أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - إليك أيها الموت














المزيد.....

إليك أيها الموت


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 16:35
المحور: الادب والفن
    


إليك أيها الموت

تتبعني،
كظل مختبئ في همسات الليل،
أركض،
نفسا عابرا، نبضا يتسابق من نفسه
للهروب من قبضتك التي لا هوادة فيها.

إذا طاردتني إلى الجبال،
حيث تخترق القمم السماء،
أتسلل عبر الوديان،
وأجد العزاء في المروج،
والزهور البرية تتراقص،
متحدية مطاردتك.

في أحضان السهول،
تحت الزرقة الواسعة والمفتوحة،
أسير بين الأعشاب،
كنسمة الريح،
بينما تتباطأ أنت في المرتفعات،
تائها في صدى اسمك.

تبحث عني في سورية،
بين الحجارة القديمة،
حيث يهمس التاريخ من بين الأنقاض،

وأختفي في قنوات هولندة،
حيث يعكس الماء السماء،
وتزهر الزنابق،
دون قيود من ظلك.

تبدو لعبتنا بلا نهاية،
رقصة القط والفأر،
خطواتك ثقيلة على الأرض،
بينما أنزلق مثل شبح،
أرقص على حافة الوجود،
كومضة من النور،
أو نبضة قلب ضد الظلام.

أنت تتباطأ بصمت
حيث يمتد الوقت رقيقا،
أنا نبض الضحك،
و شرارة الحياة،
اللحظة التي تسبق السقوط.

أنت، بأصابعك الباردة،
تصل إلى جوهري،
لكنني الفرحة العابرة،
دفء اليد الممسوكة بقوة،
أصداء الضحك،
نعومة النفس.

أركض عبر ممرات الزمن،
أتجاوز أبواب اليأس،
حيث يسعى الحزن إلى تثبيتي في مكاني،
لكنني أنا النهر،
الذي يتدفق دائما،
المتغير باستمرار،
التيار الذي يجرفني بعيدا.

لذا اتبعني، إذا كان لا بد من ذلك،
لكنني اعلم هذه الحقيقة، يا موتي العزيز:
أنا النور في الشفق،
والأمل في الظلال،
ورغم أن لعبتنا قد تكون أبدية،
سأجد دائما طريقة
للرقص واللهو بعيدا عن متناول اليد.

المصدر:
To Death, Poem Hunter, MohammadYousef



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفارابي، فيلسوف الروح، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- الحرية والسعادة (مراجعة كتاب -نحن- ليفجيني زامياتين)، بقلم ج ...
- الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام،
- الغباء يقتل الجمال، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- اللطف، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- شوبان في اللاذقية، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- منطقة عسكرية، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- أوقات عصيبة، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- ماذا قالت عيناك الزرقاوان؟ ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- أسير وراء العرب في طليطلة، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- بحثا عن العرب في قرطبة، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- حكايا (1) ، الخوش بوش
- اللغة المزدوجة الغربية في السياسة تجاه الحرب الأوكرانية، بقل ...
- خالد الأسعد وتدمر: قصة حب لا تنتهي، ترجمة محمد عبد الكريم يو ...
- الذكرى التاسعة لرحيل خالد الأسعد، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- سورية التي أحبها ، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- صباح الخير يا قديستي الحلوة، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- إذا... (عفوك كيبلينج) ، ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
- هل يمكن للاشتراكيين أن يكونوا سعداء؟ بقلم جورج أورويل ، ترجم ...
- أنتم والقنبلة الذرية، بقلم جورج أورويل


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - إليك أيها الموت