حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:58
المحور:
الادب والفن
عيون ٌ ترنو إلى رقصات اللهب في القلوب،
رؤى اللانهايات تلتهم رمّانات النار،
أنامل الحنين تضفر المسافات بدفء ألوان اللقاء في كاروانسراي الحرير.
نجمات تغادر عروشها في السماء،
وتجلس أمام الجدّة القرفصاء،
ما أبعد النواسيّ ، يا جدتي!
فإلى أين توصلنا ضفائر يلدا ،
إلى شيراز؟ أم إلى يمامات تاج محل ؟
وما أزهى هذه التفاحات !
إن دروب الكاروان تضيئها أنوار سمراء،
تخوضها النوارس في هيجان أمواج الإنتظار،
إنتظار حلاوة الألوان، وتفتق أملاح الأنسام.
يلدا !
آه ٍ ، يلدا!
ما أدفأ ضفائرك السمراء!
وما أعمق كهف حكايات سندباد!
وما أسحر هذا المصباح!
في طلعتك القادمة ،
أريد أن تأتيني بقناديل الهيام،
فما يضئ قبو الغراب إلا سمرة ليلتك؟
وأين ترسو سفينة النجاة ، سوى
في نهايات ِ نظراتك؟
وما يخضّب أيدي اللحظات بالحنّاء إلّا حبّات رمّانك؟
أنت ِ التي أخبرتِني
أن العبرات ضياء من صراخ الغيوم،
وأن الحسرات مدفونة في الصخر،
وأن خطوات البرد تهدي إلى أحضان النرجس والياسمين،
و ترسم مدارج القمر ،
تلتف ّ عليها نظرات الغزلان.
فنحن ماضون حتى نغدو قبلات ٍ
أهديتِها إلى الشمس.
إنّني أسمع ترنيمات العشب من نافذة الثلج،
إنها أنشودة خفقان جذور الحطام،
وألحان السفر إلى الماء ،
وقطف النجوم من عدْو ِ الجياد في براري الآلام.
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