كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 16:35
المحور:
الادب والفن
1950 بدأت الحياة الحقيقية للبطل بن الخامسة عشرة تلك التي تطلق قلاع الهواء والسراب والخرافات .
ولم يكن البطل قد عرف القصة الكاملة للتشيليتين المزيفتين , حسبه ما سمع عنهما من التكهنات والاقاويل والتخيلات والاعترافات المزعومة .
لقد كشفت امراة بدينة حقيقتهما فقالت ( انهما كاذبتان ولم تطا اقدامهما سنتياغو قط ) ونشرت ذلك الكشف امام الجميع فاصبحتا علكة في افواه الجميع .
وكل القصة انهما زيفتا بلدهما واستبدلتاه للتسلل بين اناس ميرافلوريس المحترمين من اجل ترتيب برنامج معهم وليفعلوا معهم تلك الاشياء التي لا تسمح بفعلها الا اللعوبات المتكلفات .
فيما بعد مسحت الاحداث الجديدة قصة ليلي واختها الاصغر لوكي الا البطل الذي عشق ليلي وصرح لها اربع مرات فكانت تجيب ب لا .
البطل لم يتمكن من نسيان ليلي بعينيها بلون العسل القاتم وتحررها الجسدي ولهجتها المميزة وما يزال يراها تتلوى مثل قصبة على ايقاع المامبو , (رغم سنوات كثيرة قد انقضت وطرات تبدلات كثيرة على ميرافلوريس وكذلك العادات , لقد انخسفت حواجز واحكام مسبقة كانت تعرض فيما مضى بمباهاة وصارت تتوارى الان ).
يصف الكاتب لحظة حميمية في السرير مع ليلي (( كانت كمن لديها قرون من التجربة في هذه الصراعات وانا مجرد مبتديء مارسنا الحب بمشقة كانت تسلم نف
فها دون ادنى ارتباك تنكمش على نفسها مع تكشيرة الم .. واخيرا احببتها ).
لكنه استمر حبا ضائعا لم ينجح , لون من الاحتضار المؤبد.
كانت تريد الثروة والمكوث في باريس وكان هو يكتفي لو نجح بان يكسب ودها .
ترجم الرواية صالح علماني وهو من حسن حضنا فقد عرفناه خبيرا من خلال ترجماته لماركيز .
تبلغ الرواية اكثر من 400 صفحة .
لون من الروايات التي تسحك مرغما وترمي بك في فضاء المتعة .
رايت فيه عمقا بتحليل الشخصيات سيكولوجيا وتعمقا برسم التحولات الاجتماعية والهزات السياسية .
بارغاس ( 1936 – 2015 ) من بيرو , حصد جائزة نوبل 2012كاتب صحفي سياسي وبروفسور جامعي من كتبه حرب نهاية العالم وحفلة التيس وغيرها .
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