أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ المستوطنون،،الخطر الداهم














المزيد.....

الحرب على غزةـ المستوطنون،،الخطر الداهم


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال مؤتمر "بلتيمور" الذي انعقد عام ١٩٤٢ في مدينة نيويورك، طالب ما يقارب ٦٠٠ مندوب وزعيم صهيوني من فلسطين وأوروبا وأمريكا بتأسيس "كومنولث يهودي" على أرض فلسطين التاريخية الكنعانية. وكان "ديفيد بن غوريون" قد نفخ في المؤتمر الروح الجديدة القتالية التي تتسم بالإرهاب.
وقد تضمن برنامج المؤتمر أن "يكون لجماعات المستوطنين جيشها الذي يقاتل تحت علمها، بالإضافة إلى فتح أبواب فلسطين أمام هجرة غير محدودة بإشراف الوكالة اليهودية التي يجب أيضا منحها سلطة بناء البلاد وتنمية أراضيها الشاغرة وغير المزروعة".
وكان من ضمن النتائج التي حققها مؤتمر "بلتيمور" فوزا معنويا لمؤسسي وأتباع "الصهيونية التنقيحية أو التصحيحية" التي أسسها "زئيف جابوتنسكي" وكنت قد تناولت ذلك في مقالات سابقة. والأهم أن "بن غوريون" والأغلبية التي تسمى بالمعتدلة لحقت بالمتطرف "مناحيم بيغن" وبقية المتطرفين.
وقد فسر علماء القانون اليهود مؤتمر "بلتيمور" بأنه " لا يعني منح الشعب اليهودي وطنا في فلسطين فحسب بل وطنا قوميا، ومعنى قوميا الانتماء لأمة.. ومن المنطقي أن وطنا قوميا يعد مرادفا لدولة..ما بدأ يفرض جوا معينا على المستوطنين. وكان التنقيحيون هم أول من أعلن في المعسكر الصهيوني أن الدولة هي عقيدة أساسية لديهم".
ومن المعروف بأن هؤلاء التنقيحيون قد نشأوا على روح التعصب والتطرف والنزعة العسكرية التي أطلق عليها "القومية" التي ينشأ عليها وإلى اليوم الجيل الجديد.
ومنذ ذلك الوقت وثقل المركز الصهيوني كان قد انتقل من يهود الشتات إلى المستوطنين في فلسطين والذين سعوا إلى تحقيق حلم "جابوتنسكي" بإقامة دولة يهودية بدون عرب وبأية وسيلة كانت.

وكان تحقيق تلك الدولة النقية غاية لن تتحقق ٱلا بأسلوب واحد، وهو إطلاق يد الإرهاب للتخلص من أصحاب الأرض الشرعيين. إلا أن هذه الوسيلة لم تنجح بتحقيق غاية "جابوتنسكي" ومن جاء بعده بنقاء الدولة، سواء كانوا من اليمين المتطرف أو العمل الذي يوسم بالاعتدال زيفا وكذبا.
فالغاية هي ذاتها والوسيلة لم تتغير، فجميع من حكم دولة الاحتلال بدءا بالعمل وانتهاء باليمين انتهح أساليب القمع والتنكيل والفتل والتهجير مع الشعب الفلسطيني منذ قيام الدولة وحتى يوم السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ حين شن جيش الاحتلال حرب الإبادة الجماعية وتدمير البنى التحتية وارتكاب الجرائم الإنسانية، فوقفت له المقاومة الفلسطينية بالمرصاد وأوقعت به ولا تزال الخسائر على كافة المستويات، وعندما لم يحقق هذا الجيش بقيادة زعيم الشر "بنيامين نتنياهو" أية انتصارات في غزة انتقلت عمليات إجرامية مشابهة لما يحدث في غزة إلى الضفة الغربية، كان للمستوطنيين الدور الكبير فيها.
حيث شهدت المدن والقرى الفلسطينية عدد من الاعتداءات من قبل أولئك المستوطنين ،وصلت حد إطلاق الرصاص على المدنيين الفلسطينيين وحرق لممتلكاتهم. والأقبح الاقتحامات المتكررة والسافرة للمسجد الأقصى بقيادة الوزراء المتطرفين أمثال "بن غفير" والذي وصلت به الوقاحة إلى إطلاق تصريحات مضمونها نيته في إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.
ومن المعروف بأن دولة الاحتلال بعد السابع من أكتوبر سلحت آلاف المستوطنين بالأسلحة والصواريخ وأطلقت يد إرهابهم ليعيثوا فسادا في الضفة الغربية.
وكل هذا والكثير من الفظائع يحصل أمام دياثة الأنظمة العربية وتواطئها مع هذه الجرائم من إبادة ومحاولات التهجير من غزة والضفة الغربية وكافة فلسطين. فأهل الضفة الغربية تخنقهم المستوطنات والمستوطنون وأهل غزة الصواريخ الغادرة من فوق رؤوسهم تدفع بهم نحو البحر. فكأن هذه الأنظمة تسعى للقضاء على غزة والضفة والتخلص من مقاومتها، وكأنها باتت أيضا القدم التي تركض ليكون لها الشرف في تحقق دولة النقاء لليهود إرضاء لأسيادهم من مجلس الشيطان.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزةـ الشبشب الذي فاز
- الحرب على غزةـ غزة الموت والانتقام
- الحرب على غزةـ نبراس المقاومة الذي لا ينطفئ
- الحرب على غزة ـ كما خذلوا الحسيني
- الحرب على غزةـ عائد إلى -تل أبيب-
- عقود من الاستيطان في فلسطين
- الحرب على غزةـ مجرد شعارات
- الحرب على غزةـ على حساب الدم الفلسطيني
- الحرب على غزةـ من غزة بدأ التحرير
- الحرب على غزةـ وين الملايين؟
- الحرب على غزةـأبو لهب في القطاع
- الحرب على غزة_حذار من إيقاظ الأسد النائم
- الحرب على غزة_إذا غاب سيد قام سيد
- تجليات العنصرية الصهيونية في الحرب على غزة 2023-2024
- الحرب على غزة_عشق الشهادة فنالها.. الشهيد القائد إسماعيل هني ...
- الحرب على غزة_راحاب وأولادها
- الحرب على غزة_خبث الصهيونية الدينية
- الحرب على غزة_سلاح مميت يتكاثر في القطاع
- الحرب على غزة_على طريق الشيخ عز الدين القسام (٢)
- الحرب على غزة_على طريق الشيخ عز الدين القسام (١)


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ المستوطنون،،الخطر الداهم