جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 09:06
المحور:
الادب والفن
أخشى أن تُغادرُني
ضحكةُ عينيها
وابتسامةُ شفتيها
وشَجيُّ صوتها
أنتِ نجمةٌ تتدلى
فوق بحارٍ ومحيطات
ودمعتي مازالتْ تلاحقُ أغانيكِ
منفاي أن أختبأَ في أحلامكِ
وضفافِ قلبكِ
فتشتُ عن طيفكِ في ليالي المدنِ المسافرةِ
أغانيكِ تُوقظُ أحلامي
فأسيرُ خلفها عِبرَ نوافذَ المطرْ
جراحي تُعذبُّ ذاكرتي
وعذاباتُ البحرِ تطوي الموجات
يا مَنْ تحملُ ذاكرتي في قلبِها
ودموعي في ألسنةِ النارِ
متاهاتي يرفضُ أن يستقبلَها الفجرُ
فتهربُ الى ضفافِ الأنهار
تلاحقُ عطركِ علّها
تجدُ المسارَ اليكِ
يا مَنْ ترقصُ كلماتُها
بين أوهامي وأحلامي
فقدتُ أسراري العاريةِ
في عاصفةِ الصمت
انتظرتُ كثيراً في محطاتٍ
لا يأتيها قطارْ
غير الثلجِ والنارْ
كم كنتُ أحلمُ بموسيقى الشمس
وأغنيةً ترددها غجريةٌ
في صفوِ الليل
تتزاحمُ الكلماتُ في لغةِ البحرِ
ونظراتُكِ حيرى ما بينَ العزلةِ
وأغاني المطرْ
كَمْ سافرتُ بعيداً
كقطارٍ لا يعرفُ وجهته
أبحثُ عن إشراقةِ عينيكِ
لتوقظَ أحلامي
عندما التقيتكِ في ذلك الصباح
على فنجانِ قهوة
كنتُ اتوضأُ في ابتسامةِ شفتيكِ
أتيتُكِ من أزمنة الطوفان
لاستكشفَ روحي الهاربةَ عندكِ
لا أريدُ أن أضيعَ هذه المرة
وانتزعُ أحلامي
كانت طرقي مجهولة لا يذكرها المطرُ
وجدتها في هذي المقهى
تؤدي اليكِ
أنتِ اسطورةٌ يتكسرُ على أبوابها تاريخي
أنتِ نبضٌ يسيرُ بي في زمن موحشٍ
بالعواصفِ والرعودِ
لا أحدَ ينتظرني هناك
في نهاية طرق الاحزان
سوى ابتسامتُكِ المشعةِ وضوءُ القمرْ
حُبي سيكونُ شرارةَ التاريخِ الغائب
وصرختي صدىً في فناراتِ الموانئ
وأشرعةِ الشمس
سأكتبٌ مراثي الأمواجِ في ذاكرتي
وأخطُها على شفتيكِ ومرايا البحرْ
وأروي حكايتي للمنفيين والشعراء
ومقاهي الليل
وأشربُ النخبَ الأخير في حانةٍ منسية،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