أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 326 – رد حزب الله – ملف خاص















المزيد.....

طوفان الأقصى 326 – رد حزب الله – ملف خاص


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

1) ماذا يقول الخبراء الروس

إعداد هيئة التحرير
بوابة سفوبودنايا بريسا الإخبارية


26 أغسطس 2024

في وقت مبكر من صباح الأحد، تبادلت إسرائيل وحزب الله الضربات مرة أخرى. وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه تم مهاجمة أهداف للحركة الشيعية في لبنان، في الأماكن التي كان من المقرر إطلاق الصواريخ منها على الأراضي الإسرائيلية.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، فإن الغارات القتالية شملت ضرب عشرات الطائرات أهدافا في مناطق مختلفة بجنوب لبنان.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، كانت الحركة اللبنانية تعتزم ضرب وسط إسرائيل، ولكن بمساعدة ضربات استباقية، تم إحباط هذه الخطط.

أفادت قناة RBC أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت الآلاف من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.

بدورهم، أوضح ممثلو حزب الله أن الضربات الإسرائيلية لم تكن عائقا وأنه خلال الساعات القليلة الماضية تم إطلاق أكثر من 320 صاروخا وعددا من الطائرات بدون طيار على الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما أوردته تايمز أوف إسرائيل.

وبحسب المنظمة، فقد تم الهجوم على 11 قاعدة عسكرية إسرائيلية شمالي اسرائيل. وقال ممثلوها إن الضربات جاءت ردا على مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر الذي قتل خلال الغارة الإسرائيلية الأخيرة على بيروت.

وفي نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، أكد مصدر في السلطات الأمنية اللبنانية، لـ"سكاي نيوز عربية" وفاة فؤاد شكر.

تم تأكيد هذه المعلومات من قبل ممثلي الجيش الإسرائيلي. وقد صرح الجيش مرارا وتكرارا أن شكر كان أقرب مساعد ومستشار في تخطيط وإدارة العمليات العسكرية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

ووعد الأمين العام للحركة على الفور باتخاذ إجراءات انتقامية.

"سنرد ولكن بطريقة مدروسة وحذرة. انتظار إسرائيل لردنا هو جزء من العقاب”، قال نصر الله حينها.

وبعد تبادل الضربات، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إعلان "الطوارىء" في البلاد لمدة يومين. ورفض مطار بن غوريون مؤقتا استقبال الرحلات الجوية، كما تم تعليق الرحلات الجوية. وفي المجمل، وبحسب قناة العربية، تم إطلاق أكثر من مائة صاروخ على الأراضي الإسرائيلية. لكن تم تسجيل نحو 40 ضربة في جنوب لبنان.

📍 وبحسب سيرغي بالماسوف، المتخصص في معهد الشرق الأوسط والخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، فإنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن تورط حزب الله على نطاق واسع في صراع الشرق الأوسط.

❇️ - حتى الآن هناك معلومات تفيد بأن هذه الحركة أطلقت نحو 70 صاروخا على إسرائيل – وهذا ليس بالحجم الذي سيؤدي إلى توسيع الأعمال العدائية.

❇️ رغم أن التورط يتزايد بطبيعة الحال ويعطي سببا للانخراط من قبل أطراف أخرى، بما في ذلك إيران.

❇️ ومع ذلك، فمن السابق لأوانه الحديث عن صراع واسع النطاق، لأن انخراط إسرائيل في مواجهة واسعة النطاق مع حزب الله إلى أن يتم حل الوضع في غزة أمر بالغ الخطورة.

سؤال – حزب الله وصف ضرباته بأنها رد على اغتيال فؤاد شكر. وبما أن الإسرائيليين يتخلصون بشكل منهجي من زعماء المعارضة، فهل هناك خط أحمر ستشعر الحركات الإسلامية بعد تجاوزه أنها على حافة الدمار؟

جواب — حافة تدميرهم هو تصفية الوحدات المسلحة. في هذه الأثناء، لا توجد مؤشرات على تصفية كاملة، إذا جاز التعبير، لحماس. أما بالنسبة لوفاة أعضاء القيادة، فهناك نوع من "الانتقاء الطبيعي" يحدث هنا.

الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر غضبًا والأكثر موهبة يحلون محل الموتى. علاوة على ذلك، فإن هذه المنظمات ليس لديها أي مشاكل في التجديد. بالتأكيد لا توجد علامات على تدمير هذه المجموعات.

سؤال – اتضح أن الإسرائيليين يقومون بتقوية خصومهم عن غير قصد؟

جواب – سيكون من الخطأ أيضًا أن نقول ذلك. وفاة أحد القادة، بطبيعة الحال، يسبب مشاكل.

