أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير4














المزيد.....

من دفتر اليوميات/ محمود شقير4


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


ذهبت في الساعة الثانية بعد الظهر إلى مطعم البردوني في رام الله لتناول طعام الغداء على شرف الأمين العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، محمد الميلي. حضر من وزارة الثقافة: ياسر عبد ربه، يحيى يخلف، محمد البطراوي، ليانة بدر، وأنا. وحضر كذلك محمود درويش، وجهاد قرشولي وآخرون.

***
ذهبت إلى مقر اتحاد الكتاب في الرام. سلمني عزت الغزاوي رئيس الاتحاد رسوم نادية الشلبي لقصة "قالت مريم.. قال الفتى". لم تعجبني الرسوم. فيها تبسيط زائد عن الحد.
في المساء ذهبت إلى مركز خليل السكاكيني في رام الله لحضور المونودراما "الزاروب" لسامية البكري. المسرحية تقوم على التذكر. تذكر رجال ونساء من عكا، وتقديمهم بالعلاقة مع المكان. تتداخل قصص هؤلاء الناس مع السيرة الذاتية للممثلة نفسها. إنها مسرحية جيدة لولا بعض التطويل هنا وهناك.
عدت إلى البيت في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً.

***
حضرت اجتماعاً للجنة المركزية لحزب الشعب في رام الله. دار نقاش حول مشاركتنا في الحكومة بعد أن كنا نرفض ذلك في البداية. عدت إلى البيت. نمت ساعتين لأنني كنت مرهقاً. في المساء ذهبت مع آخرين من أبناء العائلة للتعزية بوفاة أحد الأصهار.
في الليل، كان الحفيد بشار متوعكاً. أعطته جدته جرعة من الأكامول. تحسن على نحو ملحوظ. لاطفته بعض الوقت. قرأت في رواية العاشق. الساعة الآن الواحدة والنصف ليلاً.

***
إلى تل أبيب للحصول على فيزا من السفارة النرويجية.
أخذت الفيزا واتجهت أنا والسائق إلى مطعم قريب. تناولنا وجبة حمص وفول مع الكولا. صاحب المطعم الإسرائيلي اقترح أن يقدم لنا قهوة على حسابه، شكرناه. إسرائيلي آخر يعمل في المطعم، اقترح أن يقدم لنا الشاي على حسابه. شكرناه وقلنا له إننا عائدان إلى القدس فوراً. (ما هذا الكرم! أعجبتني هذه الدماثة، وهي لا تتوفر لدى أولاد العم في تعاملهم معنا إلا قليلاً).
كان الطقس حاراً في تل أبيب. عدنا من جهة البحر. كانت هناك أعداد كبيرة من الرجال والنساء على الشاطئ. إنهم يمارسون حياتهم في هدوء، ربما كان تظاهرًا بالهدوء، ونحن نمارس حياتنا في قلق بسبب ممارسات جيشهم ومستوطنيهم ضدنا. وصلنا القدس في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر.

***
هذا الصباح انتقلت إلى مكتبي الجديد في الطابق السادس من مبنى الوزارة. انتقلت معي كل دوائر الفنون والآداب التي تقع تحت إشرافي. جاء زهير النوباني واقترح تأجيل إجراء الحوار الذي كنا سنجريه معه لدفاتر ثقافية لأنه مرتبط بموعد طارئ.
انتهيت من قراءة رواية العاشق؛ التي كتبها أ. ب. يهوشواع بعد حرب تشرين1973، ويبدو فيها المجتمع الإسرائيلي وهو في حالة من التفسخ والأزمة.كما تبدو فيها صورة العربي الذي لا يمكن للإسرائيلي أن يستغني عنه، مع بقائه في مرتبة تجعله أقل من الإسرائيلي. أعجبتني طريقة المؤلف في السرد، وقدرته على استبطان شخوصه والتعبير عن أدق خلجاتهم.
أشعر بآلام في رقبتي، وبصداع في الرأس. قرأت في كتاب "الجذور اليافية" الذي يحتوي على ذكريات عن يافا. مزاجي متعكر إلى حد ما. في الخارج تولول رياح صيف شديدة.

***
عملت طوال اليوم في مكتبي بالوزارة. جاء زهير النوباني وأجرينا مقابلة معه. طرحنا عليه (أنا، وزكريا محمد، ومنذر عامر) الكثير من الأسئلة حول تجربته في المسرح والتلفزيون، فأجاب عليها.
اتجهت في الخامسة إلى مسرح السراج، لمشاهدة فيلم "حيفا" من إخراج رشيد مشهراوي. كان هناك رشيد وزوجته، وكذلك محمد بكري الممثل الرئيسي في الفيلم. وكان هناك الممثل أحمد أبو سلعوم ومعه الممثلة الشابة إنعام البابا التي مثلت معه في اسكتش "ديموقراطي.. ولكن" التي كتبتها قبل ما يقارب العام.
لم يعجبني الفيلم كثيراً. فيه تفاصيل مملة وغير مقنعة، وفيه افتعال وبالذات في شخصية "حيفا" التي بدت كأنها فكرة وليست كياناً بشرياً نابضاً بالحياة. مع ذلك فثمة تصوير جيد، وثمة مشاهد فيها عذوبة وشفافية.
في حوالي السابعة، اتجهت إلى بيت ابنتي باسمة. كانت شروق متحمسة لي هذه المرة، قبلت أنفها وخديها.

***
هذا اليوم؛ عدت إلى البيت بعد انتهاء الدوام مباشرة. عادت أمينة معي. أخبرتني أنهم طلبوا منها في شركة المشرق التوقف عن التدرّب عندهم، حيث إنهم أحضروا موظفة جديدة. كانت أمينة تتوقع أن تحل محل زميلتها التي استقالت بسبب نيتها السفر مع زوجها إلى الولايات المتحدة. كانت حزينة لأنهم لم يثبتوها في العمل.
نمت قليلاً بعد الغداء. شاهدت جزءاً من مباراة ألمانيا وكرواتيا (2 _ 1 ) . قرأت بعض قصائد في مخطوطة لحسين البرغوثي، قصائد حداثية مكتوبة بلغة جميلة. قرأت في رواية الطاهر وطار "تجربة في العشق" وهي غير ممتعة. فيها سيل لا ينقطع من الأفكار والمعلومات.
أتوق إلى كتابة قصة قصيرة واحدة، لكنني لا أستطيع ذلك حتى الآن. تلك قضية تؤرقني.
يتبع...5



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير3
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير2
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير1
- محمود شقير في ابنة خالتي كوندوليزا: تزامن ما لا يتزامن/ د. ا ...
- أدب الناشئة ودوره في تعزيز الرواية التاريخية والهوية الفلسطي ...
- توفيق زياد في ذكراه الثلاثين
- رشيد ونفيسة/ ست قصص قصيرة جدا
- تأملات على هامش الصراع
- الأدب بوصفه تعبيرًا عن الجرح
- باسم خندقجي أسير بثلاثة مؤبدات شاعر وروائي
- أنا ومدينتي الأولى: القدس4
- أنا ومدينتي الأولى القدس3
- أنا ومدينتي الأولى: القدس2
- أنا ومدينتي الأولى: القدس
- ما قلّ ودل3/ على هامش هذه الحرب
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى8
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى7
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى6
- القدس في كتابات الاسيرات والأسرى5
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى4


المزيد.....




- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...
- NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024 ...
- ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير4