أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - في -الحروب الإسرائيلية ضد مشروع التسوية السياسية، وطبيعة العامل الفلسطيني.-














المزيد.....

في -الحروب الإسرائيلية ضد مشروع التسوية السياسية، وطبيعة العامل الفلسطيني.-


نزار فجر بعريني .

الحوار المتمدن-العدد: 8081 - 2024 / 8 / 26 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه أنّ وقائع نتائج الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة موجعة ، ولا تقلّ خطورة على الفلسطينيين وقضيتهم السياسية من كوارث محطّات ١٩٤٨ ، ١٩٦٧، وهي تكشف طبيعة الاوهام والأكاذيب التي يروّجها طابور الصف الاوّل من مرتزقة مراكز البحوث وأساتذة الجامعات حول أوهام فوز حماس ، وإمكانية أن يتحوّل الرأي العام إلى فعل سياسي لصالح الشعب والقضية الفلسطينية....إلى آخر هذه الاسطوانة... وقد غطّت تلك الأوهام عمليّا على نتائج الحرب الواقعية المدمّرة للفلسطينيين وقضيتهم السياسية المركزية !!
التقييم الموضوعي لنتائج الحرب يصل بنا إلى الاستنتاج أنّ الذي ينتصر في هذه الحلقة الأكثر دموية من مسارات الحرب على" أوسلو"، وما أنجزته من وقائع سياسية لصالح قضية الشعب الفلسطيني المركزية، المستمرّة في معاركها العسكرية منذ توقيع تلك الاتفاقيات مباشرة عام ١٩٩٣ ،هو اليمين الصهيوني المتطرّف، وب"الحرب القاضية" ، رغم تناقض ما انتهجته حكوماته المتعاقبة، وحكومة حربه الراهنة من سياسات مع مصالح الولايات المتّحدة الراعية لجهود قيام حل سياسي على أساس الدولتين ، ومع سياسات الإدارة الديمقراطية الراهنة، المرتبطة بسعيها للوصول إلى هدنة مؤقّته، تحفظ ما تبقّى من ماء وجه حماس ، وتمنع إسرائيل من تفكيك مؤسسات السلطة الفلسطينية، لما يمثّلانه في إطار " حكومة الوحدة الوطنية " من شرط رئيسي لتحقيق التسوية الأمريكية الموعودة.
خلال مسارات الحرب الراهنة، وفي مواجهة سياسات واشنطن الديمقراطية للحفاظ على دور ميليشاوي وسياسي لحماس ومنع إسقاط مؤسسات السلطة الفلسطينية، استطاع المجرم العالمي نتنياهو أن يقود حكومة اليمين على مسارات متوازية ، أربكت واشنطن ، ونجحت في تحقيق الهدف الرئيسي من الحرب- تدمير مرتكزات حماس و إضعاف مؤسسات السلطة :
١ المناورة في إعطاء وعود لإدارة بايدن، سرعان ما تصبح عديمة الجدوى ، بفعل ما يصنعه من وقائع جديدة تقدّم المسارات العسكرية الموازية .
٢ التصعيد المدروس للعنف في مواجهة مرتكزات حماس العسكرية والسياسية ، وفي الهجمات المميتة ضد مؤسسات مدنية ، بهدف إحداث أعلى درجات التدمير والقتل ، مع اطباق حصار شامل على البشر والحجر ، من البر والبحر والجو ، دون تراجع قيد انملة عن أهدف إسقاط سلطة حماس في غزة ، والإجهاز على ما تبقى من كتائبها في أنفاق رفح ، وبما يعطي حكومة الحرب فرصة أطول لتدمير الشروط الديمغرافية والسياسية لقيام تسوية سياسية- رغم ما أبداه الإعلام و الشارع العالمي والأمريكي من غضب واستنكار، وقررات إحضار نتنياهو إلى ما يُسمّى " محكمة العدل الدولية"!!
٣ تشديد الحصار المالي والمعنوي والإستطياني على مؤسسات السلطة الفلسطينية، والعمل على تحويلها إلى هياكل شكلية ، لاتملك حتى سلطات الإدارة المحلية، بانتظار إجراءات تنفيذ قرار الكنيست في تموز ٢٠٢٤ حول " إلغاء اتفاقيات أوسلو "!.
٤ إيقاع أكبر الخسار المادية والبشرية والمعنوية في صفوف حزب الله وإيران ، وإبقاء الطرفين تحت تهديد هجوم مباشر شامل، للحيلولة دون إمكانيات تقديم إسناد فعّال ، وتركيز الجهود على وسائل حماية الذات .
إذا كان الهدف المركزي في حرب حكومة اليمين الصهيونية الإنتقامية كما أعلن عنه نتنياهو منذ اليوم الأوّل هو تدمير مرتكزات حماس السياسية والعسكرية، يكون بذلك قد فعل، منجزا الحلقة الأخيرة في " خارطة طريق " إسقاط اتفاقيات أوسلو، وما نتج عنها من وقائع سياسية على صعيد مؤسسات السلطة الفلسطينية، وقد فاز بالحرب القاضية التي وفّر مبرراتها ، وحدد توقيتها، هجوم طوفان الأقصى، ومكّن نجاحها سياسات إسرائيلة تراكمية وممنهجه منذ ١٩٩٣، شكّل أكثرها نجاعة تكامل جهود تمكين حماس سلطويا (ّ التي بدأت مع تصاعد نضالات الانتفاضة الأولى ١٩٨٧ ١٩٩٣ والثانية٢٠٠٠ ٢٠٠٥)،مع تثبيت قواعد اشتباك عسكرية بعد ٢٠٠٧، وفّرت للإسرائيليين شروط و مبررات شن حروب مميتة على الفلسطينيين ومؤسسات سلطتهم الشرعية ....وصولا إلى فجر السابع من أكتوبر ٢٠٢٣!!
أعتقد أنٍ إدراك طبيعة العامل الفلسطيني الرئيسي الذي مكّن نجاح خطوات اليمين الصهيوني المتعاقبة يتطلّب بالدرجة الأولى إدراك طبيعة مشروع حماس السياسي الفلسطيني، وكشف أهداف وآليات تقاطعه مع أهداف اليمين الصهيوني المتطرّف، وهو ما أحاول توضيحه في دراسة شاملة .



