أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - البحث عن آلهة فراشة!!














المزيد.....

البحث عن آلهة فراشة!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبحث عن إنسان كان يومًا ما محوّر الكوْن، ثم يخبأ ولا نسمة أو ضوء شمعة أو دمعة ينبئ عن مكانه، هذه دلالة وحشية، مريعة لخرافةِ الكوّن وسعي الإنسان ليكون المحوّر من دون أدنى شكّ فيما إذا كان بيومٍ ما سيكون نقطة لا حجم لها.
كم أستغرب فيما كنتُ أُطارد شبح هذه الأيام، كان في ساعةِ غفلةٍ من هذا العالم الخرافي، الواقعي هو من يُشكل عناوين الأحداث، يُطارِد ويُطارَد، يزرع الرعب والحب معًا، صدقًا هذا ما كان عليه وما كنتُ أراقبه ولا كنت أخشاه بينما كانت أجهزة الرعب الأمنية بكافةِ فروعها الدموية، السريّة والعلنيّة بنظام صدام حسين تطاردهُ خوفًا كما لوكان جيشًا بحجم الولايات المتحدة. ولا تستغربوا فقد كان الجيش مجرّد امرأة، بل فتاة عراقية، كانت طفلة تعيش على ضفاف الأهوار التي قام صدام بتجفيفها للقضاء على عدو وهمي...
عاشت طفلةً ونمَت على هذه الضفاف شاهدة على تحطيم حلمها منذ الطفولة وتمزيق أسرتها وكسرها قبل حتى أن تينع، كانت غصنًا طريًا كل عالمها حقيبة مدرستها التي ضاعت في زحمة صواعق الرعب التي أمطرتها سماء ازدحمت بأدوات القيامة تمطر كل شبر من العراق لقتلِ دكتاتور واحد يُدعى صدام...كانت غريبة وقتها ولكنه انفجرت على عالمٍ مفْزُع أبَت ألا أن تكون مثلهُ وتتحوّل لمحورٍ من محاور الكوْن الشريرة، وصارت هدف ما تبقى من نظام صدام ومن استخبارات بريطانية، وأجهزة سريّة وعناوين غامضة وشبح تخشاه كل الأنظمة والمنظمات حتى وقعت في شبكة داعش بفطرةٍ غريزيّة من تحدٍ وخرجت منها كخرافةٍ، لم تطلها يد ولم تمسها نسمة هواء. كانت تظهر وتختفي، بلغت قاع الحياة العميقة على وزنِ الدول العميقة، وانتهى الأمر كريشةٍ في الهواء تداعبها مرّة النسمات من وادٍ وأدوات الموت من وادٍ آخر حتى حطت مؤخرًا على غصن شجرة بظلالٍ من أرض العراق "أربيل" وهناك لم تستسلم بل وضعت رأسها على وسادة الحلم متمنيّة أن يعود بها الحلم مرّة أخرى لتعيد الكرَّة بذات الأسطوانة التي أدارت رأس الكوّن.
مفارقة الحياة، كانت تبحث عني ذات يوم ولم تجدني والآن أبحث عنها وتلاشت كنجمةٍ وراء جبلٍ من غيومٍ داكنة، كهذه الساعة الآن من وضع المنطقة. من حلمٍ إلى حلمٍ يتغيّر الكوّن ولكن الغالبيّة متحجِرة لا تتغيّر.
أحب أن تكون ساكنًا
كأنك غائب
وتسمعني من بعيد
وصوتي لا يلمسك.
بابلو نيرودا



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل من رواية - ابنة هوى -
- عالم -زومبي- العربي
- فلسطين، سنغافورة، من النهر للبحر!!
- وباء اليسار العربي
- الساعات الأخيرة في تاريخ العرب!
- وحدي والحرية خارج السرب!
- -منظمة حماس مجرمة ويجب أن تحاكم-
- عالم بلا إسرائيل.. تخيّل؟!
- ثورة الجياع.. فصل من رواية خريف العرش
- عصر الثيران الأحرار!!!
- ممنوع اليأس!
- أسخف من الترجمة هي الترجمة!
- الجسد في بيت دلال!!
- مدينة رمادية باردة تبتلع الحلم!
- متى تسقط أمريكا؟!!
- تموت باليأس أم تحيا بالحظ...
- زمن قطعان البهائم
- عار العرب في كردستان
- خرافة إيران وسط العرب
- الواقع والخيال في دولة الرماد!!


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - البحث عن آلهة فراشة!!