءة في رواية (إلى أن يزهر الصّبّار) - ريتا عودة
- أمسية أدبية للكاتب ناجي ظاهر في مؤسّسة تنوير في حيفا
- إضاءة على (بعد أن كبُر الموج)
- أماني 6
- أماني 5
- أماني 4
- أماني 3
- أماني 2
- أماني 1
- مسرحجي حدث ثقافي يجب دعمه
- جميلة
- الحمرة الفاقعة
- المرأة الأخرى
- «حياة جديدة» إصدار جديد للكاتبة حوا بطواش
- «ذات الشعر الأحمر» استكشاف للعلاقة الصراعية بين الآباء والأب ...


المزيد.....




- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...
- مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا ...
- مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر ...
- عام من حرب إسرائيل على غزة.. المحتوى الرقمي الفلسطيني يكسر ا ...
- قصيدة عاميةمصرية (بلحة نخيلنا طرق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- بيت المدى ومعهد -غوته- يستذكران الفنان سامي نسيم
- وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...
- مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حوا بطواش - خواطر عن الوقت