بعد كل شيء، كان للمتوفى في كثير من الأحيان اتصالات شخصية واسعة النطاق، وكانت أشياء كثيرة مرتبطة به مباشرة.

وسيستغرق الأمر بعض الوقت من الشخص الجديد حتى يشعر بالراحة ويستعيد الاتصالات المفقودة. لن أؤيد الرأي الآخر المتطرف هنا.

سؤال – ما مدى استعداد إيران لتقديم المساعدة لحزب الله؟

جواب – المساعدات اللازمة كانت ولا تزال تصل عبر أراضي العراق وسوريا. ويكفي أن نقول إن أسلحة حزب الله أعلى بضعفين من حيث الحجم، وأفضل من أسلحة حماس.

وتغطي صواريخهم كامل أراضي إسرائيل. وعندما نسمع عن الضربات الإسرائيلية، على سبيل المثال، على الأراضي السورية، ينبغي لنا أن نفهم أنها تهدف، من بين أمور أخرى، إلى قطع اتصالات حزب الله.

📍كما أشار الخبير السياسي والمستشرق أندريه أونتيكوف إلى أن حزب الله مجهز بشكل جيد بالأسلحة والمعدات العسكرية.

❇️ - بالطبع، يدمر الجيش الإسرائيلي شيئًا ما عندما يضرب الأراضي السورية، لكن إمكانات حزب الله خطيرة للغاية، والشيء الآخر هو أن حزب الله نفسه غير ملتزم بحرب واسعة النطاق مع إسرائيل.

❇️ هذه المنظمة، وكذلك إيران، عازمة على ممارسة ضغوط مستمرة على إسرائيل من أجل إضعافها اقتصاديا وسياسيا، والوضع هناك أيضا صعب للغاية داخل البلاد. ولا بد من القول إن إيران قد تحقق بعض الإنجازات على صعيد تقويض المواقف الإسرائيلية.

سؤال – هل إسرائيل مستعدة للقتال على الأراضي اللبنانية؟

جواب – لا أستبعد هذا الخيار. وهنا، بطبيعة الحال، ينبغي فصل مصالح إسرائيل عن مصلحة رئيس الوزراء نتنياهو. أشك بشدة في أن الإسرائيليين العاديين يريدون الحرب، وما يرتبط بها من ضحايا وخسائر اقتصادية واضطرابات اجتماعية.

لكن رئيس الوزراء الحالي للبلاد في وضع صعب. ففي نهاية المطاف، يستمر القتال في قطاع غزة، لكنه لا يأتي بالنتيجة المرجوة.

إن وضع المفاوضات والتوصل إلى نوع من الاتفاق مع حماس يتباطأ باستمرار، وبين الحين والآخر تظهر بعض العقبات على طول الطريق.

نتنياهو غير قادر على هزيمة حماس كقوة عسكرية وأيديولوجية.

في الوقت نفسه، تمارس قوى مختلفة في إسرائيل ضغوطا عليه: اليسار يطالب بإبرام صفقة مع حماس بأي شروط من أجل عودة الرهائن، واليمين يطالب بزيادة الضغط على حماس وحتى توسيع القتال في المنطقة وجر لبنان إليها. وهو يتعرض لضغوط من الخارج، ويطالب بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

سؤال – ماذا يمكن أن يكون الحل أمام نتنياهو؟

جواب – العمل على مبدأ «الحرب ستجب كل شيء» ونقل القتال إلى الأراضي اللبنانية. هذه هي ورقته الرابحة.

سؤال – هل سيقرر خوض حرب واسعة النطاق؟

جواب – الوقت سيخبرنا. بالنسبة له، الحرب مع حزب الله هي آخر إجراء متطرف بهدف البقاء في السلطة.

وإذا لم يبقى في السلطة، فإنه لن يخسر كرسي رئيس الوزراء فحسب، بل وأيضاً حريته على الأرجح.

لأن المحاكمة بشأن هجوم حماس في أكتوبر من العام الماضي ستبدأ: لماذا حدث، لماذا تم التغاضي عنه، منذ أن حذرت القيادة الإسرائيلية من الهجوم الوشيك. لكنهم غضوا الطرف عن هذه التحذيرات.

لذلك، لا يمكن استبعاد أن يتخذ نتنياهو هذا الإجراء المتطرف.

********

2) لماذا قررت إسرائيل وحزب الله تجنب حرب كبرى؟

بوريس ديريفيانشينكوف
بوابة RBC الاخبارية

26 أغسطس 2024

في 25 آب/أغسطس، وقع تبادل الضربات الأهم منذ صيف 2006 بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. لكن رغم كل المخاوف، تجنب الطرفان حرباً جديدة في المنطقة.

