أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - مفاجأة غير متوقعة














المزيد.....

مفاجأة غير متوقعة


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8086 - 2024 / 8 / 31 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


كان باب البيت الخارجي مفتوحًا حينما وصلت، أغلقته وأنا أحدث نفسي : لابد أن أحدهم دخل ولم يغلقه، وبدأت أرسم سيناريو لما سيحدث لو أن لصًا اقتحم المنزل و... لكني تراجعت، فالاسترخاء هو كل ما أحتاجه في المرحلة الراهنة.
الغريب أن الكلبة حينما مررت بالقرب من مأواها، بدأتْ بالنّباح وكأنها لا تعرفني. اقتربتُ منها وربّتُ على ظهرها، قلت لها وأنا ما أزال منحنية :لابأس يا صغيرتي، أعرف أنكِ مستغربة، لكن حال الدنيا أنها لا تقف على حال!.
سرتُ نحو باب الصالة وفتحته بهدوء شديد لأتحاشى قد استطاعتي الصرير الذي يصدر منه. كانت الصالة خالية من أي أحد، سرعان ما سمعت أصواتهم قادمة من غرفة الطعام، لن أفتعل مشكلة لأنهم قد بدؤوا بتناول العشاء من دوني، لقد تأخرتُ عليهم، أيضًا الظرف غير مناسب لأبدي انزعاجي، على أقل تقدير لمدة يومين أو ثلاثة.
تسمرتُ في مكاني وأنا أسمع صوت ابنتي الكبرى تواسي والدها بنبرة تخلو من الجدية :
- أرجوك يا أبي لا تحزن، فربما ستحظى بامرأة جديدة!.
يا للابنة العاقة! قلت في سرّي وفي حقيقة الأمر، كنت متلهفة لسماع تعليقه، فقال ولم أكن أتوقع سرعة ردّهُ :
- ومن قال أني أفكر في ذلك، كنت راضيًا بها، مقتنعًا بعيوبها!.
أستغربت كيف أنني لم أشعر بالحرارة تشع من وجهي مثلما كنت سابقًا حين أغضب، هل يعقل أن وجهي فقد القدرة على ذلك؟. ما الذي يحدث لي؟!.
- هل كان لأمي عيب؟.
عاد قلبي ينبض بانتظام لدى سماعي سؤال ابني الحبيب ليرمم الخراب الذي خلفته كلمات زوجي!.
- لا أعتقد أن لأمي عيبًا، لقد كانت أجمل امرأة في العالم!. أجابه شقيقه الأصغر.
- ليتكم أخبرتموها برأيكم قبل خروجها من المنزل! .
كان صوت زوجي متهكمًا عندما نطق عبارته الأخيرة.
- قاطعته ابنتي الصغرى بالقول:
- يقولون أن الخيوط الذهبية مفعولها كالسّحر!.
- ليتها وقفتْ أمام المرآة لترى وجهها قبل أن تذهب إلى ذلك المكان اللعين!.
صمتْ أولادي بعد كلمات والدهم الأخيرة وبدأت أسمع أصوات الملاعق وهي تحتك بالصحون.
كنت على وشك دخول الصالة، لكني استدرت نحو الحمام لأرى صورتي في المرآة.
غريب ما رأيته، لم أكن أنا مَنْ ترى أنا!.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوحة عائلية
- قبل المحو
- قبل البداية
- لعبة ورق
- برنامج أرواق ثقافية
- كبرتُ .. حقًا كبرتُ
- زوجة لساعة من نهار
- ركن في ساعة
- رسالة قلب عاطل عن الحياة
- حلم أخضر .. حلم أزرق
- جيل الطيبين
- بين أبي وأمي
- إيلينا
- أنا وبلي
- السحب التي أمطرت ألمًا
- النخلة العاشقة
- الجدار
- خاصرة الورد
- أمي وذلك العشيق .. تبصر وإبصار بقلم الناقد إسماعيل إبراهيم ع ...
- هواجس


المزيد.....




- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...
- مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا ...
- مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر ...
- عام من حرب إسرائيل على غزة.. المحتوى الرقمي الفلسطيني يكسر ا ...
- قصيدة عاميةمصرية (بلحة نخيلنا طرق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- بيت المدى ومعهد -غوته- يستذكران الفنان سامي نسيم
- وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...
- مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - مفاجأة غير متوقعة