أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ














المزيد.....

يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجد صعوبة بالغة، رغم الآراء السائدة، في تغيير قناعتي حول من يحكم امريكا. وهل الانتخابات الأمريكية التي تشوبها الف شائبة، تعبّر فعلا عن رأي وطموحات وتطلعات الشعب الامريكي؟ ام انها مجرد "مسرحية" متقنة وجيدة الاخراج واتتمثيل ومثيرة للاهتمام على المستوى العالمي ؟
والآن دعونا نقرأ تصريحا، طبعا لا يخلو من الاعتراف بالحقيقة الراسخة منذ عقود، قاله المرشّح الجمهوري دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية الجارية على قدم وساق وصولات وجولات في طول البلاد وعرضها. وهو يحاول في هذه الكلمات مغازلة اللوبي الصهيوني الحاكم في امريكا، يقول ترامب بعظمة لسانه السليط ما يلي :"لم يكن أحد يتصوّر قبل عدة سنوات أن يصبح اللوبي الصهيوني بهذا الضعف في الولايات المتحدة. قبل سنوات قليلة لم يجرؤ أحد على انتقاد اسرائيل خوفا على منصبه. أما اليوم فنرى أعضاء في الكونغرس والجامعات يرفعون أعلاما مناهضة لاسرائيل".
عزيزي القاريء اعد قراءة النص أعلاه مرة أخرى والتقط بنظرة ثاقبة مغزى ما يخفى تحت السطور.
ولكي يضخ المزيد من الحماس المشحون بالعنصرية والجشع اليهودي، يضيف ترامب قائلا: "عندما انظر إلى اسرائيل على الخارطة اجدها صغيرة جدا مقارنة بجيرانها. وأتساءل كيف يمكننا زيادة مساحتها".
يا سيد ترامب لا عليك. بالإمكان زيادة مساحة "اسرائيل" من النيل إلى الفرات في اقل من شهر واحد. يكفيكم احتلال ربع الأراضي المصرية ونصف اللبنانية وثلث الأردنية وجزء آخر من السورية. ومن يمنعكم من فعل ذلك؟ لا احد. صدّقني لا أحد !
فلا الأنظمة العربية تقوى على رفع صوتها المبحوح من كثرة الصمت والسكوت، اللهم باستثناء تمتمات الشجب والادانة والتهديد الفارغ. ولا الشعوب العربية المشغولة ليل نهار بالطقوس والشعائر الدينية والزيارات "الاربعينية" والصراعات الداخلية على المال والجاه والسلطة وتزويج القاصرات وزواج المثليين وما شاكل ذلك.
ولا استبعد بانكم ستجدون أكثر من دولة عربية أو مسلمة تقف إلى جانبكم إذا قررتم احتلال اي جزء من ارضنا المعطاء ! فنحن أمةٌ "ضحكت من جهلها الأمم". منذ عقود طويلة. واصبحنا مثالا شائعا للفساد والتردي والفقر الثقافي والروحي ووعدم المسؤولية. حتى اذواقنا تدهورت بشكل مخجل. وصرنا نرى في الحمار جمالا خلّابا وفي الغزال قبحا قنيئا. .. جلبنا على أنفسنا ما جلبته براقس على قومها وعلى نفسها. فأصبحنا من القوم الخانعين والمهزومين من اول رصاصة تطلق. وصار سلوكنا في السياسة وغيرها هو الانبطاح للاجنبي، الأمريكي قبل غيره، فتحولنا إلى " براغي" صغيرة صماء، ولكنها ضرورية، في ماكنة الإمبريالية الأمريكية العملاقة. لا قيمة لنا الّا في خدمة مصالحها ومشاريعها في المنطقة.
يعتبر البعض كلمات دونالد ترامب حمقاء وعشوائية قيلت في مناسبة محدّدة، الغاية منها هي دغدغة مشاعر أقطاب الدولة اليهودية "العميقة" التي تدير شؤون الولايات المتحدة الأمريكية. لكن هناك ما هو أهم وأعمق. فكل سياسي امريكي يحلم بالوصول إلى المكتب البيضاوي في البيت الابيض عليه أن يقسم بالتوراة عشرين مرة دون أن يلتقط أنفاسه. وان يتعهد، امام شهود عيان يهود من الوزن الثقيل جدا، بأن أمن وحماية اسرائيل تأتي قبل أمن وحماية امريكا.
الم اقل لكم سابقا أنهم يحكمون امريكا وليس العكس.
أما زال لديكم شكٌ في هذا الأمر؟



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبادة الجماعية مستمرة حتى آخر فلسطيني
- مملكة آل سعود والبحث عن شهرة زائدة عن الحاجة
- اطرق أبواب الذكرى فيفتحون لي نوافذ النسيان
- إلى جو بايدن: يا مغرّب لا تخرّب...اذا ممكن !
- تحديث الذاكرة وتنقية العقل الباطن من الشوائب
- ثلاث مشاهد من مخلّفات الزمن الجميل
- صاروخ ام قذيفة؟ تعدّدت الاسبابُ والموتُ واحدُ
- هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟
- أعيدوا إليّ اسمائيٓ المستعارة
- خبر عادي جدا: عشرات القتلى والمصابين الفلسطينيين بقصف اسرائي ...
- محكمة العدل الدولية فسّرت الماء بعد الجهد بالماءِ !
- العراق دولة علماندينية
- ذاكرة في مهبّ الريح
- الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن
- عمار الحكيم ماليء الدنيا وشاغل الناس !
- الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة....جو بايدن مثالا!
- عودةُ الابن الضال إلى بغداد...عاد نادماً ام ناقماً؟
- شيطنة الشيطان بوسائل غير شيطانية
- أربعة رؤساء مع مهزومين وخامسهم كلبهم
- البحث عن النزاهة في أماكن غير نزيهة


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا أمّةً ضحكت من جهلها الأممُ