في 26 أغسطس، بعد فترة هدوء قصيرة عقب تبادل الضربات يوم الأحد بين إسرائيل وحزب الله، هاجم الجيش الإسرائيلي مرة أخرى أهدافًا في لبنان المجاور. واستهدفت الغارات قرية طير حرفا الحدودية ومدينة صيدا الساحلية. وبحسب ما ورد كان هدف الجيش الإسرائيلي هو أحد قادة حركة حماس الفلسطينية. وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد نجا. ودوت صفارات الإنذار مجددا في شمال إسرائيل يوم الاثنين.

❇️ نتائج تبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله

شهد يوم الأحد أكبر تبادل للضربات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني منذ أكتوبر 2023، ومنذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز وBBC. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجمات كانت وقائية بطبيعتها: فقبل وقت قصير من العملية، علمت المخابرات بخطط حزب الله لشن هجوم واسع النطاق على شمال إسرائيل. تم إعلان حالة الطوارئ في الدولة العبرية: أوقف مطار بن غوريون العمليات لبضع ساعات، وأغلقت السلطات الشواطئ، وألغت النشاطات الترفيهية وفتحت الملاجئ، ودعت السكان إلى توخي اليقظة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه في حوالي الساعة 5:00 صباحًا، قامت حوالي 100 مقاتلة إسرائيلية بضرب أكثر من 270 هدفًا في 40 موقعًا مختلفًا في جنوب لبنان، مما أدى إلى تدمير آلاف الصواريخ وقتل ما لا يقل عن ستة من أعضاء حزب الله. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري أن حوالي 90% من الأهداف التي تم ضربها كانت عبارة عن صواريخ قصيرة المدى تستهدف شمال إسرائيل. ووفقا له، تمكنت المجموعة اللبنانية من إطلاق حوالي 230 صاروخا وعشرات الطائرات المسيرة. وقال هاغاري: “معظمها إما سقط في طريقه إلى الأراضي الإسرائيلية، أو سقط في مناطق مفتوحة، أو اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي وسفن البحرية الإسرائيلية”.

ومع ذلك، يدعي حزب الله أن 340 صاروخا وعشرات الطائرات بدون طيار ضربت 11 منشأة عسكرية إسرائيلية (أكد الجيش الإسرائيلي بشكل منفصل أن المنشآت العسكرية في شمال ووسط إسرائيل لم تتضرر بأي شكل من الأشكال بسبب الهجوم الصاروخي). وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من هرتسليا، التي تضم وكالة استخبارات الموساد، اعتبرت أيضًا هدفًا محتملاً، لكن حزب الله تخلى عن الخطة في اللحظة الأخيرة، خوفًا من رد فعل قاسٍ.

ونفى زعيم حزب الله حسن نصر الله مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن الضربات الاستباقية دمرت منصات الإطلاق وأحبطت الهجوم. وأضاف أن مقذوفات الجماعة وطائراتها المسيرة وصلت إلى "أهدافها المقصودة" وأن "العملية العسكرية انتهت اليوم". وقال حزب الله أيضًا إن الضربات الإسرائيلية قتلت اثنين فقط من أعضاء الجماعة.

وقالت إيران، التي تدعم حزب الله، إن هجوم الجماعة فاجأ إسرائيل. وعلى الرغم من الدعم الكامل من دول مثل الولايات المتحدة، فشلت إسرائيل في التنبؤ بزمان ومكان رد المقاومة المحدود والمسيطر عليه. لقد فقدت إسرائيل قدرتها على الردع”، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في X في 26 أغسطس، مشيرًا إلى أن ميزان القوى في المنطقة قد تحول ضد إسرائيل. كما انضمت حماس والمتمردون الحوثيون في اليمن إلى تهنئة حزب الله.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في افتتاح اجتماع كابينيت الحرب يوم الأحد، إن الضربات الصباحية على لبنان “ليست نهاية القصة”. وهدد: “على نصر الله في بيروت و[المرشد الأعلى الإيراني علي] خامنئي في طهران أن يعلما أن هذه خطوة إضافية نحو تغيير الوضع في الشمال والعودة الآمنة لسكاننا إلى منازلهم”. وفي يوم الاثنين، استأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته في جنوب لبنان، لكنها كانت محدودة حتى الآن. وناشد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس المجتمع الدولي تقديم الدعم وأشار إلى أن بلاده “لا تسعى إلى حرب واسعة النطاق وستتصرف وفقًا للتطورات على الأرض”.

