|
زوابع آثارها فيلم (حياة الماعز)
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8081 - 2024 / 8 / 26 - 13:31
المحور:
الادب والفن
ساهمت شبكة نيتفليكس في إثارة الأحقاد والضغائن ضد العرب بشكل عام بعد عرضها الفيلم الهندي (حياة الماعز). . فيلم واحد من انتاج بوليوود عن قصة حقيقية أسفرت حتى الآن في تشويه صورتنا نحن العرب في كل مكان بسبب نظام الكفيل السائد في معظم البلدان الخليجية. . لم تكن مادة الفيلم جديدة فقد تناولتها الدراما السعودية نفسها منذ سنوات في احدى حلقات مسلسل (طاش ما طاش) بشخصية الدكتور (جعفر) السوداني الذي جاء ليمارس مهنته كطبيب فوجد نفسه وسط قطعان الماعز. وقد جسد شخصيته الفنان (ناصر القصبي) بإسلوب كوميدي انتقد فيه نظام الكفيل. . الحقيقة ان سلوك البعض مع الآسيويين والأفارقة المتوجهين للعمل في البلدان العربية أثار سلسلة من الزوابع في كل مكان وزمان، ولا يقتصر على دولة واحدة، أو ضد قومية اجنبية بعينها. بل شمل الأساليب التعسفية التي يمارسها بعض العرب ضد العرب. . خذ على سبيل المثال التصريحات التي اطلقتها الفنانة (حياة الفهد) ضد اشقاءنا المصريين العاملين في الكويت، والتصريحات التي كررتها النائبة الكويتية (انتصار الهاشم) عشرات المرات. والتي اطلقتها (فجر السعيد) بكل وقاحة ضد وزير الإعلام اللبناني (جورج قرداحي). وكأن المهندس والطبيب والإعلامي العربي الذي تسوقه الأقدار للعمل في الخليج جاء لكي يمتص دماءهم ويعتاش على فتات موائدهم. على الرغم من انه يدفع فواتير طعامه وإقامته من ماله الخاص، ومع ذلك ظلت هذه السلوكيات الهمجية متجذرة في اعماق القلة القليلة من اصحاب النفوس المريضة. لكنك لن تجد هذه الأمراض في معظم الديار العربية. . ربما جاء عرض هذا الفيلم في توقيت غير مناسب لكنه سوف يحفز الحكومات الخليجية لحث الخطى نحو إعادة النظر بنظام الكفيل. سيما ان السعودية نفسها مقبلة على تنفيذ رؤيتها المستقبلية الواعدة، وفي امس الحاجة إلى استقطاب القوى العاملة من البلدان الأخرى. ثم ان العربي الأصيل بطبيعته الانسانية المجبولة على الخير والكرم والعطاء يمتاز بالتسامح والتعايش السلمي مع الشعوب والامم. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
برلمان يشيب له الولدان
-
هل البصرة محافظة عراقية ؟
-
وزراء ومدراء بقبعات استثمارية
-
مختبرات عربية في عرض البحر
-
أموال مبعثرة في الجو
-
قراءة في دفاتر شط العرب
-
دولة أم مغارة علي بابا ؟
-
نجاح بلا دراسة في معاهد الواق واق
-
العرب يرقصون في عتمة لبنان
-
السقوط في الحفرة ذاتها
-
العرب في مهب الرياح المُهلكة
-
اعداء لا خصومة بينه وبينهم
-
عباس بوجه مختلف في أنقرة
-
شلل الأطفال يداهم غزة
-
الأورنج والقولنج والواوا
-
متأسلمون من مدرسة الحريديم
-
هل كان (شيشرون) يتجسس علينا ؟
-
شلالات هادرة بالمال العام
-
آخر الافلام النيابية: البرلماني المنتقم
-
أمة تتمزق الآن بالانشطار
المزيد.....
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|