#نزار_فجر_بعريني_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات في القضايا الإشكالية في وعي وسلوك النخب السياسية والث ...
- دراسة حول - مشروع حماس السياسي الفلسطيني - - المقدّمة .
- دراسة في نقد - بعض الكتابات العربية حول حرب غزة -. الجزء الأ ...
- في نقد -- الفكر المتأرّجح في القضية الكردية : بينَ الواقعِ و ...
- في بعض هموم السوريين النخبوية !
- - يحيى السنوار - ، والقائد النموذج!
- في طبيعة وإمكانية الرد الفعّال !


المزيد.....




- نزاع حول -الميكروفون-.. ترامب يحسم قراره قبل مناظرة كامالا ه ...
- تحذير سوداني.. تأجيج الحرب يدفع للتقسيم
- بيان روسي عن هجوم إسرائيل الاستباقي في لبنان ورد حزب الله ال ...
- -ميكروفون المناظرات-.. خلاف غريب بين حملتي ترامب وهاريس
- حزب الله وإسرائيل يعودان إلى قواعد -الاشتباك المنضبط- بعد هج ...
- كيم جونغ أون يؤكد اهميتها في الاستعداد للحرب.. كوريا الشمالي ...
- رغم الغيابات.. الألماني هانزي فليك متفائل بأداء البلاوغرانا ...
- تركيا: تأكيد الحكم ضد الصحفي بدويتشه فيله بولنت موماي
- الكويت.. إحالة وزير سابق ورجل أعمال إلى الجنايات
- ليبيا .. حفتر يشدد على احترام مؤسسة المصرف المركزي ويحذر من ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - في -الحروب الإسرائيلية ضد مشروع التسوية السياسية، وطبيعة العامل الفلسطيني.-