منذ أكتوبر الماضي، عندما بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس، نفذ حزب الله بشكل منتظم "ضربات تضامنية" في مناطق شمال إسرائيل، وقام الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع الجماعة. ولهذا السبب، اضطر نحو 60 ألف إسرائيلي وأكثر من 110 آلاف لبناني إلى مغادرة منازلهم.

وفي أوائل يونيو/حزيران، أدت هجمات حزب الله الصاروخية إلى حرائق شديدة في الغابات في إسرائيل، وبعد ذلك أعلنت القيادة العسكرية السياسية الإسرائيلية علناً استعدادها "للانتقال من الدفاع إلى الهجوم". لكن الوضع في شمال إسرائيل استمر في التصاعد. وأدى القتال إلى مقتل 49 إسرائيليا وأكثر من 560 شخصا في لبنان، معظمهم من المسلحين الشيعة.

❇️ لماذا لم تبدأ إسرائيل وحزب الله حرباً شاملة؟

بدأت الجولة الأخيرة من التصعيد في 27 يوليو/تموز، عندما شن حزب الله هجوماً صاروخياً آخر على شمال إسرائيل. وقالت السلطات الإسرائيلية إن أحد الصواريخ سقط على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان، مما أسفر عن مقتل 12 طفلاً من الطائفة الدرزية. وزعم حزب الله في البداية أنه ضرب هدفا عسكريا بالقرب من البلدة، وأصر لاحقا على أنه لم يكن متورطا في مقتل الأطفال.

ورداً على ذلك، ضرب الجيش الإسرائيلي إحدى ضواحي بيروت في 30 يوليو/تموز، مما أسفر عن مقتل فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله والمستشار العسكري لزعيم الجماعة. وفي 31 يوليو/تموز، قُتل أيضًا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، ويبدو أن السلطات الإسرائيلية كانت أيضًا وراء تصفيته، لكنها لم تؤكد هذه المعلومات رسميًا. وهددت إيران إسرائيل برد قوي، حتى أنه تم رفع "علم الانتقام" الأحمر فوق مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية المقدسة لدى الشيعة (تم رفعه أيضًا في يناير/كانون الثاني 2020، عندما قضت الولايات المتحدة على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي الجنرال قاسم سليماني ، وفي يناير من ذلك العام، عندما تم تنفيذ هجوم إرهابي خلال مراسم العزاء على قبره في مدينة كرمان).

كانت هناك مخاوف من أن ينضم حزب الله المدعوم من طهران إلى الضربة الانتقامية الإيرانية المحتملة على إسرائيل، وأن يؤدي المزيد من التصعيد إلى صراع مسلح جديد واسع النطاق في الشرق الأوسط. ويمكن أن يؤدي إلى عواقب مدمرة أكثر من المواجهة العسكرية المباشرة الأخيرة بين إسرائيل ولبنان في عام 2006.

اندلعت حرب لبنان الثانية في يوليو/تموز 2006 بعد أن قتل مسلحون شيعة ثلاثة جنود واحتجزوا اثنين من جنود حرس الحدود الإسرائيليين كرهائن. ثم، في القتال الذي استمر من 12 يوليو إلى 14 أغسطس، قُتل 100 جندي إسرائيلي وحوالي 500 من مقاتلي حزب الله. كما تسببت الحرب في دمار واسع النطاق في جنوب لبنان.

في 11 أغسطس/آب، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أمر الأطراف بوقف الأعمال العدائية وأمر بتطهير المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من جميع القوات المسلحة، باستثناء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ووحدات الجيش اللبناني النظامي. . وتزعم إسرائيل أن حزب الله ينتهك هذا المطلب.

وسط التوترات المتزايدة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، علقت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب، ودعت العديد من الدول مواطنيها إلى مغادرة لبنان (نصحت البعثة الدبلوماسية الأمريكية باستخدام أي رحلات جوية متاحة للقيام بذلك). ومنذ بداية أغسطس/آب، نزح نحو 12 ألف شخص من جنوب لبنان. ومع ذلك، بعد مرور ما يقرب من شهر على مقتل هنية، لم تقم إيران بشن ضربة انتقامية على الأراضي الإسرائيلية (ومع ذلك، وعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في 26 أغسطس/آب، مرة أخرى بتنفيذ "رد حتمي ودقيق ومحسوب" على تصرفات إسرائيل).

تشير شبكة CNN إلى أن تبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله قد قلل على الأرجح من مخاطر نشوب حرب أوسع نطاقاً. وأعلن الجانبان النصر، ويبدو أن الشرق الأوسط تجنب الانزلاق إلى صراع آخر طويل الأمد. وتتوقع صحيفة وول ستريت جورنال أنه إذا استمر الهدوء النسبي، فقد تعود إسرائيل وحزب الله إلى اشتباكاتهما المحدودة المعتادة على طول الحدود.

وتربط إسرائيل قرار إيران بالامتناع، على الأقل في الوقت الحالي، عن توجيه "ضربات انتقامية" إلى الوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة: فبأمر من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تم نشر حاملات طائرات ومقاتلات إضافية في الشرق الأوسط. كما لعبت الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة دوراً هاماً. وكان التصعيد على الحدود اللبنانية موضوع مناقشات بين البيت الأبيض وقيادة دول الشرق الأوسط، بما في ذلك خلال الزيارات الأخيرة التي قام بها مستشار الرئيس الأميركي عاموس هوكستين ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

كما تمكنت الولايات المتحدة، إلى جانب وسطاء إقليميين آخرين، مصر وقطر، من استئناف عملية المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من أسر حماس. وحتى الآن، لم يتمكن الطرفان من تحقيق تقدم ملموس، لكن المفاوضات هي التي دفعت طهران على الأرجح إلى عدم التسرع في ضرب إسرائيل. وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الرد على مقتل هنية يجب أن "يتم معايرته بعناية لتجنب أي عواقب سلبية محتملة قد تؤثر على وقف إطلاق النار المقترح". ويدعي حزب الله أيضاً أنه أخر رده على مقتل شكر لإعطاء فرصة لعملية التفاوض.
********



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل الإعلام العالمية – روسيا ليست في حالة حرب مع أوكرانيا، ...
- طوفان الأقصى 335 – ماذا يعني مؤيدو إسرائيل حقًا عندما يقولون ...
- توقعات حول تطور الحرب في أوكرانيا
- طوفان الأقصى 324 – القوات الخاصة العربية والحرس الثوري الإير ...
- لماذا لا نثير قلق بوتين؟ - استعدادات الناتو لحرب كبيرة
- طوفان الأقصى 323 – القنبلة النووية الإيرانية – ملف خاص
- طوفان الأقصى 322 – سياسة مسؤولية ألمانيا التاريخية تجاه إسرا ...
- طوفان الأقصى 321 – سياسة مسؤولية ألمانيا التاريخية تجاه إسرا ...
- طوفان الأقصى 320 – لماذا ضعفت -السايريت متكال- الإسرائيلية إ ...
- معركة كورسك 2.0. كيف كان من الممكن أن يحدث ذلك وماذا سيحدث ب ...
- لماذا لا يهاجم الجيش الروسي الجسور الأوكرانية؟
- طوفان الأقصى - 319 - القيم المشتركة لإسرائيل مع الغرب هي الط ...
- ثلث قرن على مأساة روسيا الكبرى - ملف خاص
- طوفان الأقصى 318 – بلينكن يعمل كرجل إطفاء لإسرائيل
- البجعة السوداء المموهة – غزو كورسك يغير استراتيجية الحرب بأك ...
- طوفان الأقصى 317 – أين اذربيجان من الصراع في الشرق الأوسط - ...
- طوفان الأقصى 316 – مفاوضات الدوحة – ملف خاص
- للسنة الثالثة من الحرب لدي سؤال ولا أجد إجابة عليه ؟
- طوفان الأقصى 315 – العالم بانتظار الإنتقام المزدوج – إيران و ...
- طوفان الأقصى 314 – حرب جديدة في الشرق الأوسط - متى ولمن الغل ...


المزيد.....




- اشتعال مقعد أمان للأطفال داخل مركبة بشكل مفاجئ.. شاهد السبب ...
- عائلة فرحان القاضي الرهينة المحررة من أنفاق حماس تتحدث لـCNN ...
- -توجد خطط بديلة-.. بيسكوف يوضح عواقب رفض أوكرانيا توريد الغا ...
- ما هو نظام القبة الحديدية الإسرائيلي؟
- بدء وصول لقاحات جدري القرود إلى دول أفريقية بعد تأخرها
- وزير الدفاع البولندي يوضح سبب -تقصير- بلاده في دعم نظام كييف ...
- وزير الدفاع البولندي يكشف موقف دول الناتو من فكرة إسقاط الصو ...
- -الإسرائيليون يحلمون بالعودة لسيناء.. تعليقات حول دعوات داخل ...
- تحرير ثاني مركز سكني في دونيتسك خلال يومين
- ذوو الرهائن الإسرائيليين يطلبون من الحكومة عدم استخدام أسمائ ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 326 – رد حزب الله – ملف خاص